Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!
 

لمحات انثوية

www.ahmos.co.nr

آدم و حواء .. و صراع أزلي لشجرةالمعرفة و جمال الإغواء

قالوا : إنها سبب غوايتك آدم ، و فسادالأرض و غضب السماء

فهمس : كيف لا أنجذب و أغوى وراء نبض قلبي و إدراك عقلي

ما أجمل أن تأبي الخنوع أيتهاالثاثرةالمتمردة منذ البدء .. حواء  

**********************************

إهداء :

لمحات أنثوية . إليك يا من تسكنها .. و إليك يا من تسكنيه

إلى عشاق النور و الحرية .. دون صراع وهمي بين جنس أو نوع .. خنوع أو استضعاف و فحولة وهمية !!!

إلى الإنسان .. كيان واحد .. ففي البدء كان الإنسان ..

 امضاء          0000

سماح نصار              

 E-mail:  lam7at1@yahoo.com

 

 

                         

موروثات

لحظات آنية

سطور حقوقية

بنت مصر

              

فلسفة المرأة في القرن القادم
 

ربما يندهش بعض الناس حين نربط بين الفلسفة و المرأة ، لو ربطن بين المطبخ و المرأة ، أو طبق اليوم و المرأة ، كان ذلك في نظرهم طبيعيا يتمشى مع الطبيعة الأنثوية ، أو الفطرة يقولون هي القانون الإلهي أو القانون الطبيعي أو " البيولوجي " .
إلا أن التاريخ البشري يثبت لنا أن الذي بدأ الفلسفة في الحضارات القديمة هي المرأة أو النساء ، سواء في مصر القديمة أو اليونان أو العراق أو فلسطين أو الهند ا, الصين ، أو أية بقعة في العالم القديم في أفريقيا أو أسيا أو أوربا .
كشف علم الأنثروبولوجي ( علم الإنسان ) في السنين الأخيرة عن حقائق تؤكد أن الفكر و الفلسفة و اللغة والدين و العلم كلها من اكتشاف النساء القديمات ، ليس لأن عقل المرأة أذكى ، أو الجنس الأنثوي أرقي ( كما تحاول بعض النساء إثبات ذلك ) .
و لكن لأن الرجل البدائي انشغل بالصيد و قتل الحيوانات في الصحراء أو الغابات ، على حين تفرغت النساء لاكتشاف الزراعة و مواد الطعام المطلوبة للحياة اليومية و أدوات الطهي – أى تكنولوجيا الحياة و الصحة و النمو .
أما الرجال فقد انشغلوا بتكنولوجيا القتل و التدمير
لم تدخل الهرمونات أو قانون البيولوجيا في هذا التقسيم للعمل بين الذكور و الإناث ، كما تصور بعض العلماء و الفلاسفة الذين نشأوا في عصور العبودية .
كانت النساء المصريات القديمات هن أمهات الحضارة المصرية الزراعية في وادي النيل ، و اشتهرت منهن أسماء كثيرة مشهورة في تاريخنا رمز إليهن : بإلهة السماء نوت و إلهة الحكمة إيزيس ، و إله العدل معات ، و إله الطب سخمت .
و في اليونان القديم كانت امرأة اسمها " صوفيا " هي أم الفلسفة ، لذلك سمي علم الفلسفة " فيلوصوفي " و تعني " محب صوفي " أى الفيلسوف هو " محب صوفي " . الأم الكبرى للفلسفة اليونانية .
لماذا إذن يندهش بعض الناس حين نربط بين الفلسفة و المرأة ؟
لقد اعتبر القرن التاسع عشر " قرن الاستعمار " أما القرن العشرون فقد اعتبر قرن " مقاومة الاستعمار " أو قرن حركات التحرير الشعبية و منها الحركة النسائية التي شاركت في ضرب القوى الاستعمارية في عدد كبير من بلاد العالم ، بما فيها بلادنا العربية ، في مصر و الجزائر و العراق و سوريا و لبنان و السودان و اليمن و تونس و ليبيا و المغرب و الصومال و غيرها .
بعض الناس يتصورون أن فكرة " تحرير المرأة " فكرة غربية ، نشأت في الغرب و جاءت إلينا بحكم التقليد أو الغزو الحضاري .. في حين أن فكرة تحرير المرأة بدأت في مصر القديمة حين شاركت النساء مع العبيد في المقاومة ضد الطغيان الفرعوني أو الاحتلال الأجنبي .
لم تكن المرأة المصرية حبيسة الحجاب أو الجدران الأربعة للبيت أو المطبخ ، بل كان بين النساء مفكرات و فيلسوفات و عالمات في الطب و الفلك و الهندسة و القانون و الاجتماع و السياسة و الاقتصاد و الحرب و السلم .
لقد سبقت المرأة المصرية القديمة في تحرير نفسها أخواتها في اليونان و بلاد أخرى ، إلا أن التاريخ العبودي قد تجاهل حركة المرأة و نشاطها بمثل ما تجاهل التاريخ الاستعماري الحديث حركة الشعوب و نشاطها .
