Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!

Lebanese Communist Students Web Community

Established on November, 16th 2002

   
Main Documents Gallery Links & Contacts Activities Downloads
   

رسالة اعتراض طالبية على الدعم الأميركي لإسرائيل تظاهرة سلمية يسارية متواضعة في عوكر

   

ملت القوى الأمنية الانتظار خلف الأسلاك الحديدية التي فصلت السفارة الأميركية عن المتظاهرين أمس أمام السفارة، وأرخى عناصرها الدروع الواقية قليلاً كما فكوا <<تأهب>> أجسادهم، وتحولوا كغيرهم من الناس الذين خرجوا من محالهم وإلى الشرفات، إلى متفرجين؛ فالتظاهرة كانت حقاً سلمية أرادت إيصال صوت شباب من غير أولئك المتهمين بالإرهاب من قبل أميركا أي من غير شباب حزب الله أو آخرين ذوي لون حزبي ما. كانت رسالة الاعتراض على الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها على فلسطين. وقد صدق هتاف المتظاهرين <<جينا نقول اللي عنا والعسكر أكتر منا>>. كانوا أقل من مئتي متظاهر وربما كان كذلك عدد القوى الأمنية وربما أكثر إذا ما أضيف إليهم عدد الحاملين للكاميرات الخاصة والملاحقين للوجوه والتفاصيل.
مسار سلمي للتظاهرة جعل كل ذلك الحشد من الدروع وشاحنات الإطفاء الحاملة على الأرجح لمسيل الدموع وكل الأجهزة الأمنية، يبدو دون حاجة ولم يحتج الأمر لأكثر من تحذير صغير لمن دفع عفواً إلى السياج وجهه أحد رجال الأمن <<نحنا معكن بس شوي شوي>>. لكن هذا الحضور لأجهزة الأمن اللبنانية كان بحد ذاته واحدا من أسباب غضب المتظاهرين والذي ترجم هتافاً لا أكثر <<تسلم يا عسكر لبنان يا حامي استقلالنا، تسلم يا عسكر لبنان يا حامي أميركا>> وحتى النشيد الوطني الذي بدأ به المتظاهرون بيانهم كان موازياً للهتاف بما أرادوا قوله ولم يصفق له خفراً إلا عنصر واحد من القوى الأمنية.. السفارة الأميركية بدت بعيدة جداً عن متناول <<اليد>> و<<الخطى>>. وحتى العلم الإسرائيلي الذي أحرق في الختام وعلى عكس رغبة العديد من المتظاهرين جاء ليؤكد أكثر كم أن السفارة بعيدة. إحراق علم، قد يكون <<فشة خلق>> ولكنه <<يشعرني بالعجز، يقول أحدهم، أنا ضد ذلك فمن عشرين عاماً ونحن نحرق الأعلام ولم يتغير شيء>>. ولكن اللافت هنا أن العلم الذي أحرق كان إسرائيلياً وليس أميركياً <<حسناً فعلوا>> يعلق متظاهر آخر <<لم نأت لنحرق علماً بل لنوجه رسالة وتحديداً للشعب الأميركي وللعربي أيضاً>>.
تظاهرة من لون واحد تقريباً، هم اليسار الذين اعتادوا في الفترة الأخيرة أن ينزلوا الشارع معاً أو معظمهم. هم <<منظمة الشباب التقدمي>> التي لوحظ مشاركة مسؤولها وائل أبو فاعور، طلاب شيوعيون، مجموعات يسارية، خط مباشر، طلاب من الديمقراطية والشعبية ومن التنظيم الشعبي الناصري الذي انفرد بتوقيع اللافتات التي حملها في حين حمل الآخرون لافتات مشتركة غير موقعة.
أقفل المدخلان المؤديان إلى الموقف الذي يحاذي ال(abc) والذي يتجمع عنده عادة المتظاهرون الذاهبون إلى السفارة الأميركية، أقفل أمام السيارات ولكن المتظاهرين تمكنوا من التجمع فيه لأن مداخله غير مضبوطة تماماً بشكل يسمح للناس بالدخول وليس للسيارات كما أقفل المدخل الخلفي له الذي يؤدي مباشرة إلى الشارع الذي يوصل إلى السفارة. ولكنها بدت إجراءات غير ضرورية لأن الأعداد لم تكن كبيرة جداً ولا المتظاهرين كانوا على <<نيات هجومية>>. هناك تجمعوا فقط أي في الكاراج الكبير