قصيدة كتبها يوسف عبدالقادر الكمالي رثاء في صالح الشيزاوي | |||||||
يقول : موْتاهُـ.. من سندٍ ما فيه كذابُ |
يقول "مات"، وما أدراك ما النابُ !! | ||||||
أبا محمد ذاك الوجه فارقنا ! | الأنورُ الأطهرَ المستبشَرُ الجأبُ | ||||||
كوب الهناء الذي يسعى لظامئهِ | ما للهنا بعده -والله- أكوابُ .. | ||||||
نعتك رعشة صدر وارتياب حجا | شجيرتان وذكر الموت حطَّابُ ! | ||||||
وا حسرةَ الأهل والأصحاب، ما ذرفوا | دمعًا ولكنهم في دمعهم ذابوا ! | ||||||
ربَّاه.. صالحنا أمسى بذمتكم | رحماك، رحماك.. رحمَنٌ وتوَّابُ | ||||||
سؤلاً بأرجى الذي أرضاك من عمل | من خيرِنا، يا مُجيب الخلق إن آبُوا | ||||||
هيِّء لصالحَ تثبيتًا يحلُّ به | روضًا إليه جنان الخلد أبوابُ | ||||||
بالماء والثلجِ رب اغسلْهُ والبردِ | ونقِّه من خطاياه التي تأبو | ||||||
ربي وصبِّر ذويهِ والطفنَّ بهم | إذ نابهم من فراق الصبحِ، ما نابوا | ||||||
أبا محمدَ يا حادي المباسِم، كلُّ | الركب دونَك -كل الأهل- ندَّابُ | ||||||
ستنحني لك أعراسٌ رفعْتَ بها | قصائدَ السعد في الأرواحِ تنساب | ||||||
أبا محمد، رسامٌّ يؤرقني | بمشهد منك للأفكارِ سكَّابُ | ||||||
نظَّارة، بسمةٌ، ترحيبَةٌ، أدب | أسبابُ سعدٍ لمن أشقتْهُ أسبابُ | ||||||
بني "نصير" ألا أعظم بأجرِكُمُ | على العظِيمِ الذي يقسو به النَّابُ | ||||||
فردٌ، وفردكُمُ عن أمة خُلقًا | عن أمة كرمًا، عن أمةٍ ذابوا ! |