Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!

عثى فينا جهاز الدش .. بث وعرض وإستقبال

محاقين الردى لا بارك الله في محاقـنها

بدأ وقت الفتن يطلع عسى الله يصلح الأحوال

ولا نقدر نقول إلا عسى ربي  يزينها

طلع جيل يشيـّب بالرضيع ويذهل العقــّـــال

بعض ناس ذكرها المصطفى شفنا عواينها

لقينا الكاسيات العاريات الوصف والأشكال

عليها لبس .. لكن لبسها يبرز مفاتـنها

تميل عن الطريق المستقيم ومن تبعها مال

خبيثة شكل .. ظاهرها يمثل خبث باطنها

ترحـّـلها إبليس وإنجلى عنها الحياء وإنجال

ولو قامت تلملم .. من يصدقها ويآمنها

تستر لين تدخل رأسها في المشغل الشغــال

وعلى الشغال بالمشغل مذارعها تبيـّــنها

غدت ماعاد تجفل من عيال الهند والبنغال

تغنـّــج له إلين يهزّ رأسه ثم يديـّــنها

على ذا الحال يمكن تفتن الصاحي مع البطـّـال

مادام إنها تغنـّــج له وكلمتها تليـــنها

تجرد عن لباس المسلمين وتلبس البنطـــال

مع قل الحلا .. تلبس لها لبس يشينها

يقولون الرجال " إن الفرس في دبرة الخيال "

ورى الخايب يخلي الخايبة تبرز محاسنها

ولا يؤدب ولا ينصح ولا ينظر لها في حال

يعاملها بهيمة ... بس مابه إلا يسمـّـــنها

وبعضهم لو يبي يؤدب وينصح زوجته ما أحتال

ولا ينكر عليها شيء وإن زعلت يســاكنها

خذت منه القوامة وأصبح الحرمة وهي رجال

تخلي الثوب نصف الساق وثيابه يطمـّـــنها

ولا جاء الليل .. كل راح له سائق وله جوال

إلى من جات .. ما تلقاه ... وإن جاء ما يعيـّــنها

تحدد نسلها تبغى الرشاقة .. ما تريد عيال

مع عدوان دين الحق .. معلنة تضامنها

وظيفتها عساها البعد بين الناس ــ قيل وقال ــ

تجيب الهرج وتودّيه .. والفتنة  تكوّنها

ولا أعمم لأن الخير في بعض البشر لازال

وكم مصيونة في بيتها والرب صــاينها

 

ولا يمكن يضحـّــي بالشرف والدين بنت رجال

لأن الطيبة .. يحمي شرفها .. طيب معدنها

عطاها الرب عقل ودين .. مافيها جهل وخبال

نتيجة قوة التيار ما تخلف توازنها

على زلة زوجها .. لو يكررها وسيعة بــــال

تحدث في المحاسن ... والعلوم القشر تدفنها

لها في مهجته منزل .. وله في قلبها منزال

تبادله الغلاء .. ماهيب خاينته وخاينها

ولا ننسى شباب إبتلن به طيبات الفال

تبي العفــّــة وستر الحال والداشر يجننها

مريض وناقص عقله .. خفيف وتشعفه الأزوال

ومنيحه من ردى حظه .. ومن خبثه يحينها

نهاره نوم .. وإن جاء الليل يسهر في ردى وهبال

ولا جاء الفجر جاك يسحـّــب رجيله مطيـّـــنها

من آثار المخدّر .. كنّ في جوفه مرض سلال

من التدخين كنّ شفاه .. بالنيلة يلوّنـــــها

ومنهم من تميــّـــز بالنعمومة .. والظفور طوال

وذيك القذلة اللي من دهون أخته يدهنها

تحلى بالإنوثة مابقى إلا يلبس الخلخال

يشوف إخته تجـمــّـل للعريس وغاير منها

إلى منه هرج في المجتمع .. جات الهروج هزااااال

يدوّر للرخـــامة ... والمراجل ما يواطنها

يضايقه الآذان ... ويطرب الداشر مع الموّال

قضى ليلة مع الشلـّــة .. وبنت الناس هاينها

ولا أعمم لأن المجتمع لازال فيه أبطـــال

وترى الدنيا من أهل الطيب ماخليت مخازنها

رجال تلتزم نهج الرسول وللحمول جمال

ولا يخرج حديهم كلمته .. يا كود  وازنها

ولا ننسى قضية من مسكها لأجل حب المال

لأجل المال .. وصلت بنته الخمسين راهنها

يبيع ويشتري فيها .. كما السلعة مع الدلال

يبي ينظر من اللي يدفع أكثر من زباينها

ترى هذا ومثله في المجالس عدّه الفنجال

جزى اللي علشان الطمع .. بنته يخزّنها

إلى جوه رجال طيبين الدين والأفعـــال

يحوّلهم على أم البنت والخايب ملقـّــنها

 

تقول : أبغى المهر اللحين نقد ريال فوق ريال

نبي فوق الـميـة من غير حاجات تأمنها

تحته لين يبقى رأس ماله غترة وعقال

يدوّر الدداسن في المعارض ويتدينها

ألا وآشيب رأسي شاخت النسوان والأنذال

ولا يعتـزّ جيل .. شيـّــخ الحرمة ومكـّــنها

أنا مانيب شامت .. بس أبيـّـن وأضرب الأمثال

لعل أهل العقول الطيبة .. تردع مجننها

أبحاول علاج عصر الدش والأهوال

وناس ماتبي تسمع كلامي ما عليّ منها

يقوله واحد يخطي مع التفريط والإهمال

ولكن في رجاء الرحمن لا صعبت يهوّنها

إلى منا هوينا في المقابر والحمول ثقال

وبدينا في حياة الآخرة وأول مساكنها

وجاء يوم عبوس قمطرير يشيب الأطفال

نهار فيه ناس يفرحون وناس يحزنها

ورود النار هذا شيء ثابت ماعليه إشكال

ولكن النجاة اللي تبي .. ما أحد بضامنها

تسمـّــع يا وسيع العرف لاتجهل مع الجهـّال

أبعرض النصيحة وإنت ياجعلك تثمنها

تخيل يوم ينقطع النفس وتضيـّـع الآمال

ونفسك عن هجوم الموت ما تقدر تحصـّــنها

ولا ينفع ولدك ولا ولد عمك ولا إبن الخال

مسجـّــى والمكفن عند جثمانك يكفنها

ألا يا الله يا اللي بيدك الأرزاق و الآجال

ولا للناس غيرك .. رب يرحمها ويأمنها

تجاوز عن خطايانا إلى من عرضت الأعمال

نهار فيه نفس العبد ما يجدي تغابنها

عراة ما علينا لبس .. وحفاة بدون نعال

نهار فيه يجمع ظالم الأمة ومحسنها

 

 

الشـــاعر الشيخ :: راجح العجمي ...