Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!

Lebanese Communist Students Web Community

Established on November, 16th 2002

   
Main Documents Gallery Links & Contacts Activities Downloads
   

1500 طالب يقرعون على <<الطناجر>> خلال جلسة المجلس
دعماً للجامعة اللبنانية واحتجاجاً على الموازنة والضرائب المضافة

   
رفعت الطناجر وأغطيتها عالياً امس في ساحة رياض الصلح وسط العاصمة إيذاناً ببدء التحرك الطلابي الاحتجاجي على خفض موازنة الجامعة اللبنانية والغلاء والضرائب المفروضة على الشعب.
وعلى إيقاع الضرب على الطناجر نفذ الطلاب ثلاث محاولات لاقتحام الساتر الامني الذي فرضته القوى الامنية في محيط مجلس النواب باءت بالفشل، فالقرار بمنع وصول أي تظاهرة الى ساحة النجمة ما زال سارياً،حتى ولو كان القائمون به هم من الطلاب.
استعادة الطلاب لما حصل في الارجنتين والمتمثلة برفع الطناجر والضرب عليها كانت محاولة لتحذير الحكومة مما قد يحصل مستقبلا، لكن هذه الاشارات لم تثن القوى الامنية التي شكلت سداً في وجههم لمنع أي خرق، كما انها أمسكت بزمام الامور منذ بدء التجمع من حيث استعداداتها اللوجستية الكاملة لجهة فرض طوق كان من الصعب اختراقه، وشكل عائقاً أمام سعي الطلاب الحثيث للتسلل سلمياً عبره من دون جدوى، كما ان محاولة الالتفاف التي نفذتها منظمة الشباب التقدمي من خلال شارع المعرض لم تنجح، خصوصاً ان القوى العسكرية كانت بالمرصاد.
الاعتصام الطلابي امس كان مزدوجاً، واحد نفذ بدعوة من اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني الثانية عشرة ظهراً، دفاعاً عن الحق في التعليم ومن أجل الجامعة اللبنانية ورفع موازنتها، والآخر بعد نصف ساعة بدعوة من طلاب ينتمون الى التنظيمات التالية: منظمة الشباب التقدمي، التنظيم الشعبي الناصري، طلاب شيوعيون، المنظمات اليسارية المستقلة، لجنة الشباب والشؤون الطالبية التيار الوطني الحر، طلاب القوات اللبنانية، القاعدة الكتائبية وطلاب حزب الوطنيين الاحرار، كما شارك طلاب من ثانويات: مارون عبود الرسمية، جديدة الرسمية وكفرشيما الرسمية، إضافة الى رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية د. بهيج الرهبان وعدد من أعضاء الرابطة وممثلي الاساتذة، تعبيراً عن رفضهم لما جاءت به الموازنة من الضريبة على القيمة المضافة، والاحتجاج على السياسات الاقتصادية، وتخفيض موازنة الجامعة اللبنانية، والنفقات غير المبررة للقوى الامنية، إضافة الى رفض الخصخصة، والانقطاع الدائم للكهرباء وعمليات الهدر والفساد.
المشهد الاعتصامي المزدوج للطلاب لم تغب عنه الصدامات مع القوى الامنية وتوقيف عدد من الطلاب لبعض الوقت قبل إطلاق سراحهم، فالشعارات التي رفعها طلاب اتحاد الشباب الديموقراطي ركزت على الجامعة اللبنانية، ومنها <<لا لتبرير TVA، لا لتمرير موازنة الجامعة>> و<<الجامعة عمودنا الفقري لماذا تحطموه؟ ولمصلحة من تخفيض موازنة الجامعة>> وغيرها، إضافة الى شعارات اقتصادية ومنها <<الدولار قبل الحريري 800 ليرة ومعه 1500 ليرة، الدين قبل الحريري مليار دولار ومعه أكثر من 30 مليار دولار>> و<<ما حصل في الارجنتين يبقى خيار الشعب في وجه الحكومة البرجوازية.. الخضوع لإملاءات صندوق النقد والبنك الدولي، دخول منظمة التجارة العالمية، اتفاقية الشراكة اللبنانية الاوروبية تساوي ضرائب أعلى وحماية اقل>>..
