View Full-Size Image

 

عبدالهادي...اسم له فيه نصيب ..بالفعل كان عابدا هادئا..طلق الوجه جميل الطلعة..حطت دماؤه على امراة..كانما اختارها الله له في عالم فردوس الارض..امراة مزجت من اصيل الاردن وسهل حوران وبيسان..فكان العشق الذي ما برح حتى الفراق الحتمي...عبدالهادي العوض آخر من ادرك الثمانينات من ابناء عوض..ظل وجهه الصبوح بشيخوخته الجميلة يطل من شرفة بيت ابنه البكر من على كرسيه يراقب الاحداث عن كثب..قلما كان يعلق..فقد استهلك في قرابة ثمانية عقود وزيادة ما اغناه في خريف عمره عن التعليق..طاف في الافاق حتى احتظنته ارض كفركيفيا بعد حفظ كل حجر في خلتها وقطعتها وكرومها،وعهده ظل وزوجه فاطمة الذيب التي سبقته ببضع سنين الى الملكوت الذي يبقى..ويبقى..وما عجبي بقاء المحبين على الهوى-لكن بقاء المحبين كان عجيب... _______________________ ************** Comment: لقد سقطت دمعة من عيني عندما شاهدت صورة جدي وجدتي وعدت بذاكرتي عشرات السنين, وتذكرت خبز (الفرن) والسمن الأصلي والشنينة وتذكرت زوايا بيت دار جدي عبدالهادي (الخابية الكبيرة) و الشكوة وبيت الأرانب والصيرة والتبان والحاكورة الصغيرة بجانب دار الحاج خليفة ودار الحاج أبوعلي والتينة الكبيرة وتينة دار أبو البندورة أنا متأكد أن كثيراً من قراء الأنترنت لن يعرف عن ماذا أتحدث بالضبط لكن من هم بسني يعرف ذلك بالتأكيد... ألف تحية لمن أرسل هذه الصورة وأقول للآخرين أعيدوا ذكرى أهل البلدة الذين احترمهم كلهم بلا استثناء أحياءاً وأمواتاً _احمد حسين ************** سبحانك، كم كنت ناسيا لهذه الصورة وهي عندي. يا الله, سبحانك، أنا الذي لم ادرك جدي عبدالهادي، ولم ادرك جدتي فاطمة الذيب التي توفيت قبله بسنه، وكان عمري حين توفى جدي اربعة سنين، قد سكنت مني الدمعة والله (بكسر الهاء) حينما قرأت التعليق الذي على الصورة وتعليق الدكتور أحمد الحسين، الله يرحمك يا جدي ويرحم جدتي فاطمة ويرحم أموات المسلمين جميعا. لقد كنت اسمع من ابي ومن امي ان جدي عبدالهادي كان مثالا للترتيب والأناقة، وكان دائما يلبس افضل الثياب لديه وأرتبها، وكان -رحمة الله عليه- شديدا في تنفيذ الأمور وكان عصبيا أحيانا، كان كغيره من أهل كفركيفيا الذين يزرعون ويحصدون، واحدى الدعابات التي كانت عليه -رحمة الله عليه- أنه كان يزرع القثاء، وكان هذا القثاء ينبت بلون فاتح قليلا فكان مضرب مثل " اشقر مثل قثاء عبدالهادي". وكنت اذكر مرة -وهي من بين التي في ذاكرتي- أني شاهدت جدي وهو يحمّس القهوه في محماسته التي صورتها في الموقع، واذكره وهو يأكل الخيار المقشر في المضافة التي في بيتنا في كفركيفيا وكان يجلس تحت المنظر المكتوب عليه ايه الكرسي وهو مازال معلقا هناك في مكانه على الواجهه القبليه للمضافه, وأذكر أخي عمار-الله يسهل عليه- أنه كان يأكل من هذا الخيار، فتصيح عليه امي: هذا لجدك ليش توكل منه، فيقول لها جدي: خليه يوكل منه، ما بهمش، -طبعا هذا الكلام لا اذكره ولكن عمار يذكره جيدا وهو الذي كان يقول هذا-. ولن انسى جدتي فاطمه، الطبيبه التي كانت تطبب اهل كفركيفيا قبل وجود الأطباء بها، وكانت -رحمة الله عليها- عندما يقال لها ان فلان مريض وهذه اعراض مرضه، تصف له الاعشاب وكيف يخلطها وكيف يشربها، وكان يشفى باذن الله -وهو المشافي- من مرضه. الله يرحمهم ويرحم اموات اهل كفركيفيا والمسلمين جميعا. وانا اشكر ك يا د.أحمد على هذا الكلام الجميل وألف تحية لك أيضا، ويجب علينا ان نحتفظ بمثل هذه الصور لاستعادة الذكريات الجميلة. والسلام عليكم -قصي Ç.... __________________ Comments (1) | Add a Comment alf ra7meh o noor 3layek ya 3ammy. i just want to say this person he has dignity no one can have it . little word great actions. in this way he lived and also died... bashar | bashar_kefia@yahoo.com | September 15, 2006