Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!

مفاهيو القيادة التربوية المعاصرة

إعداد ناظر المعهد الديني الثانوي للبنين الفحيحيل أ. مفيد خالد عيد

 

مواضيع بحث مفاهيم القيادة التربوية المعاصرة

المقدمة

القيادة والإدارة

القيادة وأنماطها

القيادة التربوية بين الأصالة والمعاصر

تطور مفهوم القيادة التربوية

نظريات الإدارة التربوية

نظرية الإدارة التربوية كعملية اجتماعية

نظرية الإدارة التربوية كعملية اتخاذ قرار

نظرية الإدارة التربوية كوظائف ومكونات

المفهوم الحديث للقيادة التربوية

مبادئ القيادة التربوية

مفاهيم خاطئة للقيادة التربوية

الصفات القيادية التربوية

الخاتمة

الفهارس

المراجع

المراجع العربية

المراجع الأجنبية

 

المقدمـــــة

تمثل القيادة التربوية أهمية كبرى في نجاح الإدارة التعليمية . بيد أن القيادة نفسها عملية نسبية، وذلك أن الفرد قد يكون قائدا في موقف وتابعا في موقف آخر. ومن هنا يرتبط مفهوم القيادة بمفهوم الدور الوظيفي والمسئولية ارتباطا وثيقا ، وبنمط الشخصية والمهارات الإدارية والفنية اللازمة لرجل الإدارة التعليمية

ويعرف كاتز وكاهن Katz &Kahan الدور الوظيفي بأنه إطار معياري للسلوك يطالب به الفرد نتيجة اشتراكه في علاقة وظيفية بصرف النظر عن رغباته الخاصة أو الالتزامات الداخلية الخاصة البعيدة عن هذه العلاقة الوظيفية.(1) ويتحدد محتوى الدور The Role متطلبات الواجبات الوظيفية والنظام الهرمي

القيادة والإدارة

الإدارة بالنسبة لرجل الإدارة التعليمية تتعلق بالجوانب التنفيذية التي توفر الظروف المناسبة والإمكانيات المادية والبشرية للعملية التربوية، أما القيادة فهي تطلعه إلى الأهداف البعيدة الكبرى والتخطيط لها للعمل على مواكبة المستجدات التربوية المعاصرة لإحداث التغيير والتطوير المناسب. فكل رجال الإدارة التعليمية يمارسون سلطتهم بحكم مراكزهم ووظائفهم ، وهذه سلطة رسمية تستند في شرعيتها إلى القانون وقواعد التنظيم

أما القيادة فيستمدها رجل الإدارة التعليمية من خلال مكانته بين العاملين معه التي تجعل له تأثيرا ونفوذا عليهم تضفي عليه صفة القيادة لا تعتمد على سلطة القانون وقواعد التنظيم، فليس كل إداري قائدا (2)

وعلى هذا فإن رجل الإدارة يحافظ على الوضع الراهن بتطبيق النظم واللوائح فهو عنصر من عناصر الاتزان والاستقرار، أما القائد فيحدث تغييرا في البناء التنظيمي للعمل التربوي مما يشكل عاملا مقلقا للأوضاع الراهنة في عمله (3) وعامل الاستقرار والاتزان من مرتكزات العمل التربوي، لذلك أضاف التربويون إلى صفات القائد الناجح القدرة على تهيئة العاملين في الحقل التربوي للتجديد بما يشيع جو الاستقرار النفسي كي يسير العمل في إطاره الطبيعي

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) Katz, D.&Kahan .R.L. : The social Psychology of organizations N.Y.John Wiley&Sons Inc. page 37.

(2) انظر: الإدارة التعليمية أصولها وتطبيقاتها للدكتور محمد منير مرسي ص 83- 84 بتصرف

وانظر: الإدارة المدرسية الحديثة للدكتور وهيب سمعان والدكتور محمد منير مرسي ص76-78 بتصرف

(3) Mc Cleary, L. E. And Henley, S. P.: Secondary School Administration. Theoretical Bases for Professional Practice. Dodd, Mead&Company Inc page 103

 

 

 

 

القيادة وأنماطها

 

قام رالف ستوجديل بتحليل 124 دراسة سابقة مسحية في موضوع القيادة اتبعت أساليب مختلفة في دراسة القيادة ، وكان أهم ما توصل إليه :

