|
|
|||||
|
Lebanese Communist Students Web Community |
Established on November, 16th 2002 |
||||
| Main | Documents | Gallery | Links & Contacts | Activities | Downloads |
|
بعد مقتل رمزي عيراني ومعركة المتن
الانتخابية |
|||||
|
يوم تشييع رمزي
عيراني في باحة مار تقلا بالحازمية في مأتم <<قواتي>> حاشد وغير قواتي، كان
جنبلاط في قصره في المختارة يستقبل نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام وقائد
القوات السورية العاملة في لبنان غازي كنعان على رأس وفد سوري. وفي حمية معركة
المتن الإنتخابية أو في حمية إعلان النتائج، صرح جنبلاط من منزله في كليمنصو <<لن
يكون وليد جنبلاط أو الحزب الاشتراكي أو اللقاء الديموقراطي مطية لتيارات
كالتيار الوطني الحر أو غيره في مواجهة السلطة أو في مواجهة سوريا لاحقا...>>،
عاتبا على كل من في <<قرنة شهوان>> لعدم دعوتهم له وللقاء الديموقراطي للاجتماع
الذي عقد تحت شعار <<التمسك بالحريات والديمقراطية>>، وقال <<كان من الممكن أن
نكون موجودين وحتى في السوديكو ولم يكن هناك ضرورة لاجتماع محض طائفي>>. وقد رد
عون بعد بضعة أيام من على شاشة ال<> مهاجما جنبلاط الذي يتنقل من جهة إلى أخرى.
فجأة، بدا أن <<الشارع>> فارغ من <<وسط>> غير عون وجنبلاط، وفجأة <<تبخر>> كل
الكلام عن <<يسار>> وسط و<<يسار>> حريات و<<حوار>> وتبخرت منظمة الشباب التقدمي
و<<طلاب شيوعيون>> وخط مباشر>>و.. ما عدا بعض بيانات و<<واجبات>> التعازي. بعد اختفاء عيراني وبعد اكتشاف جثته، قبل إعلان نتائج المتن وبعدها، كان المشهد واضحا، لا جهد ضروريا لفك المشهد ولا تداخلات غريبة. فالاعتصامات التي نظمت قبل مقتل عيراني وبعده كانت تدعو ل<<وحدة الصف>>، وكانت وحدة الصف غالبا ما تسمى بالاسم، أي وحدة التيار والأحرار والكتائب والقوات، أي <<الصف المسيحي>> لتصبح مسألة <<الحريات>> مطلبا مسيحيا. وفي أحد الاعتصامات بادرت ممثلة الكتائب في العلوم الاجتماعية بالتصفيق على ايقاع القوات، أي الإيقاع التصفيقي الخاص بهم، وساد الغزل بين الأطراف المعتصمة في حين أن الفروع الأولى لم تشهد اعتصاما واحدا لا قبل الإعلان عن مقتله ولا بعده. وحدها الجامعة الأميركية في بيروت استطاعت ربّما أن تقدّم اعتصاما مختلفا وهو إعتصام جمع مجموعة <<بلا حدود>> اليسارية وطلاب <<القوات اللبنانية والعونيين وطلاب منظمة الشباب التقدمي>>، لكنه لم يأتِ في أي حال بدعوة من المنظمة مثلا، إنما من شباب القوات ولبى الآخرون الدعوة. وقبل إعلان نتائج المتن وبعدها، كانت ساحة النقاش تترجم هذه الدعوة إلى <<وحدة الصف>> التي بدأت مع العيراني لتظهر أعلام القوات والكتائب والأحرار وصور عون وعيراني متجاورة بشدة. غاب من كان يخلط الأوراق بشكل أساسي، أي جنبلاط. استثناء واحد لم ينجح بخلط كبير للمشهد لأسباب كثيرة، وهو ظهور جورج حاوي الذي استفز حتى <<اليسار الوسطي>> في تلك المبالغات التي حرمته من قيمة تمثيليته اليسارية في انتخابات المتن وجعلته <<شخصا>> وحسب. حتى أنه بدا أن الثمن الوحيد لهذا الموقف كان مشاركة قطاع الطلاب والشباب في الحزب الشيوعي وفي فترة التحضير لانتخابات المتن، في التوقيع على بيان إثر الإعلان عن مقتل عيراني. ولكن حتى هذا التوقيع صدر <<خطأ في الصحف فجاء تحت اسم <<قطاع الطلاب والشباب في الحزب التقدمي الإشتراكي>>. ولكن الحزب الشيوعي الذي احتضن حاوي عند تهديد المر له، حتى هذا الحزب، عاد وأصدر بيانا ضد حاوي ثم سحبه. لكن <<قطاع الشباب والطلاب>> في الحزب، وحسب ما يقول العضو فيه جاد نصر الله، اعتبر أن تصريحات حاوي أخرجت المعركة التي اشترك فيها الحزب من موقع قناعاته بالخط الديمقراطي الذي يشكل مدخلا للإصلاحات في البلاد ومدخلا للحوار، أخرجته عن مساره لمعركة خاصة بحاوي. ولكن هذه المشاركة مع أطراف أخرى بدعم غبريال المر لا تعني بالضرورة تحالفا <<تاريخيا>> مع هذه الأطراف، وهذا أيضا لا يعني مشاركة هذا القطاع الطلابي في هذه الانتخابات أي انتقاله الى <<المنطقة الاخرى>> التي كانت محظورة. فذلك كان خيار <<منظمة المتن الشمالي التي يحق لها تسمية المرشحين، وذلك من منطلق خط الحزب في مواجهة رموز السلطة الطائفية...