Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!

-         الفصل الثالث    

 ارجع الى الفصل الثاني                   انتقل الى الفصل الرابع                                                                         

 

الحياة الاقتصادية - الزراعة - ا الغوص - ا لتجاره

 الحياة الاقتصادية

- الزراعة تعتبر الزراعة هي عصب الحياة في القرية ، وتشكل أشجار النخيل الزراعة الأساسية في البلاد. لذلك كان إنتاجها في السابق يعتبر القاعدة العريضه التى تقوم عليها موارد البلاد الزراعية . فقد كانت البساتين تؤجر على أساس المحصول من التمر. الذي كان يعتمد عليه الملاك والفلاحون على السواء  في حياتهم الاقتصادية . فبالإضافة إلى كون هذا المحصول جزءا لا يتجزأ من الغذاء اليومي فيؤكل منه رطبا في الصيف وتمرا في الشتاء، ويباع الفائض منه في الأسواق ، وكانت النخله في نفس الوقت تشكل العمود الفقري في مرافق الحياة بصوره عامه ومن أصنا فها (الرزيز ، الخلاص ، الشيشي ، ألبرصي ، الوصيلي ، الخنيزي ، الغر ، الاشهل ، الهلالي ، التنقاب ، أم أرحيم ، البرحي ، الصبو) والذي أندثر في الوقت ا لحا ضر .

ويبدأ الرطب في النضوج في أول يوليو ((حزيران )) بصنف الطيار والقو ثم يأتي بعد ذلك باقي الأصناف الأخرى وينتهى الرطب في أواخر نوفمبر ((تشرين الثافي )) أما التمور فقد كانت تصنف الى عدة أصناف أهمها (الخلاص والشيشي والرزير) وأجود هذه الأنواع الخلاص الذي يوضع في باقات خاصه وتعباء هذه الأكياس بعنايه فائقه ويضاف إليها السمسم والحلبه .

وتأتى بعد هذه الزراعة الاساسية الحبوب والفواكه والخضار وأشتهرت البلاد بأنتاج الحبوب والفواكه والخضار، وأشتهرت البلاد بأنتاج ((الرز الحساوي )) المعروف وكانت تشغل مناطق شاسعه لزراعته ، ومن المحاصيل الزراعيه :- (الوبه - البامية - الكرع ، البطيخ ، الفندال ، القرطم ، الحلبه ، الكسبرة ، السويدة ، الطروح ، القرع ، والبصل ) وغيرها من منتوجات .

17)

-            كيفيه زراعة ألأرض

-                 بعد شلاع النخيل يأتي الفلاحين لتنظيفها وتقطيع النخيل  إلى قطع صغيرة  على شكل جذوح تستخدم فيما بعد في تسقيف المنازل ثم يقسمون قطعه الأرض إلى قطعتين قسم يجعلونه للدقل والأوساخ وأذا جف يتم حرقه . والقسم الآخر يتم تعميره عن طريق الفلاحين المتخصصين في ذلك ويبلغ عددهم حوالي خمسين رجل وأول مهماتهم هي نشل ألأرض بعمل (الدراكبل ) عن طريق النشال ثم يسمدون الأرض وبعد ذلك يقومون  بتعديلها ثم يقوم أصحاب الأختصاص بتفصيل الأرض وزراعتها بعد السماد ويزرع في هذه الفترة الخضار والفوأكه والكت ، والفسيل لايزرع الا في وقت الغرس أي في مرابعين الشتاء ((الستينيه )) أي بعد ستين يوم من دخول الشتاء وتزرع المحاصيل الزراعيه في هذه الفتره ، أما في غير هذه الفترة لا تزرع الفواكه والخضار والكت ( 1 ). - نظام السقي قبل مشروع الري وإلصرف كانت السقاية عبارة عن (إعانات )) أي أن لك او اليوم ربع نهار أو نصف نهار، وغداً لغيرك وهكذا كانت كل  يوم لأناس محدده .

وكان الماء يأتى عن طريق عين الخدود والحقل عن طريق نهر ((البابى)) وتأتى هذه الطوايح بعد طويح بنى معن والقاره التى كان أغلب مناطقها مزروعه بالعيش تأتي إلى طوايح التويثير.