  1. أن من يقوم بدور القيادة يتفوق على مجموعته من حيث الذكاء والقدرة العلمية والاستقلال في تولي المسئولية والنشاط الاجتماعي والمكانة الاقتصادية والاجتماعية
  2. أن الصفات والمهارات المطلوبة في القائد تتوقف إلى درجة كبيرة على متطلبات الموقف الذي يقوم فيه بدور القيادة.(1)

أنماط القيادة

التصنيف الأول: المبكر لماكس ويبر

  1. القيادة التقليدية : يتوقع القائد ممن معه الطاعة المطلقة والولاء الشخصي له، ويعتمد المثل القائل (أكبر منك بيوم أعرف منك بسنة)، ويسود هذا النوع في المجتمعات القبلية والريفية. وهذا النوع من القيادة يحاول المحافظة على الوضع الراهن ويقاوم أي التغيير تعزيزا للسلطة وتدعيما للنفوذ.
  2. القيادة الجذابة: يتمتع صاحبها بجاذبية قوية إلى شخصيته المحبوبة المثالية. ويرى العاملون معه أنه يتمتع بقوة خارقة وأنه منزه عن الخطأ فله الولاء الكامل، فتغلب على القيادة الصفة الشخصية البحتة
  3. القيادة العقلانية: تقوم على سيادة القوانين واللوائح ، ويتميز هذا النمط بأنه غير شخصي ، والولاء فيه لا للاعتبارات الشخصية وإنكا لمجموعة الأصول والمبادئ والقواعد المرعية الثابتة

التصنيف الثاني: -حديث-

  1. القيادة الديموقراطية: تقوم على احترام شخصية الفرد وحرية الاختيار والإقناع والاقتناع وأن القرار للأغلبية دون تسلط أو خوف أو إرهاب، مع تشجيع القائد للعاملين معه على العمل والإنتاج وتنمية الذات ولا يطلب لنفسه امتيازات خاصة ينكرها عليهم
  2. القيادة التسلطيةAuthoritarian : تقوم على الاستبداد بالرأي والتعصب وتستخدم أساليب الإرغام والإرهاب والتخويف، ولا تفتح باب الحوار والنقاش وسماع لرأي الآخر. والقائد التسلطي يأمر مرؤوسيه بما عليهم فعله وكيف؟ ومتى ؟ وأين ؟ دون نقاش. ويكون القائد منعزلا لا تربطه بمرؤوسيه علاقات إنسانية. وتماسك العمل يظل مرهونا بوجود القائد ، فإذا غاب القائد انفرط عقد المجموعة
  3. القيادة الترسلية LaissezFaire : تقوم على إيصال المعلومات إلى العاملين وترك لهم مطلق الحرية في

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) Stogdill ,R.: Personal Factors Associated with leadership. Survey of the Leadership. Journal of Psychology vol. 25 page 35-71.

 

 

 

 

 

 

التصرف دون تدخل من القائد، مما يقلل الإنتاج ولا يبعث على احترام العاملين لشخصية القائد ، فيشعر الأفراد بالضياع وعدم القدرة على التصرف (1)

4- القيادة الأتوقراطية: قيادة عن بعد حيث يكون التخطيط واتخاذ القرار بعيدا عن مركز التنفيذ، فيحرم العاملون في الميدان من إبداء آرائهم والمشاركة في صنع القرار الذي يخصهم، فتتسم هذه القيادة بالصبغة الدكتاتورية ، ويكون العاملون في الميدان عنصرا ثانويا في المنظومة التربوية (2)

5- القيادة البيوقرطية

القيادة التربوية بين الأصالة والمعاصرة

يرى الباحثون التربويون أن رجل الإدارة التعليمية عليه القيام بدور يجمع بين الأصالة والمعاصرة وبين المحافظة والتجديد، فعنصرا الأصالة والمحافظة يحققان الثبات والاستقرار في العمل التربوي دون اضطراب أو انقطاع ، والعاملون في الحقل التربوي عادة - يحبون ما اعتادوا عليه من أساليب ووسائل ومناهج سواء في الإطار الفني أو الإداري، ويكرهون التغيير والتحديث لما سيكلفهم من جهد وعناء

أما المعاصرة والتجديد فيحققان أهداف القائد الناجح بدفع مسيرة العمل التربوي وتنمية طرق التدريس وتحديث المناهج والوسائل التربوية وتحديث النظم واللوائح الإدارية، وهذا مما يكرهه عادة العاملون في المجال التربوي ويقاومونه، فقد يترتب على التجديد اهتزازا وارتباكا وحيرة للعاملين في الحقل التربوي ، فتظهر أهمية القيادة الناجحة بتحقيق الدافعية المتجددة لمؤسسته التربوية و تهيأة الجو والمناخ اللازم لإدخال جرعات التجديد تدريجيا حتى يعود العمل إلى وضعه المطمئن واستقراره المعهود (3)

