Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!
         
 

 

 
         

 

 
               
 

 

 

الجنس من أهم حاجات الشباب والحياة المعاصرة، والشاب الذي يفقد الوعي الثقافي والوازع الديني ينجرف وراء شهوة الجنس ويطلق العنان لها بلا شعور فما يرى نفسه غلا ساقطاً في أوحال الرذيلة وحانات الخمور وشبكات الدعارة ثم الشذوذ والمخدرات والأمراض الفتاكة.

ويبدأ هذا الانحراف بأصدقاء السوء والنظر إلى مجلات الإثارة والخلاعة والفضائيات المنسلخة وغيرها، وحتى نعالج هذه المشكلة نطرح موضوعاً أكثر صراحة حيث لا حياء في الدين في مقابل ما تصرّح به بشكل سافر وفاضح وبدون حياء الفضائيات ومواقع الإنترنت في بث البرامج المنوعة كالرقص الشرقي وبرامج الإثارة للشهوة وما أشبه. وهذا الموضوع هو الاستمناء (العادة السرية) المبتلى بها كثير من الشبابا إلاّ المتقين منهم.

وهذه الحالة قد تفترس حتى الشباب المتدين إذا لم يسارع إلى الزواج في العمر المبكر من 15 - 20 سنة والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يلجأ الشاب إلى الاستمناء (العادة السرية) وكيف يقلع نفسه من هذا البلاء الذي له مضاعفات وأمراض في الجسد والعقل والنفس.

وقبل الإجابة نعرّف الاستمناء بأنه الإرضاء الذاتي وإخراج المني بصور مختلفة من تلقاء نفسه ونحن هنا نستعرض رأي علماء النفس ورأي الدين الإسلامي بشأن الاستمناء.

أولاً: رأي علماء النفس

لقد اختلف فريقان من علماء النفس حول هذا الموضوع فأحدهم يقول أن الاستمناء حالة طبيعية ليست لها مضاعفات وأنها عملية لتسكين الانفعالات الجسمية والنفسية ومقدمة للنضوج الجنسي. ولكن عند ممارستها يشعر الإنسان بالذنب والإثم.

أما الفريق الآخر فيقول أن الاستمناء إنهاك للقوى العقلية والجسدية ولها مضاعفات سيئة وأمراض مزمنة.

وإليكم في ما يلي أقوال الفريقين:

كتب (هاوفيلد) في كتابه (علم نفس الطفل والمراهق):

(بشكل عام لابد من القول بأن خطر الاستمناء نفسي وليس له أي مضاعفات). ويذهب (بلر) و (جونر) في كتاب (علم نفس المراهق) إلى الاعتقاد (أن الرأي الطبي والنفسي قد اتفقا في السنوات الأخيرة على أن الاستمناء كممارسة لا يحمل بذاته أي ضرر أو خطر إلا أنه قد يستفحل إلى درجة تضر بالمستوى الدراسي للمراهق وسائر نشاطاته وواجباته الاجتماعية). ولقد كتب الدكتور (سيروس إيزدي) في كتابه (مسائل المراهقة): (... لابد من القول أن كل ما قيل حتى الآن حول مضاعفات الاستمناء هي أشياء غير ثابتة بالمرة).

وفي مقطع آخر من كلامه يقول: (... إلا أن الإفراط في هذه الممارسة أو ممارستها مع إمكانية الاتصال بالجنس الآخر يعد حالة غير طبيعية).

أما الفريق الآخر من علماء النفس فمن آرائه يعتقد (كانت):

(لا يوجد شيء أضر بالذهن والجسم من الاستمناء وهذا النوع من الممارسة يتنافى تماماً مع الطبيعة الإنسانية).

ويقول (موريس دبس) بهذا الخصوص:

(... يعد الاستمناء عملاً مذموماً، وهذه الممارسة تنهك الشاب بشدة وتولد لدى أصحاب الطبائع الحساسة حالة غريبة من الوسوسة والتردد بحيث يتسمون بالحياء والخجل).

ويذهب مفكر آخر (سيلواندا ستال) إلى الاعتقاد:

(أن هذا العمل - الاستمناء - يولّد القلق والاضطراب وفي حالة تكراره فإنه يترتب عليه نتائج محزنة، فهو يضعّف الذكاء ويلوث الفطرة).

وأخيراً يعتقد بعض المتخصصين بالمسائل الجنسية:

(إن هذا العمل - الاستمناء - يؤدي بالمصابين إلى ضعف القدرات الجنسية ويسبب لهم الخمول والكسل، ويسلب منهم الغيرة والشهامة والحيوية فما أكثر الذين يعانون في عنفوان شبابهم من الضعف النفسي والجسدي بشكل مفرط، ونظراً للعلاقة القريبة لهذا العمل غير الطبيعي بالحواس الخمس - فإنه يؤثر بالدرجة الأولى على البصر والسمع، وفضلاً عن ذلك فإن من الأضرار الأخرى التي يورثها هذا العمل يمكن الإساءة إلى انحلال القوى الجسمية والنفسية - وفقر الدم - واصفرار الوجه وانسداد الشهية، وضعف الذاكرة - والنحافة - وتراخي الأعصاب وحدة المزاج والعصبية والدوران...).

 

  www.al-rasool.net  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


[عداد الدخول]

للإستفسارات و الإقتراحات يرجى مراسلتنا على

Basem_Slama@Hotmail.com