Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!

 

موقـع المبدع و النــاقد خليفــة بباهـــــواري

موقــع متنــوع و شـــــــامل


 

 
 

الرئيسية

 صاحب الموقع

الإسلامي

FRANCAIS

واحة الأصدقاء

 


شعر

قصة

رواية
نــقد
دراسات
فلسفة
حوارات
مقالة
مسرح
دين

فنون

تراث









 



الإسلام السياسي أم السياسة الإسلامية


 

 يكفي أن نلقي نظرة وجيزة على المواقع التي يخرجها محرك البحث( عبر الأنترنيت) عندما نقوم بالبحث في موضوع "الإسلام السياسي" لنفاجأ بمدى فظاعة الفهم المغلوط، أحيانا، و المتحامل في كثير من الأحيان، على الإسلام .و الأخطر في الأمر أن الأغلبية الساحقة من هؤلاء القوم ينتمون للإسلام. و تأتي العداوة من اليمين لكنها أشد ضراوة من اليسار و اليسار المتطرف و من الملاحدة.

و هذه بعض المقالات التي نقتطف بعض المقاطع منها للتأكيد على ذلك: 

"ان تحركات الاسلام السياسي في اوروبا وامريكا الشمالية ونشاطاتهم باتت تطبع العالم بطابعها. فلم يكتفوا بتحويل البلدان المعروفة بالبلدان الأسلامية الى جهنم ومراكز ساخنة للصراعات والحروب والمظالم ضد المرأة والطفل والحريات الفكرية والسياسية وفرض الاستبداد السياسي وتعكير صفو حياة الملايين من البشر الذين يعيشون فيها. ان قضية الحجاب في المدارس والأماكن الرسمية في فرنسا والمانيا، و"تشكيل لجنة 10 يورو في اوربا لدعم المقاومة في العراق" ، ومحاولة الضغط على المحاكم الكندية لفرض محاكم اسلامية، وغيرها من السياسات والنشاطات ألأسلامية يشكل خطرا ليس فقط على المهاجرين من جحيم الأسلام السياسي في البلد ألام وانما تضع جميع مكتسبات البشرية المتمدنة على كفة عفريت في مراكز التمدن."

"ان الإسلاميين لم يكتفوا بتطبيق القوانين البربرية من قطع اليد والرجم بالحجارة و فرض الحجاب على النساء وفصل الأطفال الذكور عن ألاناث في المدارس وحتى منع الأناث من الذهاب الى المدارس في البلدان المعروفة "بالبلدان الأسلامية"، بل بدأوا بتوسيع رقعة نشاطاهم وخرقوا الحدود المرسومة لهم ولم يكتفوا بما نشروا من الطاعون  الأسلامي في تلك البلدان. وانما يريدون ان ينالوا من مكتسبات الثورة الفرنسية الكبيرة و النهضة الأوروبية وكومونة باريس، وتحت ظلال سياسة "التعددية الثقافية" وحرية الأنسان في أختيار الملابس وثقافته المكتسبة وحق اداء وظائفه الدينية."

 سمير نوري، لنتصدى لتطاولات الاسلام السياسي: الحوار المتمدن  www.rezgar.com -

"غير أن الذي حدث مع صعود نجم الارهاب الاسلامي المتطرف الذي إتخذ و يتخذ من فهم و سياق محدد لمبادئ مستمدة من الفقه الاسلامي کأساس لتحرکه السياسي ـ العسکري، هو أن مفهوم الارهاب قد إتخذ أبعادا و آفاقا اخرى جعلت من ظاهرة الارهاب السياسي ـ الحرکي الذي کان جله يدور في مدارات يسارية أم يمينية متطرفة، بمثابة مجرد فقاعات أو فرقعات بالونية محدودة التأثير و الامتداد. إذ أن الارهاب الاسلامي الحرکي المتطرف الذي بدأ بنشاطات ملفتة للنظر في بلدان عربية عدة قد يکون أبرزها مصر "التي دفعت حياة الرئيس السادات ثمنا لذلک" و الجزائر، سعت منذ البداية الى الخلط بين ماهو کائن و مايجب أن يکون، أو بکلمة اخرى حاولت"وقد لاتکون فاشلة في محاولتها هذه" أن تمزج بين النظرية و التطبيق، ومن خلال ذلک کان مايکون أشبه بمحاکاتها للنصوص الدينية المقدسة من قرآن و حديث نبوي و الخروج بفهم جديد لها يخدم نظرتها و رؤيتها الفکرية للاحداث و الامور. وفي هذا السياق قامت تلک التيارات المتطرفة بإلقاء اللوم کله على الامة بإبتعادها عن دينها و رأت أن الانظمة العربية الحاکمة قد لعبت و تلعب دورا "خطيرا" في إلهاء الجماهير و خداعها کي تنشغل عن امور دينها. ولاداعي للخوض في تفاصيل إتهامها للانظمة العربية بالعمالة و التبعية" للغرب الصليبي و الصهيونية العالمية" إذ أن هذه التهمة تکاد تکون الشماعة المفضلة لدى کل أطراف الازمة السياسية ـ الفکرية ـ الاجتماعية ـ الاقتصادية في المنطقة".