تطور مفهوم القيادة التربوية

كانت القيادة التربوية في الماضي تعنى فقط بالمبادئ والقيم والأحوال وأصبحت في هذا القرن تهتم بالنظرية التحليلية والقيم العلمية التي تعني ماذا؟ ولماذا؟ والاتجاه الجديد في مفهوم القيادة التربوية يستهدف الوصول إلى معايير تقاس بها فعالية الإدارة بطريقة علمية وموضوعية.(4)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر: الإدارة التعليمية أصولها وتطبيقاتها للدكتور محمد منير مرسي ص 87- 90 بتصرف.

وانظر: الإدارة المدرسية الحديثة للدكتور وهيب سمعان والدكتور محمد منير مرسي ص79-84 بتصرف.

(2) انظر: الإدارة المدرسية الحديثة للدكتور وهيب سمعان والدكتور محمد منير مرسي ص84-85 بتصرف.

وانظر: اتجاهات جديدة في الإدارة المدرسية لحسن مصطفى ومحمد عاشور ورياض معوض ص32-ص35. بتصرف .

(3) انظر: الإدارة التعليمية أصولها وتطبيقاتها للدكتور محمد منير مرسي ص 10 -13 بتصرف.

وانظر: الإدارة المدرسية الحديثة للدكتور وهيب سمعان والدكتور محمد منير مرسي ص84-85 بتصرف.

(4) انظر الإدارة المدرسية المعاصرة وتطبيقاتها الميدانية للدكتور أحمد البستان ص163-164. بتصرف.

 

 

 

 

 

 

نظريات الإدارة التربوية:

النظرية التربوية ما زالت في المهد وإن كان اهتمام الباحثين بها في الحقل التربوي يزداد يوما بعد يوم، وأكثر التعريفات تقبلا للنظرية في الحقل التربوي أنها تعريف هربرت فيجل وهي مجموعة فروض يمكن التوصل بها إلى مجموعة قوانين باستخدام المنطق الرياضي

  1. نظرية الإدارة التربوية كعملية اجتماعية (1)

-نموذج جيتزلز

مبنى النظرية أن الإدارة التربوية تسلسل هرمي للعلاقات الوظيفية بين الرؤساء والمرؤوسين في إطار اجتماعي ، وتوزيع الأدوار وتكاملها من أجل تحقيق أهداف النظام الاجتماعي

  1. نموذج جوبا Guba

مبنى النظرية أن القائد التربوي يعمل كوسيط بين مجموعتين من القوى الموجهة للسلوك : القوى التنظيمية من جهة والشخصية من جهة أخرى لإحداث سلوك مفيد من الناحية التنظيمية وفي نفس الوقت محقق للرضا النفسي. ينظر جوبا إلى القائد التربوي على أنه يمارس قوة ديناميكية يخولها له مصدران: 1- المركز الذي يشغله في ارتباطه بالدور الذي يمارسه 2- المكانة الشخصية التي يتمتع بها. ويحظى رجل الإدارة التربوية بحكم مركزه بالسلطة التي يخولها له القانون، وهذه السلطة يمكن أن بنظر إليها على أنها رسمية مفوضة إليه من السلطات العليا. أما المصدر الثاني للقوة المتعلق بالمكانة الشخصية وما يصحبه من قدرة على التأثير فإنه يمثل قوة غير رسمية ولا يمكن تفويضها

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر: الإدارة التعليمية أصولها وتطبيقاتها للدكتور محمد منير مرسي ص 51- 55 بتصرف.

