Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!

الجـود والكـرم

الإسلام دين يقوم على البذل والإنفاق ويضيع على الشح والإمساك ولذلك حبب إلى بنيه أن تكون نفوسهم سخية وأكفهم ندية ووصاهم بالمسارعة إلى دواعي الإحسان ووجوه البر وأن يجعلوا تقديم الخير إلى الناس شغلهم الدائم ، لا ينفكون عنه في صباح أو مساء .

قال تعالى :" الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار ، سرا وعلانية ، فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون " .

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا ابن آدم إنك إن تبذل الفضل خير لك ، وإن تمسكه شر لك ، ولا تلام على كفاف ، وابدأ بمن تعول ، واليد العليا خير من اليد السفلى " .

وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا المعنى حين قرن النهي عن التبذير بأمر الإنفاق على القرابة والمساكين ، فإن المبذر متلاف سفيه ، يضيع في شهواته الخاصة زبدة ماله ، فماذا يبقى بعد للحقوق الواجبة والعون المفروض ؟؟

قال تعالى : " وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا " .

وفي الحديث : " السخي قريب من الله قريب من الناس قريب من الجنة بعيد عن النار ، والبخيل بعيد عن الله بعيد عن الناس بعيد عن الجنة قريب من النار ، والجاهل سخي أحب إلى الله تعالى من عابد بخيل " .

إنه لم يوجد في الدنيا نظام يستغني البشر فيه عن التعاون والمواساة ، بل لا بد لاستتباب السكينة وضمان السعادة من أن يعطف القوي على الضعيف وأن يرفق المكثر بالمقل ، ما دامت طبيعة المجتمع البشري أن تتجاور فيه القوة والضعف والإكثار والإقلال .

* أنفق يا بلال ولا تخشى من ذي العرش إقلالا *

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عودة للصفحة السابقة                                     عودة للصفحة الرئيسية