>>، أي ان هذا التحول في الحزب يبدو ربطا بحاوي الذي احتضن من قبل الحزب مع <<جماعته>> في المتن في سياق جهود في الحزب لفتح حوار مع المعارضة فيه ولم شمله.. وهذا ما يدل عليه كلام نصر الله أيضا جوابا على سبب غياب قطاع الشباب عن التحركات بخصوص عيراني في الفروع الثانية بأنه التقسيم الديموغرافي الطائفي في البلاد الذي ما زال يفرزها. في حين ان لا إمكانية لنشاط في الفروع الأولى <<التي لا نمون عليها>>. ماذا حل بتلك القوى الطلابية التي اشتغلت على حوار طويل في ما بينها. لماذا غابت عن المشهد الذي ملأته شعارات الحريات.. <<طلاب شيوعيون>> وحدهم على ما يبدو يعترفون بخطأ التقصير. فشبابهم وقعوا في <<فخ>> الانتظار مخافة أن يكون في اختفاء عيراني <<قصة>> ما حسبما يقول عمر حرقوص. هذا عدا عن التشتت الذي تولده عادة الامتحانات الجامعية في هذا الوقت من العام. وبالرغم من ذلك، بقوا على اتصال بالقوات والعونيين <<ولكن بدأنا نشعر في ما بعد بانزعاج ما يسمى ب<<التيار السيادي>> من وجودنا، في حين كان التيار الوطني هو من يحرص على هذا الوجود>>. ويروي كيف سقط توقيعهم على البيان الصادر عن المجتمعين إثر مقتل عيراني في مركز <<الاحرار>> بالرغم من تصديقنا عليه. فبرأيه أنه وبعد مقتل عيراني، بدا العونيون وكأنهم <<مؤسسة نخبوية>> أمام <<جماهيرية القوات>> ولذلك ما عاد من السهل التواصل. ولكنه يؤكد أنهم شاركوا في التشييع وقدموا التعازي ..أما في انتخابات المتن كنا حاضرين <<بس ما بينا>>، فقد شاركنا في اعتصام أمام وزارة الداخلية ليل إعلان النتائج، كما أصدرنا مع <<الخط المباشر>> والمجموعات اليسارية المستقلة بيانا يهاجم وزير الداخلية وينتقد الممارسات غير الديموقراطية للسلطة. أما منظمة الشباب التقدمي التي تعتبر مبدئيا في موقف حرج بعد التبدل في موقف جنبلاط والهجوم المتبادل بين عون وجنبلاط، فقامت هي الأخرى بنشر بيان تعزية وشاركت في التشييع، وتملك مبررات أخرى لعدم المشاركة في كل من التحركات التي رافقت أولا الاختفاء ثم إعلان الوفاة كما في الانتخابات. بالنسبة إليهم، كما قال وائل أبو فاعور، لم يكن هناك مجال للمشاركة في تحركات الفروع الثانية، لم ندع وليس لدينا خلايا تنظيمية هناك. وعن الفروع الأولى، لا يمكن في الفروع الأولى أن ندعو وحدنا لاعتصام نظرا لحساسية الموقف، فلا جو سياسيا في هذه الفروع مساعدا على نشاط كهذا. فنحن شاركنا حيث تسمح الأجواء بذلك، أي في الجامعة الأميركية مثلا. ولكنه في الوقت نفسه ينتقد ذلك المنحى الذي اتخذته التحركات، أي المنحى الطائفي. وهو منحى استكمل في الانتخابات، لذلك دعم الحزب التقدمي الاشتراكي مخيبر ولم يدعم غبريال المر <<ندعم الموقف الديموقراطي عند غبريال والموقف السياسي عند مخيبر>>. ولكن ذلك يفك التحالف مع العونيين؟ <<لم ترتق العلاقة معهم أبدا إلى مستوى التحالف، كان هناك تقاطع في أمور كثيرة>>. لذلك يعتبر أن موقف المنظمة لم يتغير من الموضوع السوري ربطا بتغير موقف جنبلاط، فقد تباينت دائما آراء المنظمة بهذا الخصوص مع رواية العونيين. إذاً لن يكون هناك تباين مع موقف قيادة الحزب. وفي الوقت ذاته <<نحن نميز بين التيار وبين عون>>. |
|||||
| Date Unknown | Assafir | ||||