 

 

 

 

 

 

 

 

وكل رجال الإدارة بلا استثناء يحظون بالقوة الرسمية المخولة لهم لكن ليس جميعهم يحظى بقوة التأثير الشخصية، ورجل الإدارة الذي يتمتع بالسلطة فقط دون قوة التأثير يكون قد فقد نصف قوته الإدارية

ويرى جوبا أن بعض التعارض بين الدور والشخصية أمر لا يمكن تجنبه وهو يمثل قوة طرد سلبية تعمل ضد النظام وتميل إلى تفكيكه، لكن في نفس الوقت يوجد قوة أخرى إيجابية تعمل على المحافظة على تكامل النظام ، هذه القوى تنبع من الاتفاق على الهدف ومن القيم التي تسود المؤسسة التربوية

  1. نظرية تالكوت باسونز T. Parsons (1)

مبنى نظرية بارسونز على أن الإدارة التربوية متفرعة من المجتمع الكبير ، فتقوم نظريته على أربع مسائل:

  1. التأقلم والتكيف مع مطالب البيئة الخارجية
  2. تحقيق الهدف: بتحديده وتجنيد الوسائل المتاحة من أجل الوصول إليه
  3. التكامل بين أعضاء المؤسسة التربوية، بالتنسيق بينهم وتوحدهم
  4. الديمومة باستمرار تحفز المؤسسة

ويميز بارسونز بين ثلاثة مستويات وظيفية في التركيب الهرمي للمؤسسة التربوية

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر: الإدارة التعليمية أصولها وتطبيقاتها للدكتور محمد منير مرسي ص 56- 57 بتصرف.

 

 

 

 

 

أولا: المستوى المهني أو الفني وهو متعلق بمشكلات التكييف والتأقلم وتحقيق الأهداف

ثانيا:المستوى الإداري وهو متعلق بمشكلات التكامل والتنسيق

ثالثا: مستوى المصلحة العامة وهو متعلق بالديمومة والاستمرارية في تحفز المؤسسة

2 - نظرية الإدارة التربوية كعملية اتخاذ للقرار (1)

  1. نموذج جريفت لاتخاذ القرار: يرى جريفت أن تركيبة التنظيم لإداري في العمل التربوي يتحدد بالطريقة التي تعمل بها القرارات. ويرى أن خطوات اتخاذ القرار تتضمن

  1. وضوح الأهداف وفهمها

2-تجميع الحقائق والآراء وأفكار الآخرين المتصلة بالمشكلة

3-تحليل وتفسير المعلومات

4-التوصل إلى احتمالات ممكنة لصورة القرار

5-تقييم مدى فعاليته في تحقيق الأهداف

6- تصل عملية اتخاذ القرار إلى ذروتها بتغليب أحد الاحتمالات واختباره على أنه الأنسب

 

عندما يتخذ القرار تبدأ مرحلة وضع برنامج للتنفيذ بالإمكانيات ولوسائل المادية والبشرية المتاحة، مع وضع الضمانات اللازمة لاستمرار التحمس لبرنامج وضمان التنسيق وتكامل الاتصال. ثم تأتي أخيرا مرحلة التقويم.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر: الإدارة التعليمية أصولها وتطبيقاتها للدكتور محمد منير مرسي ص 56- 57 بتصرف.

 

 

 

 

 

 

 

 

3- نظرية الإدارة التربوية كوظائف ومكونات (1)

  1. نظرية سيرز Sears (2) نشر سيرز سنة 1650م كتابه (طبيعة العملية الإدارية) حلل فيه الإدارة التربوية إلى خمسة عناصر: التخطيط التنظيم التوجيه التنسيق - الرقابة. فطبيعة الإدارة عنده مستمدة من طبيعة الوظائف والفعاليات التي تقوم بها المؤسسة التربوية. وعلى منواله قامت الرابطة الأمريكية لمديري المدارس سنة 1955م بتقديم تحليلا آخر في كتابهم السنوي كما يلي: التخطيط التخصيص الاستثارة التنسيق التقييم. ويرى آخرون أن تحليل الإدارة التربوية تبعا للوظائف كما يلي: عمل لقرار التنظيم التوظيف التخطيط الرقابة الاتصال التوجيه . والحق أنها عناصر متداخلة ومتشابكة فيما بينها تشكل في مجموعها الوظائف الإدارية للقيادة التربوية
  2. -نظرية المكونات الأربعة:يرى هالبين أن الإدارة التربوية لها أربعة مكونات: العمل المؤسسة التربوية العاملون القائد التربوي

  3. نظرية الأبعاد الثلاثة: تعتبر من الجهود المبكرة في ميدان التنظير للعمل التربوي ولها ثلاثة عوامل
  4. الوظيفة - رجل الإدارة - الجو الاجتماعي