نزار جاف،الاسلام السياسي و الارهاب : الدوافع و المبررات:http://www.dasin.org/makalaat

"الاسلام السياسي يرتكب مجزرة ضد عمال عاطلين في الكاظمية

ارتكبت قوى الاسلام السياسي المعادي للانسانية سلسلة جرائم مروعة اخرى في بغداد. ففي سلسلة من انفجارات هزت المدينة يوم الاربعاء 14 ايلول 2005 قتلت قوى الاسلام السياسي المئآت من العمال والنساء والمارة والاطفال. وفي حادثة منفصلة في مدينة الكاظمية وفي منطقة تجمع حاشد للعمال المياومين – مسطر - في ساحة العروبة، فجر احد الانتحاريين الاسلاميين نفسه وسط حشد كبير من العمال الباحثين عن عمل يسدون به رمقهم ورمق عوائلهم المحرومة. قنل في هذه العملية قرابة المئة وستين عاملا وعابرسبيل وجرح مئآت اخرين.

 

أن قوى الاسلام السياسي الطائفية الارهابية قوى اجرامية لا تقيم اي وزن او اعتبار لحياة الانسان او للطفولة او لعمال محرومين يبحثون عن لقمة خبز. ان هذه الحركة البربرية والتي تلطخت اياديها بدماء الالاف وابتليت عشرات الدول من اثار اجرامها وانتهاكها لكل ماهو انساني وترسيخها لكل ماهو متخلف ومعادي للانسانية تهدف اليوم وبظل الحرب الارهابية المشتعلة بينها وبين الجيش الامريكي في العراق الى اخضاع المجتمع الى سلطتها الرجعية من خلال القتل والمجازر الدموية وتأجيج نيران الصراعات المذهبية في المجتمع."

 الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي،بغداد – 14 ايلول 2005" www.socialismnow.org

 

 و نكتفي بهذا القدر لأن هناك العديد من مثل هذه المقالات.

 و المؤسف في الأمر هو وجود خلط و سوء فهم في القضية ارتبطا للأسف بالشكل الذي تفهم به القضية السياسية قي البلاد العربية والأسلامية. فلننظر أولا في هذه الوضعية.

 كان مجرد ذكر كلمة "السياسة" يرهب السامعين في البلاد العربية، و رغم بعض الإنفراجات هنا و هناك ما زال الحديث في الأمور السياسية من المحرمات أو كما يحلو للبعض تسميتها من " الطابوهات". و يدخل التفكير في العمل السياسي في اطار المكبوتات التي يفرضها الإنسان في البلاد العربية على نفسه اتقاء الشر و الفتن التي يمثلها الحاكم الذي يرفض رفضا مطلقا أن يشاركه أحد في ادارة دفة الحكم.

هذا الخوف الدائم و المتجدد من "الممارسة السياسية" هو ما أدى الى التغليط في مناولة الموضوع.

الخلط : في بعض الأحيان يكون الخلط بين الأسلام و الإرهاب عفويا، و في غالب الأحيان يكون مقصودا. و يكون الهدف منه التشنيع على الإسلام و التنكيل بأهله ،ليس الا.

فشئنا أم أبينا فالعالم يشهد تحولات مستمرة تؤطرها المصالح المختلفة للمجموعات البشرية. هذه المجموعات التي تتشكل اما اقتصاديا( الاقتصاد و السياسة تكونان هما محركا الاتصال) و اما ايديولوجيا ( الدين و الفكر و العرق يكونون محركي الاتصال). و اختلاف المصالح يؤدي بالضرورة الى الصراع. و من مكونات الصراع الهجوم على الآخر. و قبله تكون عمليات الدعاية(propagande)، و من خلالها يعمل كل خصم على تسفيه افكار خصمه و الإنتقاص منها  في مقابل الإشادة بالذات. في هذا الإطار يقول الصحفي الفرنسي إيريك رولو:

"لا يمكن تفادي الوقوع في تعاكس المعنى المؤذي عندما يكون الحديث عن "الأصولية" و"التطرف"، وهما ظاهرتان غريبتان عن الاسلام، فالأولى ذات جوهر بروتستانتي والثانية كاثوليكية، أو حتى عندما يلجأ الى كلمة الاسلامية التي اعتمدها بعض دارسي الاسلام كافضل حل، فيما آخرون ممن توخوا الدقة فضلوا مفهوم "الاسلام السياسي". وفي الواقع يعود الى البروز ذلك اللبس المفضي الى الخلط عندما يتم الوقوع في التعميمات في موضوع الحركات او الأحزاب الاسلامية. والحال، أن هذه الحركات والأحزاب متفاوتة النظرة الى حد بعيد وما من شيء مشترك بينها سوى ان مرجعها هو ديانة النبي التي يؤولونها اساساً في أشكال متباينة أو متناقضة الى درجة أنها تنبسط في المشهد السياسي من أقصى اليمين الى اليسار."

