Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!

(( درة ما فاقها درر ))

لا أريد أن أبكي محمد رامي الدرة رحمه الله بهذه الأبيات - مع أنه يستحق البكاء بأغلى الدمع وأعزه - لكنني لا أبكيه لأنني أتمنى حقيقة لو أنني مكانه .. ولكني أبكي حال هذه الأمة التي آلت إليها بعد عزها فأقول :

         شعر / سمير الرفاعي

القدسُ تندُبُ والأقصى له حمَمُ              وفي الخليلِ يَنوحُ البيتُ والحرمُ

على الدّماءِ أُبيحَتْ في جوانِبِهِ              عند الصَّباحِ وفجْرٌ كُلُّهُ قَتَــــــــمُ

عليكَ يا دُرَّةً ما فاقهـــــــا دُرَرٌ              ولا بأفضَلَ منكم جادتِ الرّحِـــمُ

لهفي عليك عداك اليومَ نائِبَــة              من اليهود وباتَ الحِقدُ يَضطرِمُ

لهفي على الصّلواتِ اليومَ باكِية            أين المنابرُ والمِحرابُ والأمَــمُ

لطالما استصرخَتْ في شرقِنا رحِمٌ          فلا (صلاحٌ) يوفيها و (مُعْتصِمُ)

هاهم أولئك أزلامٌ مناكــــــــدةٌ               لا يستثارُ لهم عهدٌ ولا ذِمــــــمُ

هم سادرون بغيّ ما لهُ فــرجٌ                فلا كرامة تستهويك أو هِمــــمُ

بل يحتبون إلى الأعداء قاصِدةً               جُموعهم لثمَ أيدٍ رَبّها صنــــمُ

ولا على آل صهيونٍ إذا اقترفوا              ذبح البريء نِكاياتٌ ولا جـرمُ

فلا يريدون إلا ذل شرعتنــــــا               وديننا، وليلقى دونه السّلـــــمُ

أوّاه يا حرما والمسلمون بـــهِ              أهريق فيه كرامات لهــــم ودمُ

لا تنتظر نخوة (الفاروق) مُرعدة             في أهل مكة، والصمصام يستلمُ

أو جولة (لصلاح الدين) يعقبُها               فتحٌ تحرّرَ فيه القدسُ والحَرمُ

أو غضبة ضد (هولاكو) وطغْمَتِه             (مظفّرٌ) قادها، والنصرُ والشّممُ

أو غوث (معتصم) شدّتْ ركائبُه               للرّوم ثأرا، فَيَغزوها وينتقــم

أوّاه يا حرما، كم ذا يذكرنــــــا                من قبْل ما قال (عبدالمطلبْ) لهمُ

للبيتِ ربّ سيحميه وينصُـــرُه                أمّا المتاعُ، فأعطوني ولا تسموا

فيا مقام أبينا، فانتظر مـــــددا                 مــــــن الإله، وأما نحن، فالغنمُ

واصبر، ويصبِرُ إخوان لنا فُجِعوا             ليقضي الله أمرا خطه القلــــــم

عودة للصفحة الرئيسية