(3) المفهوم الحديث للقيادة التربوية

القيادة استراتيجية منظمة تقوم على أساس اعتبار المؤسسة التربوية نظاما له أهداف يمكن تحديدها بوضوح ، ويمكن متابعة تحقيق هذه الأهداف خلال فترة زمنية معينة عن طريق التنسيق وإيجاد الحوافز لدى العناصر المختلفة التي يتكون منها النظام. واستراتيجية القيادة التربوية تقوم على أربعة مبادئ

  1. مبدأ النظام الكلي: يقرر أن المؤسسة التربوية مجموعة من الأجزاء أو العناصر يتم التنسيق بينها لتحقيق أهداف المؤسسة، وكل عنصر يسهم في تحقيق الأهداف المنشودة
  2. الأهداف: تحديدها مرتبط بالتخطيط وترتكز على استراتيجية زمنية، وتكون محددة بوضوح بحيث يمكن قياسها، وتتصف بالشمولية كي تغطي جميع مراكز المسئولية وجوانبها بصورة جدية بحيث يتمسك القائد بتحقيق الأهداف أثناء التنفيذ
  3. مبدأ المشاركة والالتزام: بحيث يتحمل كل شخص جزءا من المسئولية
  4. مبدأ المراقبة وتقويم الأداء: عن طريق مقارنة الإنجازات الفعلية مع الإنجازات المستهدفة(4)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر: الإدارة التعليمية أصولها وتطبيقاتها للدكتور محمد منير مرسي ص 64-70 بتصرف.

وانظر الإدارة التعليمية والإدارة المدرسية للدكتور أحمد إسماعيل حجي ص 17 بتصرف.

(2) Sears J The Nature Of the Administration process

(3) انظر: الإدارة التعليمية أصولها وتطبيقاتها للدكتور محمد منير مرسي ص 51- 70 بتصرف.

(4) انظر: المرجع السابق ص 160 161 بتصرف.

 

 

 

 

 

 

 

فالقيادة التربوية فن يقوم به من تتقبله الجماعة لتميز قدراته وسماته التي قلما توجد في غيره، فيمارس القيادة بقدرته على التوجيه والتنسيق والرقابة في مؤسسته التربوية لتحقيق الأهداف والأغراض المطلوبة

والتمتع بالصفة القيادية لا يكون بمجرد التحلي بصفات وسمات محددة فقط بل يتجلى فن القيادة في الدور الذي يلعبه القائد في التأثير إيجابا على سلوك الآخرين، فلا يكون قائدا لأنه ذكي أو ماهر أو مفكر أو مخلص فحسب ، بل لأن ذكاءه ومهارته وأفكاره تعتبر في نظر العاملين معه ضرورية لتحقيق أهداف المجموعة. بذلك يتحول القائد من رجل مفروض على مرؤوسيه إلى رجل يحبه الناس ويحترمونه ويتعاونون معه ويخلصون له ويوالونه ، مما يزيد من تأثيره عليهم، فتصبح مجموعته أكثر إنتاجا وفعالية. فالقيادة خاصية من خصائص الجماعة ذات نشاط إيجابي يباشره شخص معين لتحقيق الأهداف التربوية المنشودة بوسيلة التأثير والاستمالة أو باستعمال السلطة الرسمية إذا اقتضى الأمر ذلك (1)

مبادئ القيادة التربوية

نستعرض مبادئ القيادة التربوية من خلال إطارين نظريين معروفين بإطار فايول وإطار موني

أولا:إطار فايول

يقدم فايول 14 مبدأ للقيادة التربوية

مبدأ تقسيم العمل 2- مبدأ السلطة 3- مبدأ النظام 4- مبدأ وحدة الأمر: تلقي الموظف الأمر من رئيس واحد فقط 5- مبدأ وحدة الاتجاه: تعني رئيسا1 واحدا وخطة واحدة تجاه هدف واحد. 6- تلاشي المصالح الفردية أمام المصلحة العامة . 7- مبدأ مكافأة العاملين 8- درجة المركزية واللامركزية تتوقف على حجم العمل ومدى الإشراف والمنظور الزمني والبعد المكاني 9- مبدأ تسلسل الرئاسة 10- مبدأ الترتيب والتنظيم : يخصص لكل شيء مكانه ويوضع كل شيء في مكانه ، ويخصص لكل فرد مكانه ويوضع كل شخص في مكانه حتى تتسق الأمور. 11- مبدأ المساواة 12- مبدأ استقرار العاملين 13- مبدأ التحفيز للعمل 14- مبدأ العمل كفريق والمحافظة على روح الجماعة

ثانيا: إطار موني

Monney’s Framework

يقوم إطار موني على أسس تنظيمية ثلاثة

1- مبدأ التنسيق 2- مبدأ التسلسل 3- مبدأ الواجبات الوظيفية (2)

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر: إدارة التربية في عالم متغير للدكتور عبد الغني عبود ص60-61 بتصرف.