كذلك يصب في التويثير نهر ((سليسل )) والشيبانى وكان نظام السقى يعرف ((بالأقدم )) ويكون علي الترتيب التالي :

زام الصباح : يكون من أذان الفجر إلى سبع أقدام إلئ الغرب . زام الضحى : ببستلم الماء من بعد السبع أقدام إلى النصف أذا وقفت ألشمس زام ربع العصر : ويعرف بـ (ربع الداره) أي داره الشمس الى الشرق ، ويأخذ الماء منه أذا أخذ سبع خطوات إلى الشرق .  

----------------------------------------------------------------------------

\) مقابلة الحاج عبدالله السعد - مزارع - تمت المقابله معه في 1413/10/21هـ

 

18)

وكان المزارعين يعملون بهذا النظام (الربع وإلثمين ) قي عملية السقايه وكانت كافيه لسقايه مزارعهم.

-         تجهيز النخله

-                يبدأ الاستعداد لتجهيز النخلة في أولى ((سهيل )) مع قوة البرد يقوم المزارع بعملية التسحيت أى ((التطيب )) وتأخذ ثلاثه شهور عمليه التسحيت والنبات وبعد هذا يفرط الليف في مدة90 يوم أي ثلاثه شهور حتى يبين اللون ويعرف (( بالبارح )) .

فأول البارح فصل الشتاء ويقال له(سهيل )) فاذا خرج سهيل يظهر اللون فوق الثرية والهواء الذي يأتى في هذه الفتره يقال له ((البارح )) ويعمل على صبغ النخله فخافق الثريه يؤثر على خفقان مياه العيون وهذا يكون في الأربعين يوم من فوق الثريه .

بعد هذه المرحله تأتى ثلاث فصوال سن 13 يوم وثلث ومجموعهم 40 يوم ونرى بعد ذلك قاطع الثرثه وبعد هذه الثلات شهور يبين بعده الصرام .

وكان المزارعين يقومون بالاستفاده من أنتاج التمور ويبيعون الرطب في الأسواق في القفاصة المعدة لذلك ، كذلك يستفيد المزارع من بط النخله وتحمل على الحمير لتباع في أسواق الهفوف ويحمل الحطب في المراحل كذلك السعف والخوص والمحاصن الذى يصنع من جريد النخل ويخزن التمور في ((الكنادج )) وكان أشهر التمور قديما الرزيز الذي نافسه اليوم الخلاص  وكأن الناس يتجولون في النخيل مع عائلاتهم ويأتى دور النداره في هذه المرحله ويعود عقرب الساعه من جديد في موسم زراعى آحز ليتكرر نفس العمل ونفس الجهد بهمه ونشاط الرجال .

" مليكة المزأرع لمعظم المزارعين لايملكون البساتين التى يعملون فيها ولكن يعملون بها بنظام(19) ((الكد)) والمزارع ملكيتهم تعود لسادة الحاجى في معظم الأحيان ويعملون الناس بالكروة من طلوع الشمس إلي غربوها وتقدر أجرتهم ((بعشرين طويله )) وفي المواسم تكون أجورهم ((بالتمر)) بدل النقود أي بوحده ((الكياسه )) وكانت توزع علي حسب مجهود العامل . فالصرام له كياستين ، والسفار الذي يعمل بالمدورة له كياسه ونصف ، والرفاع له كيستين (1). - نظام العماله كان هناك عدة أماكن يتجمع فيها الفلاحين من أجل الحصول على عمل في المزارع وأشهرها مجلس العبدالله ومجلس إبراهيم الشقاق ، والصرمه فكان التعاقد يكون في الليل مع العمال أو في الصباح الباكر، وكان هناك عدة مهن لهؤلاء الفلاحين فهناك النداره ودخالت السماد والمعدله .

فالمزرعه أول من يعمل بها النداره ثم دخالت السماد ثم المعدله الذين يعدلوا الارض ثم يسقوا الأرض بالماء .

