Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!

العمـــــل

العمل خط هام من خطوط تكوين الشخصية الإسلامية ، فالعمل هو المسرب الرئيسي لتصريف طاقات الفرد وصقلها في ميدان الواقع ، كما أن العمل يحول ذلك الكم والكيف النظري من العلم والفهم والتربية إلى صورة عملية ، ولذلك نجد أن كتاب الله سبحانه وتعالى قد قرن العمل بالإيمان في آيات عديدة : " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار " .

قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا " .

وكذلك جعله عاملا في قبوله التوبة وتبديل السيئات ، أي عاملا لتطهير الشخصية الإسلامية ونموها : " إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما " .

وهو ثمرة التربية والعلم : " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون " .

كما أن الشخصية الإسلامية لا تصبح نموذجا صحيحا ما لم تمارس الصيغة العملية لمؤهلاتها التربوية والعملية عندما تصبح تلك الشخصية واقعا صحيحا له تأثيره الإيجابي في الواقع والمحيط ، على هذا الأساس يجب أن توضع الشخصية الإسلامية في مسارب العمل الموزون لصقلها وتنميتها واستغلال الطاقة المخزونة ، وتوجيه تلك الطاقة إلى مزيد من النماء في طبيعة الشخصية الإسلامية بعيدا عن الإنعزالية والترف الفكري .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عودة للصفحة السابقة                                                        عودة للصفحة الرئيسية