(2) انظر: الإدارة التعليمية أصولها وتطبيقاتها للدكتور محمد منير مرسي ص 39-41 بتصرف.

وانظر الإدارة التعليمية والإدارة المدرسية للدكتور أحمد إسماعيل حجي ص 11-12 بتصرف.

 

 

 

 

 

مفاهيم خاطئة للقيادة التربوية:

  1. اعتقاد رجل الإدارة التربوية أن أعضاء مؤسسته يجب عليهم أن يتبعوه لمجرد أنه يقوم بهذه الوظيفة خطأ فاحش، لأن القيادة التربوية أمر يكتسب ولا يصاحب الوظيفة بطريقة آلية. فالقائد التربوي من له القدرة على حسن استخدام السلطة لا مجرد من يتمتع بالسلطة التربوية. وهذه القدرة تكمن في الذكاء والابتكار واتخاذ القرار وإقناع الآخرين بطريقته في التفكير والعمل واحترام قدرات وجهود الآخرين
  2. افتراض رجل الإدارة التربوية أن أعضاء مؤسسته يجب عليهم أن يتلاءموا مع رغباته وأهوائه دون أن يهتم بمشاعرهم وأحاسيسهم. والجدير بالذكر أن القيادة التربوية أمر تمنحه الجماعة للفرد الذي يحسن استخدام سلطته عليهم
  3. الاعتقاد بأن الولاء للعمل التربوي هو الموافقة بالضرورة لكل ما يصدر عن صاحب السلطة التربوية من أفكار وآراء، وكل ذلك يؤدي إلى ضعف الثقة بين أعضاء هذه الهيئة ، ومن ثم تفككهم وتمزقهم وضعف إنتاجهم
  4. الاعتقاد أن ما يحسه الآخرون أو يشعرون به غير هام تجاه ما يقوم به رجل الإدارة التربوية. والحق أنه لابد من إقناع الآخرين وتفسير القرارات لهم والدافع من اتخاذها مع الاستماع لنقدهم ولآرائهم
  5. أن رجل الإدارة التربوية يمكنه أن يتخذ القرارات بمفرده
  6. أن رجل الإدارة التربوية يمكنه الإبقاء على البرامج التربوية والتعليمية على ما هي عليه دون تطوير.وهذا أمر مستحيل مع تغير المستجدات على الساحة التربوية ، والبرامج التعليمية لابد أن تتميز بالمرونة والديناميكية. فإن لم يدرك رجل الإدارة التعليمية هذه الحقيقة ولا يضع خططا لنمو العمل التربوي يجد نفسه بين أمرين: إما أن يمنع التطوير في العمل التربوي أو ينسحب من دوره القيادي
  7. أنه يمكن إجبار المرؤوسين في العمل التربوي على النظام الديموقراطي. لأنهم إذا لم يكونوا راغبين ولا مقتنعين بالاشتراك في وضع السياسة التعليمية والبرامج التربوية فإن إجبارهم على ذلك سيكون غير منتج، بل ينبغي أن يكون إشراكهم بعملية تدريجية يظهرفيها القائد التربوي الحكمة في قيادته وتوجيهه
  8. أن رجل الإدارة التربوية عليه أن يحقق أقصى استفادة ممكنة من العاملين معه بكافة الطرق والوسائل التي تتنافى مع الجانب الإنساني ، مع إحكام عملية التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة من خلال المبادئ الإدارية العامة المتمثلة بالنظم واللوائح دون مراعاة العلاقات الإنسانية، بل ينبغي الموازنة بين احتياجات الفرد واحتياجات المؤسسة التعليمية مع الربط بينهما لتحقيق الأهداف المنشودة (1)

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر: اتجاهات جديدة في الإدارة المدرسية لحسن مصطفى ومحمد عاشور ورياض معوض ص32-ص35. بتصرف .

وانظر: الإدارة المدرسية الحديثة للدكتور وهيب سمعان والدكتور محمد منير مرسي ص29 - 31 بتصرف.