بداية التحرك النشيد الوطني وتلويح بالعلم اللبناني ودعوة لرص الصفوف، ولدى محاولتهم الاقتراب من الحاجز الامني تغيرت الهتافات وتحولت الى المطالبة بإسقاط الرئيس الحريري، خصوصاً بعدما رفضت العناصر الامنية السماح للطلاب بالوصول الى ساحة النجمة، وعند ارتفاع الهتافات، تدخلت العناصر وحصلت مواجهات بالايدي وعمليات تدافع، وتم استدعاء فرقة مكافحة الشغب، لصد الطلاب، الا ان الاجواء الحماسية التي تصاعدت لم تنفع معها تدخلات عدد من أساتذة الجامعة اللبنانية مع العسكريين والطلاب لوقف المواجهات، الا ان خراطيم فوج الاطفاء <<بردت>> الاجواء بزخة من المياه الباردة فوق رؤوس الجميع، فتحولت الانظار الى سيارة الاطفاء، لكن التدابير الامنية منعت أياً كان من الاقتراب منها.
وعند الثانية عشرة والنصف، ولدى اكتمال الحضور من طلاب التيارات السياسية (تجاوز العدد 1200)، توجه الجميع من ساحة رياض الصلح الى شارع المعرض المؤدي الى ساحة النجمة، فسارعت القوى الامنية الى تعزيز الحاجز الموضوع في الشارع، وأصحاب المقاهي الى جمع الطاولات والكراسي، لكن محاولة الوصول السلمية الى البرلمان التي سعى اليها المنضمون من دون التصادم مع القوى الامنية لم تنجح، فحصلت بعض المواجهات التي لم تتجاوز التدافع بالايدي، في وقت أطلقت المناشير في الهواء التي حرصت ايضاً على عدم الاستفراد بالحكومة وعدم الاستقواء بأحد، او حتى استثناء شركاء الحكومة سواء من المجلس النيابي او من الاجهزة الامنية والذي بدا واضحاً من الشعارات التي رفعوها ضد هذه الاجهزة وتحميلها مسؤولية الاوضاع الاقتصادية.
وطغت الشعارات الامنية ومنها <<الحكومة ضرايب، الاجهزة مصايب>>، <<20 صفيحة بنزين لكل ضابط، 20 الف ليرة ثمن الصفيحة لكل مواطن>>، <<حصة الدولة من تنكة البنزين 14800 ليرة>>، <<هدر  تهريب  TVA ارجنتين 2>>، <<قطعوا الكهرباء، رفعوا الضرايب والهدر ماشي الى اين؟>> وغيرها..
وقد حاول بعض الطلاب حرف التحرك عن أهدافه عبر إطلاق شعارات غير معلنة وبطريقة تستفز الآخرين، فسارع منظمو التحرك لضبط بوصلة التحرك ووجهتها نحو هدفها، وألقى أمين عام منظمة الشباب التقدمي وائل ابو فاعور كلمة عدد فيها هدف التحرك بعيداً عن الهتافات النيابية التي أطلقت.
وبعد ساعة عاود الطلاب اقترابهم من الحاجز الامني، لكن هذه المرة تدخلت القوى الامنية وصدت لطلاب بالهراوات وسط أصوات النقر على الطناجر والهتافات، وتعرض أحد الزملاء المصورين ويدعى (ع.ح) للضرب وتم جره على الطريق من رجليه، وعلى الرغم من ان الطرف الاصطناعي الذي يضعه ع. قد خلع من مكانه وسقط أرضاً، الا ان الضرب لم يتوقف، ولم ينفع تدخل زملائه او الطلاب، الا ان تدخل أحد الضباط الذي أبدى امتعاضه لهذا التصرف وأمره العناصر عدم التعرض للمصورين والاعلاميين أدى الى إنقاذه، إضافة الى ذلك اعتقل أحد الشبان لبعض الوقت قبل إطلاق سراحه.
