Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!

المسيح يتصف بجميع صفات الله

Home لاهوت المسيح المسيح يتصف بجميع صفات الله المسيح عمل جميع أعمال الله المسيح قبل السجود و التعبد له

أولاً: المسيح يتصف بجميع صفات الله. (يحمل كل صفات الألوهية):-

قال السيد المسيح له المجد "كل ما للآب هو لي" (يو15:16) و في مناجاته للآب " كل ما هو لي فهو لك، و ما هو لك فهو لي" (يو10:17) و قوله هذا يعني أنه ليس للإبن بعض ما للآب من صفات و قدرات؛ و إنما له كل ما للآب من صفات و قدرات و كمالات إلاهية.

و هذه الصفات هي:-

1) أزلي أبدي:-

الإنسان محدود له بداية و نهاية، أما الله فهو أزلي أبدي "منذ الأزل إلي الأبد أنت الله" (مز 2:90) و قد نسب السيد المسيح إلي ذاته الأزلية " الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن" (يو8: 56-58).

" و الآن مجدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم" (يو5:17) أي أن و جزده لم يبدأ من مريم منذ ظهوره بالجسد بل أن وجوده كائن قبل خلق الكون منذ الأزل.

2) هو الأول و الآخر:-

" فلما رايته سقطت عند رجليه كميت فوضع يده اليمنى علي قائلا لي لا تخف انا هو الاول و الاخر و الحي و كنت ميتا و ها انا حي الى ابد الابدين امين و لي مفاتيح الهاوية و الموت" (رؤ1: 18،18). و قد ورد في سفر أشعياء عن الله " أنا الأول و الآخِر و لا إله غيري" (أش 6:44).

هكذا يتضح ان من صفات الله:- الأزلية و الأبدية.. و هكذا السيد المسيح وصف نفسه أنه أزلي أبدي و هو الأول و الآخِر.

3) هو الحياة و معطي الحياة و واهبها:-

الله وحده هو الحي بذاته، و أصل الحياة، و واهب الحياة لجميع الكائنات " حي أنا يقول الرب" (إش 18:49)

+ هذه الصفة التي ينفرد بها الله يتصف بها المسيح فقال عن نفسه:-

" أنا هو القيامة و الحياة" (يو 25:11)، " أنا هو الطريق و الحق و الحياة" (يو6:14).

يقول السيد المسيح " كما أن الآب له الحياة في ذاته، كذلك أعطي الإبن أيضاً أن تكون له حياة في ذاته" (يو 26:5) معني ذلك ← ان الحياة ليست مُعطاه للإبن من الخارج بل هي من ذاته مثل الآب. و معني ذلك بالتالي ← أنه ليس مخلوقاً.

+ و الفرق بين الخالق و المخلوق هو: أن المخلوق بُعثت فيه الحياة من الله، ولم يكن قبل ذلك حياً. أما الخالق فهو حي بنفسه منذ الأزل، و الحياة فيه من ذاته.

بالإضافة إلي ذلك فالمسيح يمنح الحياة الأبدية: " الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية" (يو 47:6) ، " الذي يؤمن بالابن له حياة ابدية و الذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله" (يو36:3).

4) موجود في كل مكان (غير محدود):-

الوجود في كل مكان صفة من صفات الله وحده، لأن الكائن الموجود في كل مكان هو (غير محدود) و الله هو الكائن الوحيد غير المحدود.

فإن استطعنا أن نثبت أن المسيح موجود في كل مكان إذن هو الله:-

1- "حيثما إجتمع اثنان أو ثلاثة بإسمي.. فهناك أكون في و سطهم" (مت 20:18) إذاً المسيح موجود في كل بقاع الأرض.

2- و موجود أيضاً في السماء إذ صعد كما رآه الرسل (أع 9:1).

3- و موجود في الفردوس " اليوم تكون معي في الفردوس" كما قال للص اليمين (لو43:23).

4- " ليس أحد صعد إلي السماء، إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء" (يو13:3) فهو علي الأرض يكلم نيقوديموس، و هو الذي صعد إلي السماء و هو موجود في نفس الوقت في السماء.

5- " هنذا واقف على الباب و اقرع ان سمع احد صوتي و فتح الباب ادخل اليه و اتعشى معه و هو معي" (الرؤيا 3 : 20).

استنتاج:-

                من هذه الآيات يتضح أن السيد المسيح كائن غير محدود، موجود في كل مكان: في السماء و في الفردوس، و في نفس الوقت علي الأرض، في أماكن العبادة، في إجتماعات المؤمنين و في قلوب محبيه... كل هذا لا ينطبق إلا علي كائن واحد هو الله.