 

 

 

 

 

 

الصفات والمهارات القيادية التربوية

تبين لنا أن القيادة التربوية لها معنى واسع وشامل تتشابك في مفهومها الآراء والنظريات إلا أن الصفات والمهارات القيادية التربوية الناجحة يكاد يجمع عليها المنظرون التربويون ونسردها فيما يلي

  1. قوة الشخصية المؤثرة على الآخرين إيجابا
  2. العناية بالمظهر الشخصي والمظهر العام للمؤسسة
  3. التمتع بفلسفة تربوية عميقة، مع فهم واضح لطبيعة العمل التربوي
  4. التحصيل العلمي العالي
  5. التدريب المهني
  6. الصحة الجسمية والعقلية والنفسية
  7. النظرة المتفائلة
  8. الاستقرار العاطفي
  9. الخلق العظيم والاستقامة والنزاهة والأمانة
  10. الروح علمية
  11. الشعور بالرسالة
  12. التقويم الذاتي
  13. القدرة الفكرية فائقة
  14. الذكاء الاجتماعي
  15. سعة الاطلاع
  16. الحس المرهف بالآخرين
  17. سرعة البداهة
  18. حسن التصرف في المواقف المختلفة
  19. روح التعاون والرغبة في تطوير ما لدى الآخرين أكثر من ممارسة السلطة عليهم
  20. الجاذبية الشخصية
  21. القدرة على العمل الشاق والصبر لتحقيق الأهداف المنشودة
  22. الحكم السديد على الأمور العامة
  23. مهارة القيادة في تنمية البرنامج التعليمي
  24. مهارة العلاقات الإنسانية
  25. مهارة تنظيم العمل الجماعي
  26. مهارة التعامل مع التقنيات الحديثة
  27. مهارة تهيئة الظروف الملائمة للعمل
  28. مهارة التقويم
  29. القدرة على التجرد عند تقويم الأداء
  30. مهارة التنظيم والترتيب والتنسيق والجدولة
  31. مهارة ترتيب الأولويات
  32. مهارة تقدير مستوى كفاءة العاملين
  33. مهارة العمل كفريق
  34. مهارة التعرف على مظاهر الرضا عن العمل أو السخط عليه بين العاملين
  35. مهارة التشويق وتحفيز الآخرين للعمل
  36. مهارة الابتكار والإحساس بالمشكلات والتفنن في الحلول
  37. مهارة الإنماء التربوي الإداري والفني بالنقاش الجماعي والمؤتمرات والندوات والحوار المفتوح والحلقات الدراسية والزيارات الميدانية
  38. مهارة معالجة المعلومات المالية
  39. مهارة الآلية الإدارية
  40. الحكمة والهدوء والبعد عن الانفعالية مهما كانت الظروف صعبة
  41. القدرة على التعرف على الفروق الفردية في الميول والقدرات والحاجات والاستعدادات
  42. القدرة على التخطيط
  43. القدرة على اتخاذ القرار المناسب والحزم والجدية في تنفيذه
  44. حزم من غير شدة ولين من غير ضعف
  45. مشاركة العاملين في الميدان عند اتخاذ القرار
  46. حسن التوقيت في اتخاذ القرار
  47. معقولية القرارات وعدم تناقضها
  48. حسن استخدام السلطة
  49. القدرة على المتابعة والتقويم والتوجيه والإشراف
  50. الموازنة بين العلاقات الإنسانية وتنفيذ الأنظمة واللوائح
  51. العدالة في تطبيق النظام
  52. مهارة تبادل المعلومات والاتصال
  53. المناقشة والسماع لمقترحات الآخرين
  54. تحليل المواقف وعدم التسرع في الحكم
  55. الحرص على البشاشة في وجوه العاملين
  56. مبدأ الثواب للمحسن والعقاب للمسيء
  57. التطلع الدائم إلى مستقبل المؤسسة التربوية
  58. تشجيع البحوث والدراسات العلمية (1)

الخاتمـــــــة

تبين لنا عمق وشمولية المفهوم القيادي للعمل التربوي والذي يتضمن عناصر كثيرة متشابكة ومتداخلة مبنى فعاليتها القرار السديد الذي يتطلب تنظيما سديدا ورشيدا ومعقولا في اختيار أحسن الاحتمالات الممكنة في تحقيق الأهداف المنشودة.وهذا يستدعي أن يكون القرار قائما على مجموعة من الحقائق والدراسات لا على التحيز أو التعصب أو الانفعالية أو الرأي الشخصي. ولهذا بات من الضروري جدا استمرارية تزود القائد التربوي بالمعلومات والبيانات