أصبح التاريخ مقصورا على حركة الأباطرة و الملوك و الرجال من الطبقات الحاكمة و اختنقت حركة الملايين من النساء و الرجال و الشباب في جميع بلاد العالم .
حتى اليوم نحن نعيش هذا الفكر التاريخي و الإعلامي الذي يفرد المساحات في الصحف و الشاشة لسرد
الحكايات التافهة عن الملوك و الأمراء و الأميرات ، لقد احتلت أخبار الأميرة ديانا أو مونيكا " عشيقة كلينتون " مساحات إعلامية ضخمة طغت على قتل الآلاف من الشعوب المقهورة دوليا بالاستعمار الجديد و الحكومات المحلية الباطشة .
إن علاقة جنسية واحدة لإحدى الأميرات أو أحد الحكام تنال من الاهتمام الإعلامي و التاريخي أضعاف ما يناله تدمير شعب بأكمله بالقنابل الحديثة " ليزر " أو نووية أو " صواريخ توما هوك " أو " كروز " .
لقد تعودنا على استهلاك هذا الإعلام و التاريخ المزيف فلم نعد نعرف القضايا الجوهرية من القضايا التافهة .. لقد أدمنا هذا النوع من المعرفة الكاذبة ، أو الوعي الكاذب ، كما يدمن الشباب البانجو و الهيروين .
أصبحنا نستهلك أخبار ديانا و مونيكا و كلينتون كما نستهلك الكولا و الكنت و المارلبورو .
إلا أن كل ذلك لن يستمر مع تزايد الوعي بين النساء في العالم ، و الاستفادة من دروس الماضي خلال القرن العشرين ، و تقدم الفكر و الفلسفة فيما يخص العلاقة بين النساء و الرجال .
خلال السنين الأخيرة من القرن العشرين شاركت أعداد متزايدة من النساء في إقامة فلسفة جديدة أكثر إنسانية و عدلا في النظر إلى المرأة و المجتمع و السياسة و الدين و العلم و الطب و غيرها من فروع المعرفة .
مثلا في الطب استطاع الفكر النسائي العلمي الحديث أن يثبت خطأ كثير من الأفكار التي دخلت علم الطب كحقائق شبه مقدسة لا يمكن تغييرها .
هناك فكرة في الطب تعلمناها و نحن طلبة و طالبات أن عملية الإخصاب تتم بسبب حركة " الحيوان المنوي نحو بويضة المرأة الساكنة " .
لقد سادت هذه الفكرة الخاطئة عن " سكون " بويضة المرأة أو سلبيتها في علوم الطب و الفلسفة و البيولوجيا و علم النفس أيضا . لقد ردد هذه الفكرة " أر سطو " في نظريته الفلسفية و قال إن بويضة المرأة " كائن ميت " أو " وعاء فارغ من الحياة " .
لا تدب فيها الحياة إلا بسبب " حركة الحيوان المنوى الذكري ( السبيرماتوزون ) و أقام سيجموند فرويد نظريته النفسية على سلبية المرأة و إيجابية الرجل .
إلا أن البحوث العلمية الجديدة التي أجرتها النساء في العالم ( و بعض الرجال ) قد كشفت أن بويضة المرأة ليست سلبية و ليست ساكنة . بل هي تتحرك نحو السبيرماتوزون ، و أن عملية الإخصاب لا يمكن أن تتم دون هذه الحركة للبويضة ، و هكذا تغيرت المفاهيم العلمية عن الإخصاب في البشر . و أصبحت عملية الإخصاب تقوم على حركة البويضة و السبيرماتوزون معا ، إنهما يتحركان تجاه بعضهما البعض ، إنه لقاء و اندماج معا لتكوين الجنين الجديد .
لقد تغير علم البيولوجيا أو علم الطب بسبب تزايد قوة النساء الاجتماعية و السياسية و مشاركتهن في البحوث العلمية و الطبية التي كانت مقصورة على الرجال منذ نشوء النظام الذكورى الطبقي أو النظام العبودي .
كما تغيرت أيضا النظرة إلى علم الفلسفة و إلى علم التاريخ و اللغة و الأدب و الدين و الاقتصاد بسبب تزايد المشاركة النسائية و إضافة تجربتهن إلى تجارب الرجال و عقولهن إلى عقول الرجال .
لقد تغيرت النظرة إلى المرأة من شيء ساكن سلبي مفعول به إلى إنسانة كاملة الأهلية و الحركة و النشاط و الإيجابية ، و امتدت هذه الفكرة السياسية إلى صلب علم الطب و البيولوجي ، كما تغيرت النظرة إلى الطبيعة من شيء ساكن سلبي يمكن اغتصابه و استغلاله و تشويهه إلى كائن عضوى حي يشمل النبات و الحيوان و الشجر و الهواء و الأرض . و من هنا نشأت فكرة الحفاظ على البيئة و التعامل معها باحترام و أيضا التعامل مع المرأة باحترام .
 