وفي ختام الاعتصام وقبيل انصراف الطلاب تقدم أحد الشباب حاملا وردة الى أحد العسكريين للدلالة على سلمية الاعتصام، لكن الاخير رفض استلامها.
عضو رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية د. عصام خليفة ورداً على سؤال قال: التظاهرات السابقة كانت مطلبية وقليل منها سياسية، والحوار مع المسؤولين كان اكبر، أما حالياً فالضغوطات على الطلاب كبيرة ولا يوجد حوار لا داخل الجامعة ولا خارجها، وإدارة الجامعة مرمية في أحضان السلطة التي تخرج عن قانون الجامعة وتفرض ما تريد ف<<التوك من المكوك الداخلي ومن مكوك السنيورة>>.
وفي أعقاب الاعتصام التظاهرة عقد ممثلو التيارات السياسية اجتماعاً قيموا فيه التظاهرة الشبابية والطلابية، واستنكروا عمليات القمع ضد الحريات التي حصلت من قبل القوى الامنية التي اعتدت على الطلاب بشكل وحشي وغير مبرر، سواء في التظاهرة او التظاهرة التي سبقتها (تظاهرة اتحاد الشباب الديموقراطي) سواء بالضرب او برش المياه، كما استنكروا عدم السماح للمتظاهرين بالوصول الى امام مجلس النواب.
وأكد المجتمعون <<ان هذا التحرك هو بداية سلسلة من التحركات تستهدف رفع الصوت في وجه السياسات الاقتصادية الجائرة التي يتشاركها أفراد الثالوث الحاكم من حكومة ومجلس نيابي واجهزة، وعمليات الهدر والفساد والضرائب المتزايدة والخصخصة وانقطاع الكهرباء وتخفيض موازنة الجامعة اللبنانية..>>.
كما عقد قسم الطلاب في اتحاد الشباب الديموقراطي اجتماعاً قيم خلاله المشاركة الشبابية والطلابية في الاعتصضام الاحتجاجي دفاعاً عن الحق في التعليم، واستنكر بشدة ممارسات القمع والمنع والضرب الذي تعرض له المعتصمون من قبل القوى الامنية، إضافة الى اعتقال بعض الطلاب مؤقتاً أثناء ممارسة حقهم في التظاهر والتعبير بشكل ديموقراطي وسلمي.
ودعا الاتحاد الطلاب في فروع الجامعة اللبنانية كافة والهيئات والمجالس الطلابية الى استكمال الخطوات الميدانية الفاعلة دفاعاً عن الجامعة.
وأيد الرهبان التحرك الطلابي وقال: لا يمكن التساهل أبداً في قضية الجامعة، ولا بد من توفير الاموال اللازمة لها لان ثروة لبنان هي في علم أبنائه، لذلك نؤيد أي تحرك يدعم زيادة الموازنة للجامعة بغض النظر عن أي ظرف كان.
وتابع: لا بد ايضاً من إنهاء قضايا المحسوبيات التقاعدية والمجالس التمثيلية، وصلاحيات مجلس الجامعة. وطالب اخيراً بإعادة الاعتبار للجامعة اللبنانية من خلال وضع موازنة لائقة لرفع مستواها، وتوفير الاحتياجات اللازمة لها والابتعاد عن المحاصصة والتدخلات السياسية. وقال: لا بد من الدفاع عن الجامعة اللبنانية واعتبارها معركة أساسية للحفاظ على ابناء الوطن.
وأصدر الطلاب الديموقراطيون المستقلون في الجامعة اللبنانية بياناً دعوا فيه الى دعم الجامعة وجاء فيه <<المسؤولون الذين يفرضون الضرائب على الشعب ويمضون في إفقاره وإذلاله ويرفضون الحوار مع الطلاب والاساتذة ويستخدمون وسائل العنف والقمع بدلا من الحوار والمشاركة في النقاش وتحمل المسؤولية.
وأكدوا المشاركة مع باقي القوى الطلابية المخلصة في النضال دفاعاً عن حقوق الشباب في التعليم وبناء مستقبل واعد.
   
05/02/2001 Assafir
   

Back To Documents