روائــــــــــــــع الفــــــــــــــــن
المقنع
الكندي يعاتِبُني في الدَيْن قومي وإنما دُيوني في أشياءَ تُكْسِبُهم حمدا أسُدّ به ما قد أخلُّوا وضيّعوا ثُغُورَ حقوقٍ ما أطاقوا لها سَدّا وإنّ الذي بيني وبين بني أبي وبين بني عمي لَمُخْتَلِفٌ جدا فإن أكَلوا لحمي وَفَرْتُ لحومَهم وإن هَدَموا مجدي بنيتُ لهم مجدا وإنْ ضَيّعوا غيْبي حَفَظْتُ غيوبَهم وإن هَوُوا غَيّي هَويت لهم رشدا وإن زَجروا طيراً بنحسٍ تمرُّ بي زَجَرتُ لهم طيراً تمرُّ بهم سَعْدا ولا أحْمِل الحِقدَ القديمَ عليهمُ وليس رئيسُ القومِ مَن يحمل الحِقدا لهم جُلُّ مالي إن تتابع لي غِنىً وإن قلَّ مالي لم أُكَلِّفْهُمُ رِفْدا وإِني لَعَبْدُ الضيفِ ما دام نازلاً وما شيمةٌ لي غيرَها تُشبِه العَبدا |