د . نوال السعداوي
 اول الصفحة

 

لحظات آنية
أنا ( دقة قديمة ) !!
 


لست امرأة " عصرية " و لست كاتبة " حداثية " أو بعد حداثية
مع أنني حتى الآن . و بعد قراءاتي الكثيرة لا أفهم يعني إيه " الحداثة " و بالتالي لا أفهم يعني إيه بعد الحداثة .


لا يوجد عمار بيني و بين هذا العصر السريع الصاخب اللاهث و التلوث بالدخان و الأتربة و موت الضمير باغتيال الأسئلة ، عصر كل دقيقة يخترع في زهو أجهزة تكنولوجية " معقدة " التركيب لكنه عاجز عن اختراع ابسط شيء يؤرق البشر " توليفة السعادة " عصر يلهينا عن اكتشاف الحقيقة وراء المتاجرين بالأديان ، و أجساد النساء باكتشافات تحت الأرض .

و فوق القبر عصر ينتج كل شيء يخطر على البال و الخيال ، بدءا بالإبرة حتى الصاروخ لكنه يحظر إنتاج " الحرية " بحجة أنها بضاعة مشبوهة الصنع . بضاعة مشكوك في صلاحيتها ، للاستهلاك الآدمي .

و بضاعة ربما تقتلنا لأن بها سموما ، أو تم رشها بمبيدات مسرطنة ، أو تم حقنها بهرمونات تسبب العجز الجنسي ، و سرعة ضربات الضمير و بطيء التكيف مع الكذب و عدم المساواة بين الناس و انعدام التوازن مع تفسيرات الذكور للدين و تزيد نسبة التمرد في دم النساء .


لست امرأة عصرية ، قدر إمكاني أحاول الهروب من الأشياء التي تربطني بهذا العصر .. إنني امرأة " دقة قديمة " كما يصفني البعض .

