| -
|
|
شعار حزب مقاومة المسخرة : سأنتصر على نفسي |
|
شبابي-جنسي |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... أما بعد فلقد قرأت بعض المشاكل
المذكورة لديكم بخصوص العادة السرية ، فحمدت الله على ما أنا فيه ، ورأيت
أن مصيبتي أهون من البعض خصوصا طالب الهدى المتزوج، وهذا لا يعني أني
مستصغر مصيبتي وما ابتليت به من هذه العادة ...
منذ كان عمري 13سنة -أو ربما أقل-، وبدأت في محاربة هذه العادة بداية من
التزامي، وحالياً عمري 19 سنة، وما زالت أجاهد وأحارب هذه العادة حتى هذه
اللحظة، ولن أستسلم رغم أني ضعفت أمامها كثيرًا، وبصراحة بعدما قرأت معظم
هذه الموضوعات أصبحت محرجا أن أسأل، فوجدت من الأفضل أن أبدي بعض تجاربي
في محاولتي لمحاربة هذه العادة المقيتة قبل أن أبدأ في سرد بعض الحلول؛
فأخبركم أني كنت في بداية معرفتي لهذه العادة أمارسها 7-9 مرات، ثم بعدها
أصبح المعدل 2-3 مرات كل أسبوع، وبعدها مرة كل أسبوع، ثم إلى الأفضل –مرة
كل شهر إلى شهرين-، ولكن ضعفت في الفترة الأخيرة قليلا خصوصا عندما عدت
للإنترنت وما أجد فيها من إباحية.
الحلــــــــول التي استخدمتها :
في البداية ليعلم المرء أن هذا ابتلاء، وعلى قدر صبرك ومجاهدتك في دفع
هذا الضرر فإنك -بإذن الله- مأجـور بالأجر العظيم. نحن نصبر على مشقة
الحياة ونكدها وهمها؛ فالأولى أن نجاهد ونصبر على هذه البلية.
والحلــول: هذه الفتنة تراودك في لحظة تعلم أنك تستطيع التوقف عنها في
التو واللحظة، ويدور هذا الخاطر مرات؛ فحاول –ولو مرة- أنك تتوقف فجأة،
وتوقف التفكير عن كل شيء، وتخرج من المكان الذي أنت فيه، وتذهب بعدها
وتكافئ نفسك بمشروب ساخن جدا جدا مثل الشاي –طبعا خارج المنزل أو داخل
المنزل إذا لم تستطع-، وحاول أن يكون في مكان طلق مكشوف.
نظِّم لنفسك جدولا شهريَّا مقسمًا بالأسابيع، وحاسب نفسك على عدد مرات
التكرار، وليكن لك مكافأة وعقــاب تقرره أنت بنفسك، وليكن مثلا أن تتبرع
بمبلغ تلتزم به كل ما عدت لهذه العادة. لا تُطل النظر والتمعن في صور
النساء. اليــأس لن ينفعك، ليس لك إلا المجاهدة قال -تعالى-: "والذين
جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا". حافظ بل الْتزم بالدعاء يوميا.
اقرأ بعد كل صلاة صفحة واحـــدة فقــط، لن تأخذ منك أكثر من دقيقة ونصف،
لا تبخل بها على ربك. حافظ على صلاة الفجر جماعة، وتأكــد أنك في ذمــة
الله، وما أعظمها من ذمة!. من الأشياء القوية -أيضا وكان أثرها واضحا
جدا- الصيام؛ فصُمْ مرة كل أسبوع وليكن يوم "الإثنين" فمفعوله قوي جدا.
ضع هذه العبارة دائما في عقلك، وكررها مراراً بهذه الصيغة: "سأنتصر على
نفسي، وأتخلص من هذه العادة بإذن الله" ... "سأنتصر على نفسي، وأتخلص من
هذه العادة بإذن الله"... "سأنتصر على نفسي، وأتخلص من هذه العادة بإذن
الله" ... "سأنتصر على نفسي، وأتخلص من هذه العادة بإذن الله".
النتيجة لن تأتي في لحظة، ولكنك ستنتصر في النهاية على نفسك.
بصراحــة وأنا أكتب لكم هذه الكلمات بدأت أحس بقوة ويقين أنني لن أمارس
هذه العادة مرة أخرى.
ختاما: لا أستطيع أن أقول إلا "لا حول ولا قوة إلى بالله، إنا لله وإنا
إليه راجعون، اللهم أعني على نفسي، يا حيُّ، يا قيوم، برحمتك أستغيث،
أصلح لي شأني كله، ولا تَكِلْني إلى نفسي طرفة عين أو أقل من ذلك، اللهم
حبب إلي الإيمان، وزيِّنْه في قلبي، وكرِّهْ إلي الكفر والفسوق والعصيان،
واجعلني من الراشدين المرشدين، اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي
لأحسنها إلا أنت، واصرف عني أسوأها لا يصرفها عني إلا أنت. اللهم كما
حسنت خَلْقِي فحسِّنْ خُلُقي"
|
|
د.فيروز عمر |
|
الحل
|
ها هو مقاوم جديد –أو ربما قديم- ينضم إلى
حزب مقاومة المسخرة ، ويدعونا لرفع شعار للحزب: "سأنتصر على نفسي،
وأتخلص من هذه العادة بإذن الله".
نحييك يا أخي الكريم، وندعو لرفع هذا الشعار -ليس فقط في محاربة العادة
السرية- وإنما أيضًا لمقاومة كل صور الانحراف أو كل فعل قبيح يغضب الله
تعالى.
مرحبًا بكل صاحب إرادة، ومرحبا بكل من يتشبث بخلقه ودينه.
|
