Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!

 

موقـع المبدع و النــاقد خليفــة بباهـــــواري

موقــع متنــوع و شـــــــامل


 

 
 

الرئيسية

 صاحب الموقع

الإسلامي

FRANCAIS

واحة الأصدقاء

 


شعر

قصة

رواية
نــقد
دراسات
فلسفة
حوارات
مقالة
مسرح
دين

فنون

تراث









 



الواقعية الجديدة والتناوب الثقافي


 

كنا ننتظر أن يخلف الإعلان عن ميلاد "الواقعية الجديدة" حوارا حول التجربة الشعرية بالمغرب. خصوصا وأننا جئنا بمشروع نظري مؤسس. لكن للأسف، اصطدمنا بمجموعة من المعوقات.

1- غياب التفاعل: وكأن كل شيء على ما يرام، لم نجد إلا أشلاء ردود فعل حول الفكرة، فرغم أن الكثير من الإخوان رحبوا بها، ورغم أن الكثير أيضا تموقفوا منها إلا أن ردودا مبنية وتستوفي شروط الموقف الأدبي لم تصلنا لحد الآن.

نتأسف كثيرا لأننا نسمع كل مرة الحديث عن أسئلة الشعر في المغرب. ولسنا ندري عن أي شعر وعن أية أسئلة نتحدث. هذا الشعر بعيد كل البعد عن كل المتلقين، فإلى متى ستظل نقنع أنفسنا بالخطأ. نريد إذن مواقف صحيحة مبنية على اختيارات ذاتية لأننا، وللأسف، نرى أن غالبية أصدقائنا تريد أن تعيش في الظل، ظل الأسماء التي صنعتها ظروف تاريخية وسياسية وأعطتها حجما أكبر مما تطيق فانفجرت غرورا أو بلادة، ولم تفد مواطينها في شيء.

2- الشاعر السلبي والمواطن السلبي. عندما نحارب الغموض فإننا نريد التأسيس لشعر مسؤول. شعر بمهمة، من منا لم يقل، أو على الأقل لم يقرأ، بأن الشاعر العربي كان هو الناطق باسم قبيلته. فباسم من ينطق شاعرنا المعاصر؟ وإلى من يريد أن يوصل خطابه؟

نحن لا نتفق مع من يقول بأن الكتابة الشعرية الجديدة لم تنشأ "إلا استجابة لمضامين جديدة جاشت في صدور الجيل العربي الصاعد من الشبان والشابات ودارت في عقولهم، فدفعتهم دفعا إلى صنع هذا الشكل"، نحن لا نتفق مع هذا الطرح لأن ديوان الشعر العربي المعاصر لا يختلف كثيرا من ناحية المواضيع عن سابقه، أي ديوان الشعر القديم. ومن يريد التعمق في هذا الاتجاه فعليه أن يقوم بدراسات مقارنة بين حماسة المتنبي وأبي تمام وحماسة درويش، وبين غزل ابن أبي ربيعة وأبي نواس وغزل قباني، وبين فلسفية المعري وفلسفية أبي ماضي. وبين وبين.. هناك فعلا فرق في الجرأة على طرح بعض المواضيع وخصوصا علاقة الإنسان بالله.

هذه الجرأة تفسر في اتجاهين الأول اتجاه العديد من الأنظمة في العالم العربي نحو العلمانية والثاني جبروت هذه الأنظمة. وهنا يجب أن نقف ونسأل أنفسنا لماذا رغم غياب الديموقراطية في العالم العربي لم تصادر الكتب والدواوين؟ ونضيف، إلى أي حد يمكن الحديث عما وصف بالالتزام في الأدب العربي؟

كان هناك خياران أمام الأدباء الذين تموقفوا من الأنظمة الحاكمة في بلدانهم: الحديث عن الذات أو سلوك طريق الغموض. لكن هذين الاختيارين يبدو أنهما أنسيا أدباءنا وشعراءنا بالخصوص بأن عليهم أن يضعوا أنفسهم بين ذواتهم وواجباتهم تجاه الشعوب.

للأسف –إذن، فقد تخلى الشعراء والمثقفون عامة عن هذه المهمة، والأدهى من ذلك هو أن أغلبهم أقنع نفسه واقتنع بأن ذلك أمر لا يدخل في إطار اختصاصاته. وأصبح الشاعر والمثقف كأي إنسان همه الوحيد أن يحقق ذاته فكان بذلك شاعرا سلبيا وبالتالي مواطنا سلبيا.

3- لا يمكن الحديث عن الواقعية الجديدة دون البحث عن صلة الشاعر بمحيطه القريب أولا ثم الأبعد فالأبعد، فطرحنا للفكرة عبارة عن دعوة لتفعيل دور الشاعر في المجتمع، نريد للشعر أن يكون واضحا. ونريد أن يحل الإيحاء محل الغموض. ولا يعني الوضوح أن نقول كلاما عاديا لا يطرب. فنحن لا نريد أن يكون الشاعر مجرد خطيب بل نريده شاعرا فنانا ومطربا ومبدعا يخلق صوره مستعملا كل الأدوات البلاغية المتداولة، ويؤنث لموسيقى تتآلف فيها الأصوات. "ونصر كل الإصرار على أن يكون لكل إنتاج شعري معنى وأن يكون في مقدورنا أن نصل إليه مع الشاعر بعد أن نبذل الجهد المطلوب بطبيعة الحال" ونود أن لا يتعرض شعراؤنا إلى عبارات من مثل "يمكن القول بأن ديوان "فراشات سوداء" (لعبد الله زريقة) هو عبارة عن سلسلة من الصور المتجاورة، المرتبطة فيما بينها تارة، وغير المرتبطة تارة أخرى. وهي صور تتميز بغرابتها ولا منطقيتها" لأن الشعر يجب أن يبقى كما كان أكثر الأنواع الأدبية اقترابا من المتلقي وتحقيقا للتواصل.

نؤكد، أيضا أننا لسنا لوحدنا في الساحة ندعو إلى نفس الأفكار. ونود أن توحد الجهود وأن نكون صوتا واحدا في مواجهة التيارات المحيطة. وهذه حسب اعتقادنا هي بداية الطريق نحو تناوب ثقافي، فالشاعر أولى الناس بقيادة القافلة الثقافية نحو الاتجاه الصحيح. وهذا لا يكون إلا إذا عرف هو قبلا وجهته. وإلى واقعية جديدة.

 

 


 

 

 



عنوان المراسلة

kababama@gmail.com

kababama@yahoo.fr



 

 

 


إصدارات
 






مناقشات




ورشات
 


همسات