Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!

حاجة المسلم إلى فضائل الأعمال


هؤلاء هم السابقون المقربون


همم الناس فى العبادة تختلف؛فمنهم سابق بالخيرات ،يؤدى فرائض الله ، ويترك نواهيه ، ويكثر من التقرب إليه بفضائل الأعمال

 لا يترك باب طاعة إلا ولجه ، و لا باب معصية إلا أغلقه .و منهم مقتصد ، يؤدى الفرائض فقط ، و يترك النواهي ، وليس له

 حبُّ فيما عدا ذلك.ومنهم ظالم لنفسه، يخلط عملا" صالحا" و آخر سيئا" ، فهو على شفا حفرة من الهلاك.و اقرب هذه الأصناف

 إلى الله تعالى الصنف الأول ، وهم السابقون المقربون،الذين لا يكتفون بأداء الفرائض ، وإنما يكثرون من التطوع بفضائل

 الأعمال ، ويجتهدون فى نوافل الطاعات.ولا يزالون يتقربون إلى الله بنوافلهم حتى أحبهم الله كما قال تعالى

في الحديث القدسي: {لا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ،وبصره الذي يبصر به

 ،ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشى بها.....} فالإكثار من فضائل الأعمال بعد إتيان الفرائض يوجب القرب من الله تعالى

،والزلفى لديه،والحظوة منه،و لولم تكن هناك فائدة من الاستزادة من الأعمال الفاضلة إلا محبة الله لكفى.
 

فضائل الأعمال تزيد العمر


إن حياة المسلم في الدنيا محدودة و معدودة بسنوات و أيام بل ثوان لا يستطيع أن يزيد فيها لحظة واحدة.ومهما بلغ حرص

 المسلم وجهده لكسب الحسنات وتحصيل الخيرات فلا يزال عمره قصيراً موازنة بأعمار الأمم السابقة، ولهذا دلنا

 الرسول"عليه الصلاة والسلام" على كثير من الأعمال الفاضلة التي يزيد أجرها ويتضاعف رغم ما يُبذل فيها من وقت قليل

و جهد ضعيف، و تنوعت هذه الأعمال و تعددت مما يشوق المسلم على العمل ، ويبعث على الاجتهاد و الاستزادة ، وبهذا يطول

 عمر المسلم ويُزاد بركة ، وهذا معنى حديث أنس بن مالك رضى الله عنه أن رسول الله"صلى الله عليه وسلم" قال:"من أحب

 أن يبسط له الله في رزقه ، وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه"متفق عليه
 

كن من أهل الفضائل
 

قال الأمام النووي: "اعلم أنه ينبغي لمن بلغه شئ من فضائل الأعمال أن يعمل به و لو مرة واحدة ؛ ليكون من أهله ، ولا ينبغي

 أن يتركه مطلقاً ، بل يأتي بما تيسر منه ؛ لقول النبي"صلى الله عليه وسلم"في الحديث المتفق على صحتهإِذا أمرتكم بشيء فأتوا  منه

ما استطعتم" فلا يجوز أبداً التهاون بهذه الفضائل ، فهي تقوَي الإيمان و ترسخه ، وتكون سبباً في ازدياده ، وتزيد في الحسنات

 التي تنفع في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وهيهات أن يبقى إيمان بكماله و قوته إِذا فًّرط المسلم

في الفضائل



الصفحة السابقة فضائل الاعمال الصفحة التالية