ليس عندي كمبيوتر ، و لا أعرف يعني إيه دي في دي ، و شغل الديجتل ، ولا أساير الموضة العصرية في أي حاجة ، و ليس عندي دش و ليس عندي ملابس كاجوال ، أو جينز ، و الموبايل الذي أهمله كثيرا جاءني هدية رغما عني . دقة قديمة لا أسمع إلا الأغنيات القديمة و الموسيقي القديمة ، .. لا أشاهد إلا الأفلام القديمة .. أعشق الذكريات القديمة .. و أخلاق الفروسية القديمة .. أحب المدن ذات الحضارات القديمة .. و عدالة الإلهة الأنثى القديمة و قلبي يحب بالرومانسية القديمة .. و أشفي روحي بالحكمة القديمة .. أعد قهوتي التركي على نار السبرتاية القديمة ، أنفر من القهوة الفورية و الإجابات الفورية و المشاعر الفورية .. أحزاني قديمة .. أفراحي قديمة .ز و كذلك أقلامي و غضبي و أثاث بيتي و الحي الذي أسكن فيه و العفاريت التي تسكنني .

لست امرأة عصرية . " دقه قديمة " ربما كما يقولون أفخر أنني لست عصرية و أفخر أنني دقة قديمة و أفخر أنني على الطريقة القديمة مصرية .
لكن فيه دقة قديمة و دقة قديمة . من كل الكلمات التي اختلطت معانيها .. و مثل كل الكلمات التي أصبحت في هذا العصر تعني نقيضها و مثل كل الكلمات التي تستخدم للتضليل و إلقاء الدوافع الحقيقية يحدث المثل مع تعبير " دقة قديمة " .

كم من الجرائم ترتكب باسم " أنا دقة قديمة " الزوج ينصب نفسه إله البيت يشبع رجولته المريضة .

و عقد الطفولة و خواءه الداخلى بضرب الزوجة و التحكم في مصيرها و أوقاتها و عقلها و جسدها و أحلامها .. يقتل طموحها و إبداعها .. يشخط فيها يخونها .

يتزوج عليها .ز يحاكم دخولها و خروجها .ز يفرض عليها غيرته المتزمنة الخانقة و التي تعكس عدم الثقة في نفسه ، و عدم السواء الوجداني ، يفرض عليها الزى الذي ترتديه و الأفكار التي تؤمن بها .. يفرض عليها متى يشاء إشباع غريزته الجنسية .. يحرمها من الخروج و العمل و عمل صداقات و ممارسة الأنشطة و الهوايات التي تحبها .. يقتحم كل مساحة خصوصية لها . يأمرها بالتفرغ لغسل المواعين و مسح البلاط و خدمة العيال و سد جوع معدته و تدليك قدميه مساء ، و تلميع حذاءه و رمي الزبالة و يأمرها بألا تزور أهلها و ألا تود أمها .. يأمرها بأن يكون هو الزوج عالمها الأوحد هو " المحور " و " الدليل " و " البوصلة " حوله .ز هو النجم الذي تدور و تلف في فلكه .

و إذا حاول أن ينتقد طباعه و تصرفاته و تسلطه يرى فورا بكل تباه " معلش أصل أنا زوج دقة قديمة " هذه ليست دقة قديمة و لكنها دقة تبرير التسلط و العقد و القيم الذكورية و القاء الظلال متراكم ضد النساء ، و مقابل النفاق .

و الزوجة التي تدافع عن طاعتها لزوجها ، و تصرفاته العنيفة معها و تتنازل بسعادة و فخر أنثوي مريض عن شغلها و حياتها و كرامتها و إنسانيتها و تبرر عبوديتها و ترفض أن تكون لها العصمة حتى لا تكسر رجولة زوجها المريض هو الآخر . بأوهام التفوق و الأفضلية و تعطي الحق لزوجها في أن يزعق و يشخط و يهدد و يضرب و يأمر و ينهي و هي في غاية الرضا و الاستمتاع مثل هذه الزوجة ترد في زهو و فورا ، إذا انتقد أحد انكسارها و ذلها في معاشرة زوج معقد و مريض " معلش أصل أنا زوجة دقة قديمة " .

و هذه ليست دقة قديمة لكنها دقة الخوف من التمرد و تكريس موروثات العبودية و استعذاب القهر الذكورى و التستر على مشاعر الجواري .