وصاحب المزرعه عليه أطعام المزارعين وكان فطورهم يتكون من التمر واللبن والمشلق وبعد نصف النهار يأتى باللبن والتمر كغذاء أم النداره فيعطى قرص من الخبز واللبن وعند سلوم الشمس ينتهى العمل . وتدفع أجرة العمال في ليله الأحد في مكان يعرف بالصرمه وتوزع الأجره عليهم .

- ا لغوص

 تعتبر مهنة الغوص من الحرف التى زاولها أهل البلاد قديما، فقد كانت هناك مواسم خاصة يذهبون فيها، وأول هذه المواسم يسمى غوص البرد ويبدأ من منتصف  أبريل ، ويستمر أربعين يوما، وكان العمل  فيه قاصرا على المغاصات

\) مقابله الحاج على العبد الحميد - مزارع - تمت المقابلة في 1413/11/13هــ

 

الضحله ، فاذا غاب الغواصون يومين ، سموه ((عزاب )) واذا غابوا نحو أسبوعين سموه ((خانجيه ))، وثانيها الغومى الكبير ويبدأ من منتصف مايو، ويستمر إلى منتصف شهر سبتمبر، وأول هذه المواسم يسمي ((الركبه )) ونهايته يسمى ((  القفال )) وثالثهما يسمى ((الرده )) ومدته ثلاثة أسابيع من 25 سبتمبر إلى 14 أكتوبر وهناك موسم رابع في الشتاء أو الربيع ، يسمى ((المجن )) حيث يلفظ البحر عددا من القواقع قرب ألساحل .

أما السفن التى تستخدم في أعمال الغوص فكانت السنيوك والتبيل والبغارد والبقله ويكون عدد البحاره في كل سفينه من عشر إلى ستين . ويرأس السفينه ((النوخذه )) ويوجد في السفينه ((النهام )) المغني الذي يغرد بمواويل لينسهيهم إلتعب والعمل الشاق والبعد عن الأهل والديار.

وعمليه الغوص في البحر عمليه صعبه محفوفه بالمخاطر، وتقع كلها على عاتق الغواص ، خصوصا اذا كان ألبحر عميق . ويبدأ عمل  ألغواص من أول النهار حتى نهايه النهار"

وكان الغواص يضع في أنفه الفطام ، الذي يضغط على أنفه فيمنعه من إلتنفس ويضع في أذنيه قطعه من الصوف المندوف  أو شمع العسل ، ويستعين ى في عملية النزول إلى القاع بقطعه من الحجر. ويأخذ معه زبيل مصنوع من حبل القنب له فتحات وعروة كبير. ليجمع فيه المحار ويعلقه في عنقه . كذلك يربط جسمه بواسطه حبل متصل في السفينه وحين ينزل إلى البحر يضع كفيه على وجهه فيصل إلى القعر بسرعة ، ثم يفتح  عينيه حيث تبقي رجلاه معلقه إلى أعلا  ويداه إلى أسفل وهو يجمع المحار فإذا أنتهي أرسل أشارة يهز الحبل فيسحب فورا إلى(21) سطح الماء. ومن أشهر هؤلاء الغواصين في البلاد الحإج عبدالحميد(1).

 

-         ألتجارة

البلد لم تعرف التجارة من قبل ولم تزدهر فيها، فكان الناس يعتمدون في أخذ قوتهم على المزارع وما تنتجه ، وأن وجد بعض ((الدكاكين )) الصغيرة لتموين وسد احتياجات الناس اليومية إلا إنها لم تكن بشكل كبير يدعونا للوقوف عنده ، وأكثر ما يميز البلاد في هذه الناحية هي تصدير التمور فقد كان هناك مخزن كبير للتمور لعائلة الحاجى يقومون في الموسم بتصديره إلى الخارج وكان هذا أهم  ما يميز البلاد من الناحية التجارية . أما الدكاكين فكان أبرزها دكان سلمان العبدالله ودكان إبراهيم الشقاق الذي كان يباع فيه الرز والسكر والحب ولوازم المنزل .أما الا هالي فكانوا يقضون حوائجهم من سوق الأحد (2).

--------------------------------------------------

-1) الحاج عبدالله العبد الحميد الطرال - ملم بتاريخ التويثير - تمت المقابله فى 21/ 10 / 1413هــــ. 2 مرجع سابق