6) هو غافر الخطايا:-

يقرر الكتاب المقدس أن الله -و الله وحده- هو غافر الخطايا. و المقصود هنا خطايا الإنسان ضد الله ذاته هذه الخطايا لا يملك أحد أن يغفرها إلا الله وحده.

" الرب إله رحيم و رؤوف... غافر الإثم و المعصية" (خر34: 7،6)

" أنا أنا هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي و خطاياك لا أذكرها" (إش25:43)

" من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله" (مر7:2)

و نري أن الرب يسوع المسيح كان يمارس هذا الحق و هذا السلطان:-

1- غفر للمفلوج "مغفورة لكَ خطاياك" (مت2:9).

2- غفر للمرأة الخاطئة التي بللت قدميه بدموعها "مغفورة لكِ خطاياك" (لو48:7).

3- غفر للص اليمين " اليوم تكون معي في الفردوس" (لو43:23).

ملاحظة:-

لم تكن مغفرته للناس تعدياً علي حقوق الله و لكنه سلطانه لأنه الله الظاهر في الجسد. لذلك قدم البرهان العملي علي هذا السلطان بشفاء المفلوج...  "و لكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا حينئذ قال للمفلوج قم احمل فراشك و اذهب الى بيتك" (مت9: 1-8).

6) المسيح هو الديان:-

من المعلوم أن الله وحده هو ديان البشر الأحياء و الأموات و أنه عيّن يوماً يدين فيه سرائر الناس و أعمالهم و يجازي كل واحد حسب أعماله.

+ قال إبراهيم للرب " أديان كل الأرض لا يصنع عدلاً" (تك 25:18).

+ يقول داود في مزاميره: "الرب يدين الشعوب" (مز8:7)، "يدين الشعوب بالإستقامة" (مز 10:96).

+ و قد أوضح الرب يسوع مراراً في مواضع متفرقة أنه بعينه الديّان؛ و أنه سيأتي في مجيئه الثاني ليدين الأحياء و الأموات " فان ابن الانسان سوف ياتي في مجد ابيه مع ملائكته و حينئذ يجازي كل واحد حسب عمله" (مت 27:16).

+ و يقول بولس الرسول "....الرب يسوع المسيح العتيد ان يدين الاحياء و الاموات عند ظهوره و ملكوته" (2تي1:4).

فإذن إن كان المسيح هو الديان، فإنه يكون هو الله، لأن الله هو الديان. و هو يفعل ذلك و يحكم علي أفعال الناس لأنه يعرفها..

" فستعرف جميع الكنائس اني انا هو الفاحص الكلى و القلوب و ساعطي كل واحد منكم بحسب اعماله" (رؤ 23:2).

ليس هو فقط يعرف الأعمال، و إنما بالأكثر فاحص القلوب و الكلي. و هذا يقدم لنا دليلاً آخر علي لاهوته.

7) المسيح بيده سلطان الحياة و الموت:-

من المعلوم أن سلطان الحياة و الموت هو بيد الله وحده دون سواه " أنا هو و لا إله معي. أنا أُميت و أُحيي" (تث 39:32)... و السيد المسيح نسب إلي ذاته هذا السلطان.. " كما أن الآب يقيم الموتي و يحييهم، كذلك الإبن أيضاً يُحيي من يشاء" (يو 21:5).

8) الثبات و عدم التغير:-

الإنسان و جميع الأشياء الموجودات في تغير دائم لكن الله وحده غير المتغير... "لأني أنا الرب لا أتغير" (ملا6:3) ... و قد نسب السيد المسيح إلي ذاته الثبات و عدم التغير..

+ " السماء و الأرض تزولان و لكن كلامي لا يزول" (مت35:24)

+ "يسوع المسيح هو هو أمس و اليوم و إلي الأبد" (عب8:13)

+ " أنت أنت و سنوك لن تفني" (عب12:1)

9) هو رب الشريعة:-

لقد نسب الرب يسوع المسيح إلي ذاته ما لم يُنسب في الكتاب المقدس لغير الله " إن ابن الإنسان هو رب السبت" (مت8:12). أي أن المسيح هو واضع شريعة السبت، و هو إله السبت.

10) مساوٍ للآب في الجوهر و المعرفة و الكرامة:-

+ "صدقوني أني في الآب و الآب فيّ....." (يو11:14).

+ " كل ما هو لي فهو لك، و ما لك فهو لي" (يو10:17).

+ " ليس أحد يعرف الإبن إلا الآب، و لا أحد يعرف الآب إلا الإبن..." (مت27:11).

+ "لكي يكرم الجميع الإبن كما يكرمون الآب، مَن لا يُكرم الإبن لا يُكرم الآب" (يو23:5).

أولاً: المسيح يتصف بجميع صفات الله.

ثانياً: المسيح عمل جميع أعمال الله.

ثالثاً: المسيح قبل السجود و التعبد له.