" دقة قديمة " عندي تعني فلسفة خاصة للتغيير و الإنسانية و الحق . و الحرية و تذوق تبشر الأشياء و ليس قشورها و التشبث بجوهر الحقيقة ، و أصالة مشاعر الإنسان و نزوعه الفطرى إلى أصل كل ما هو جميل و بسيط و عادل و صادق وواضح و خير لي و للجميع .

" دقة قديمة " عند الآخرين وهم الأغلبية لا تعني إلا الإبقاء على كل ما هو عنصري و خانق و ذكورى و معقد و مريض و قبيح و ظالم و كاذب و مزيف و متسلط و مزدوج و ترسيخ تحكم الموتي في مصير الأحياء .

و دي " الدقة القديمة " اللي حايشة بناء " مصر الجديدة " و الأسرة الجديدة و الرجولة الجديدة و الأنوثة الجديدة

 


د . منى حلمي
اول الصفحة

سطور حقوقية

   اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة


نستكمل معا الجزء الرابع من اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة

الجزء الرابع

المادة 15

تعترف الدول الأطراف للمرأة بالمساواة مع الرجل أمام القانون

تمنح الدول الأطراف المرأة ، في الشئون المدنية ، أهلية قانونية مماثلة لأهلية الرجل ، و تساوى بينها و بينه في فرص ممارسة تلك الأهلية ، و تكفل للمرأة بوجه خاص حقوقا مساوية لحقوق الرجل في إبرام العقود و غدارة الممتلكات ، و تعاملها على قدم المساواة في جميع مراحل الإجراءات القضائية

تتفق الدول الأطراف على اعتبار جميع العقود و سائر أنواع الصكوك الخاصة التي يكون لها أثر قانوني يستهدف الحد من الأهلية القانونية للمرأة باطلة ولاغية .

تمنح الدول الأطراف الرجل و المرأة نفس الحقوق فيما يتعلق بالتشريع المتصل بحركة الأشخاص و حرية اختيار محل سكنهم و إقامتهم .

المادة 16

تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير المناسبة للقضاء على التمييز ضد المرأة في كافة الأمور المتعلقة بالزواج و العلاقات العائلية ، و بوجه خاص تضمن ، على أساس المساواة بين الرجل و المرأة :

( أ ) نفس الحق في عقد الزواج
( ب ) نفس الحق في حرية اختيار الزوج ، و في عدم عقد الزواج إلا برضاها الحر الكامل

( ج ) نفس الحقوق و المسؤوليات أثناء الزواج و عند فسخه

( ح ) نفس الحقوق و المسؤوليات بوصفهما أبوين ، بغض النظر عن حالتهما الزوجية في الأمور المتعلقة بأطفالهما و في جميع الأحوال ، يكون لمصلحة الأطفال الاعتبار الأول .

( هـ ) نفس الحقوق في أن تقرر ، بحرية و بإدراك للنتائج ، عدد أطفالها و الفاصل بين الطفل و الذي يليه ، و في الحصول على المعلومات و التثقيف و الوسائل الكفيلة بتمكينها من ممارسة هذه الحقوق .

( د ) نفس الحقوق و المسؤوليات فيما يتعلق بالولاية و القوامة و الوصاية على الأطفال و تبنيهم ، أو ما شابه ذلك من الأعراف ، حين توجد هذه المفاهيم في التشريع الوطني و في جميع الأحوال يكون لمصلحة الأطفال الاعتبار الأول .

( ز ) نفس الحقوق الشخصية للزوج و الزوجة ، بما في ذلك الحق في اختيار اسم الأسرة و المهنة و نوع العمل .

(ح ) نفس الحقوق لكلا الزوجين فيما يتعلق بملكية و حيازة الممتلكات و الإشراف عليها و إدارتها و التمتع بها و التصرف فيها . سواء بلا مقابل أو مقابل عوض .

2 – لا يكون لخطوبة الطفل أو زواجه أى أثر قانوني ، و تتخذ جميع الإجراءات الضرورية ، بما في ذلك التشريعي منها . لتحديد سن أدنى للزواج و لجعل تسجيل الزواج في سجل رسمي أمرا إلزاميا .
 