الوجوه المتبدلة للاسلام السياسي،إيريك رولو، http://www.mondiploar.com

 

 سوء الفهم : يعتقد الكثيرون خطأ أن المسيحية و اليهودية هما ديانتان "لائكيتان" أو "علمانيتان"  و أنهما تقبلان عزل الدين عن الدولة كما تقول العبارة "ما لله لله، و ما لقيصر لقيصر". لا اليهودية و لا المسيحية في مبادئهما الأساسية تقبلان أن يكون بين الناس حكم غير حكم الله. و لكن واقع الحال أن الظروف التي مرت بها هاتين الديانتين - و خصوصا المسيحية- فرضت على المجامع الكهنوتية التي تحولت من موقف قوة وسيطرة و تسلط الى موقف ضعف و دفاع كانت ملزمة في سياق الإمتثال للظروف التاريخية أن تقبل بلعب دور المحايد في تسيير شؤون الحياة العامة.

 و يعتقد الكثيرون خطأ، مرة أخرى، أنه بالإمكان نسخ التجربة الغربية على الدول الإسلامية. لم ينجح الأمر حتى مع دول مسيحية ، حيث تم بالعنف تغييب الدين ليعود بقوة بعد انهيار المعسكر الشرقي، و لا مع دول القارة الأسيوية. لأنه بكل بساطة هناك تركيبات اجتماعية و معرفية لم تتشكل بنفس الطريقة التي تم بها بناء مجتمعات و انسان اوروبا الغربية.

 و علينا أن نفهم بأن الذي يدعو لعزل السياسة عن الدين في المجتمعات الإسلامية إنما يقوم بمحاولات دون كيشوطية ليست هي الين فعلا بل مجموعة الأعراف التي تسير الحياة في هذه البلاد. والمراقب المحايد ينظر الى التجربة التركية و التجربة المغربية مع حزبي العدالة و التنمية إلى مدى رغبة القواعد الشعبية في أن تكون حكوماتها لنقل على الأقل قريبة الى الإسلام. و المحلل المحايد يرى في التجربة الجزائرية قبل اجهاض المسلسل الديموقراطي  النسبة العالية للاختيارات الشعبية التي تقهرها آليات العنف المتسلط من طرف أقليات تفرض رأيها على الأغلبية.

 وبهذه المناسبة ،نقول لهؤلاء فلنقم باستفتاءات شعبية في كل الدول العربية و الإسلامية حول صيغة حكم اسلامي ، ولنأخذ العبرة من النتائج. 

و من جهة أخرى فالإسلام ليس فيه أسلام سياسي و اسلام غير سياسي. الإسلام يأخذ كله أو يترك كله. فهو رؤية موحدة للعالم لا تتجزأ ليأخذ بعضه و يترك بعضه.فالحكم فيه كالعبادة و هو جزء من منظومة المعاملات.

 يمكن أن نغالي مع المغالين و نتحدث بأسلوبهم ، و نقول مثلا: أنتم ترفضون أن تقطع يد السارق (لا تنتظروا أن نقول لكم و لماذا  يسرق!) و نحن سنقول لكم  لا تدخلوا السارق للسجن . لماذا تحرمون انسانا من حريته. و نقول لكم أيضا: أنتم ترفضون أن تتحجب النساء( لا تنتظروا أن نقول لكم لماذا تتعرى النساء الأخريات!)، و نحن سنقول لكم لماذا لا يلتقي الرؤساء و الوزراء في مؤتمراتهم وكل منهم يرتدي سرواله القصير و قميصه الصيفي فقط!

ألا ترون أنكم حين ترفضون أفكار المسلمين فانكم تمارسون القمع  والتسلط  عليهم و باسم الحرية تريدون أن تسلبوهم حريتهم؟

تختلف أساليب الحكم من مجموعة بشرية لاخرى و من دولة لأخرى و لكل أن يتار ما يناسبه انطلاقا من ذاته و قناعاته، وفي اطار اختياراته الشعبية.

 لهذا نطلب من الجميع أن يعيد النظر في صيغ أحكامه . فالإسلام في تطبيقه الكلي لا يمكن أن يكون شموليا. و بذلك فلن يكون هناك حديث عن السلام السياسي بل سنتطرق للحديث عن السياسة الاسلامية و لن يكون لأجد الحق في أن يزايد عن الآخر. ففي الإسلام  تشديد على الحرية في الإختلاف ما دام الأمر لا يضر بمصالح الأمة. ففي الاختلاف رحمة. وفي الإسلام تشديد على الشورى . "و أمرهم شورى بينهم".

 أما اذا كان الرفض من أجل الرفض فالقول آخر...

 

 

 

 


 

 

 



عنوان المراسلة

kababama@gmail.com

kababama@yahoo.fr



 

 

 


إصدارات
 






مناقشات




ورشات
 


همسات