والآراء المختلفة من أهل الاختصاص المنظرين ومن الممارسين للعمل التربوي في الميدان . وقد أشار سيمون

إلى أهمية الاتصال في عملية اتخاذ القرار بقوله (ليست عملية الاتصال بالغة الأهمية للمؤسسة الإدارية فحسب، بل إن توافر أساليب مساعدة لهذا الاتصال يحدد إلى درجة كبيرة الطريقة التي يمكن أن توزع بها وظائف العمل أو اتخاذ القرار داخل المؤسسة التربوية)

إن إمكانية السماح لشخص ما بعمل قرار معين يعتمد غالبا على مدى وصول المعلومات التي يحتاجها من أجل اتخاذ قرار حصيف ، ويعتمد كذلك على مدى وصول هذا القرار بصورة واضحة وصحيحة إلى الأفراد الذين يتأثرون به كي يحقق العناصر المستهدفة من صدوره. أما القرارات التربوية الضخمة والمعقدة بدرجة كبيرة يجعل معقوليتها عملية محدودة، ومن ثم تحتاج إلى متخصصين تربويين لتفسير هذه القرارات وتبسيطها للعاملين حتى لا تأول بصورة خاطئة عند محاولة فهمها(2)

ـــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر: الإدارة المدرسية الحديثة للدكتور وهيب سمعان والدكتور محمد منير مرسي ص21 - 85 بتصرف

وانظر:ناظر المدرسة الناجح للدكتور جاسونت سنج ترجمة صدقي حطاب ص11 ص26

وانظر الإدارة المدرسية مبادئها وعملياتها لجيمس فوكس ترجمة وهيب سمعان ص 9 35 بتصرف.

وانظر صفات المربي لعلي الشويكي ص 7 145 بتصرف.

وانظر الإدارة المدرسية المعاصرة وتطبيقاتها الميدانية للدكتور أحمد بستان ص 164 - 174

(2) R. Gregg. The Administration process - Administrative Behavior in Education Macmillan Comp. 1957 page 269.

 

 

 

 

 

 

 

مراجــــــــع البحث

 

 

المراجع العربية

(1) الإدارة التعليمية أصولها وتطبيقاتها للدكتور محمد منير مرسي- عالم الكتب - القاهرة -الطبعة الثانية

(2) الإدارة المدرسية الحديثة للدكتور وهيب سمعان والدكتور محمد منير.عالم الكتب - القاهرة - الطبعة الأولى

(3) اتجاهات جديدة في الإدارة المدرسية لحسن مصطفى ومحمد عاشور ورياض معوض.مكتبة انجلو المصرية- القاهرة

(4) الإدارة المدرسية المعاصرة وتطبيقاتها الميدانية للدكتور أحمد البستان - الطبعة الثانية - 1995م - مؤسسة البستان للطباعة والنشر - الشامية - الكويت

(5) الإدارة التعليمية والإدارة المدرسية للدكتور أحمد إسماعيل حجي.دار الفكر العربي - القاهرة 1998م

(6) إدارة التربية في عالم متغير للدكتور عبد الغني عبود.دار الفكر العربي - القاهرة - الطبعة الأولى - 1992م

(7) ناظر المدرسة الناجح للدكتور جاسونت سنج ترجمة صدقي حطاب .طبعة وزارة التربية دولة الكويت - الطبعة الأولى

(8) الإدارة المدرسية مبادئها وعملياتها لجيمس فوكس ترجمة وهيب سمعان

(9) صفات المربي لعلي الشوبكي. طبعة وزارة المعارف العراقية - بغداد - الطبعة الأولى - 1955م

(10) الإدارة المدرسية في ضوء الفكر الإداري المعاصر للدكتور صلاح عبد الحميد

(11) مفاهيم ومبادئ تربوية للدكتور علي راشد - دار الفكر العربي - مصر - 1993م

المراجــع الأجنبية

 

(1)Katz, D.&Kahan .R.L. : The social Psychology of organizations N.Y.John Wiley&Sons Inc.

(2)Mc Cleary, L. E. And Henley, S. P.: Secondary School Administration. Theoretical Bases for Professional Practice. Dodd, Mead &Company Inc.

(3) Stogdill ,R.: Personal Factors Associated with leadership. Survey of the Leadership. Journal of Psychology.

(4) Sears J. The Nature Of the Administration process.

(5) R. Gregg. The Administration process - Administrative Behavior in Education Macmillan Comp. 1957