  اول الصفحة

  

بنت مصر

 

تساؤلات من العقل والقلب

د/وصلت الشناوي

هل يمكن أن تُختصر عظمة الدين فى القرن الواحد والعشرون على قيم مظهرية فقط ويتراجع بشدة جوهر الدين؟! هل يمكن أن يُختصر مفهوم الدين فى علاقة الرجل بالمرأة ويصبح شاغله الشاغل أن يعود بها إلى المجتمع القبلى حيث تصبح فقط وعاء لشهواته وإن استطاع أن يؤدها كما فى عصور الجاهلية فليؤدها ولكن

بصور مختلفة عن الدفن الصريح. متناسيًا أنها فى الأصل هى الأم وهى الابنة وهى فى المقام الأول خلق الله الذى كرمه وخلقه فى أحسن تقويم.

 كيف لا يرقى النوع الذكرى فى الإنسان ويسمو فى علاقته بالنوع الآخر على غرائز حيوانية؟ وتكون هذه الغرائز أكثر تقنينًا واحترامًا فى كل المملكة الحيوانية بكل أصنافها وأنواعها على الرغم من أنه على قمة هذه المملكة بمافضله الله على كل المخلوقات وكرمه بالعقل.

أين هذا العقل الآن؟ ألا من تفكير قليل فى خلق الله وعدم انسياق وراء جاهلية تشدنا بعنف إلى الوراء. أليس الله سبحانه خالق كل شئ فى زوجين الأنثى والذكر؟

ماذا حدث للرجل فى عصرنا هذا؟ ما كل هذا العنف الذى لا يرضى عنه أى دين مرسل من عند الله سبحانه وتعالى؟!

أهى تداعيات الظلم والقهر والفقر والمرض لسنوات طوال حملها الكل على كاهله فأصبح الرجل يصب جام غضبه على النوع المستضعف فى مجتمعاتنا الشرقية حتى لا يشعر بأنه مقهور على المطلق ولكن يمكنه هو أيضًا أن يقهر الآخر بحجج دينيه ليس لها أساس حتى يستريح ضميره وهو يقهر ويظلم.

لماذا يتبنى البعض فكر الإرهاب باسم الدين وقد خلقنا الله سبحانه أحرارًا وأنزل علينا الرسالات كلها رحمة بنا وهو الغنى عن العالمين، واختص الإنسان دون كل المخلوقات بالعقل، ونهى خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بأن لا يدعو إلا بالحكمة والموعظة الحسنة تعميقًا من الله عز وجل للحرية التى منحها للإنسان، وأن حساب كل إنسان صفة ألهيه لا يملكها أحد سواه سبحانه وتعالى حتى ولو كان الرسول وخاتم الأنبياء.

فكيف إذًا أن يدعى البعض أنه يؤمن بكل هذا ثم يتخذ لنفسه صفة ألهيه (معاذ الله) ويحاسب الآخرين ويفتش فى عقولهم ويختصر دينهم فى مظهر ولا يعلم ما يملكون من جوهر الدين وما يملكون من قوة إيمان بالله والتى لا يعلمها إلا الله سبحانه، ويصبح فهمهم للدين استعباد وليس عبادة للخالق من المخلوق وشكر على نعمة خلقه لـه حر دون سائر المخلوقات.

إن الدين أقوى وأروع عندما يعتنقه الإنسان بفطرته العقلية الحرة، لأنها فطرة الله التى فطر عليها خلقه.

 هل الدين بعد أكثر من أربعة عشر قرنًا من الزمان يمكن أن يخشى عليه من فكر مضاد من هنا أو هناك حتى يُنصّب البعض من نفسه حامى الحمى له؟ كيف يقلل هؤلاء من شأن وعظمة هذا الدين بعد أن أصبح معتنقوه ملايين الملايين!! لماذا كل هذا العنف ضد الآخر باسم الدين، والدين براء مما يدعون.

أهو الإحساس الشديد بالعجز أمام قدرة الآخر فى البحث عن أسرار الحياة التى منحها لنا الله وأمرنا بالبحث والتفكير فيها. أهو الإحساس بالإحباط عن ملاحقة قاطرة الحضارة الإنسانية والتى تسعى بشدة لحياة أفضل للبشرية بالاعتكاف على أبحاث بها تستطيع أن تقهر الأعداء الحقيقة للإنسان بدءًا من الفيروس

البسيط حتى الغول الشرس المسمى بالسرطان والذى يفتك بالعديد من البشر.

تلك هى معارك الآخر التى يحشد كل إمكانيته لها ليس على الكرة الأرضية فقط ولكن على الكواكب الأخرى سعيًا لفهم أعمق للحياة.

ونحن معاركنا حصرناها فقط فى كيف نرهب الآخر بديننا بمفهوم الفكر السالف بدلاً من أن نرغبه فيه بالحسنى كما أمر الله ورسوله.

قولوا لى بالله عليكم ماذا أفادنا نحن وماذا أضاف لنا استغراقنا فى هذا التعصب الفكرى السلفى، ماذا أضفنا للبشرية وهى خلق الله العظيم بهذا الإرهاب الشرس على الآخر.

ما هو دورنا كمؤمنين بالله ورسالاته فى منظومة البشرية وحضارتها؟ هل اكتفينا بمعقد المتفرجين الحاقدين الذين يسعدوا ويستفيدوا بكل ما يقدمه الآخر على مسرح الحياة الحاضرة ولا يستطيعوا أن يشاركوهم بسبب أنهم مشدودون ومربوطون فى مقاعدهم برباط السلف الرافض للتقدم الحضارى. إن التغيير وليس الجمود ووقف عجلة الزمن هى سُنة من سُنن الحياة التى أستنها الله سبحانه لحياة البشر، فكيف ونحن نؤمن بالله إيمانًا شديدًا أن نقف ضد هذه السنة ونتجمد عند لحظة من الزمان لا تفى على الإطلاق بمتطلبات حاضرنا ومستقبلنا. أليست حياتنا تزخر بالعديد من الأمثلة على أن حلم الأمس والذى كان لا يستوعبه خيال أصبح اليوم حقيقة مفيدة فى حياة البشرية، والذى عكف على تحقيق هذا الحلم هو الآخر وليس نحن وعلى الرغم من ذلك نستفيد منه ونتعامل معه دون النظر على أنه ناتج عن التغيير وليس الجمود ومثال ذلك أجهزة الكمبيوتر والهاتف المحمول والتى اختصرت كل الزمان والمكان، والمستقبل أيضًا سوف يحمل لنا ما لا

يستوعبه خيالنا اليوم.

كيف نقبل هذا ولا نقبل تطوير فكر سالف بما يتناسب مع حاضرنا ومستقبلنا!!

والحياة لن يتوقف تطورها إلى أن يأتى يوم الدين. هل قتل الأبرياء وإرهابهم بلا ذنب أو جريرة ارتكبوها من الدين فى شئ؟

والله إن الدين براء من كل هذا

ولكنه هو العجز والإحباط الناتج عن فقد الحرية. إن حرمان الإنسان من حريته وإرهابه فكريًا وعقائديًا وعجزه عن ممارسة حريته لهو الداء الحقيقى الذى سوف يقضى علينا آجلاً أو عاجلاً.

فلنطلق الحريات التى فطر الله عليها الإنسان وهو أعلم بخلقه، ولنطلق عقال الفكر لتصل إلى عنان السماء.

ولنُسكت الإرهاب بقوة الفكر المستنير وليس بقوة الأمن لأن العنف هو وسيلة العجز، والفكر هو وسيلة القوة، وليكف الإعلام عن مغازلة أبواق الأفكار الترهيبية والتى تقاومها الدولة أمنيًا، ولتفتح المجال للفكر الحر المستنير حتى يعى الناس إلى أين نحن ذاهبون.

وليحيا دائمًا كل ما هو مشرق

 

د. وصلت الشناوى

 اول الصفحة