وخطوا الشعارات التي حملوها، خطوا جزءاً منها بالإنكليزية خاصة تلك التي تتوجه للرئيس الأميركي وتقول له <<جورج بوش إننا نعرفك.. أبوك كان مجرماً أيضاً>> وأخرى تدعو باتل إلى العودة إلى دياره وهناك ما يخاطب الشعب الأميركي <<يا شعب أميركا انهض>> وثالثة تناشد أيضاً <<مارتن لوثر كينغ أين أنت>> وتقول أخرى إن السياسات الخارجية تساوي الإرهاب. وأخرى ساوت في الشعار بين النازية وإسرائيل والدولار. أما اللافتات العربية فقالت <<إسرائيل وأميركا والأنظمة العربية شركاء في حصار الرئيس الفلسطيني>> وأخرى <<الحصار على أبي عمار حصار على الشعب الفلسطيني>>... وكانت مثلها بعض الهتافات التي وصفت <<يا عربان ويا عربان ويا خدام الأميركان>>.
جهزت اللافتات فانطلق المتظاهرون، قطعوا الطريق المؤدية إلى السفارة، وكانت هيئاتهم محايدة ولافتاتهم لا تدل على <<هويات حزبية>> فاحتار المارون، ولكن الكوفيات الفلسطينية على أعناق البعض وأحياناً الهتافات التي تقطعت مراراً وأربكت وخاصة تلك التي تحكي عن الكلاشينكوف، كانت تعلم المارين بالأمر. وكثير من سائقي السيارات وركابها <<لم يحركوا جفناً>> وآخرون كان يشغلهم فقط أن يسرعوا في التخلص من الحشد. وعند بلوغ المتظاهرين السفارة اسرعت سيارات كثيرة في الهروب من المكان متوقعة حصول صدامات شهدها محيط السفارة في مرات سابقة.
هتافات تقليدية تدعم فلسطين ومن زمن <<الحركة الوطنية>> ولكن بعضها بدا على عكس الشكل الجديد ل<<اليسار>> الذي نظم هذه التظاهرة عندما هتف البعض وورط آخرين <<رصوا الصفوف رصوا الصفوف نحنا اليسار ضد اليمين>>، هذا الهتاف الذي اعترض عليه البعض توقف ليستعاد بشكل متقطع.
عندما أطل المتظاهرون على السفارة كان مشهد القوى الأمنية استفزازياً في كبره فحث المتظاهرون خطاهم لكنهم وصلوا بشكل سلمي وأعادوا نفس الهتافات وكانت معظم الوسائل الإعلامية بانتظارهم. ولأنها سلمية، تجمد المشهد لبعض الوقت ولم يبدله إلا تجمع المتظاهرين حول علي مراد من <<طلاب شيوعيون>> والذي ألقى البيان باسم جميع المتظاهرين وفيه: <<إن إسرائيل تقتل وتدمر وتعتقل وتحاصر وتقطع أوصال فلسطين والقدس وليس من يعترض أو يحاسب. فالتغطية موجودة والعذر حاضر والدعم مستمر و<<حارسة الكوكب>> أميركا راضية بل مسرورة>>... ويختم <<إنها صرخة نطلقها بوجه من يمول إسرائيل، بوجه من يدعم إرهابها وقتلها وعدوانها بوجه من يغطي ممارساتها، لذلك دعوناكم إلى السفارة الأميركية لنعترض على هذه الممارسات الإسرائيلية المدعومة من أميركا>>.
تلي البيان ثم كانت كلمة أخرى لماجد يحيى باسم منظمة الشباب التقدمي <<نحن مع القضية الفلسطينية، مع الدولة العربية، مع القدس والجولان...>>. ثم أعادوا الهتاف ثم افترشوا الأرض وغنوا، وأخيراً قرروا العودة بعد نحو ساعة لكن البعض أحضر العلم وأشعله، لم يشتعل بسهولة فعلق أحدهم <<كنا حررنا فلسطين قبل ما يشعل العلم>>.
كانت تظاهرة سلمية غاب عنها الكثيرون وحتى من <<أبناء القضية ومناصريها>>. كما غاب عنها كل ما يعرف ب<<اليمين>>.
هذا الحضور القليل كان جميلاً ولكنه محزن في قلته أمام كل ما نراه بحق شعبنا وما نسمعه بحق <<كرامتنا>>. هذا الحضور القليل يوازي قلة أخرى في الكلام والمواقف العربية. وكأنه لم يعد في الساحة العربية إلا <<معنيون قلائل>> ومطلقون قلائل أيضاً ل<<المواقف الرنانة>> في القمم والمؤتمرات. أما الباقون ففي منازلهم.
ولقاءات تضامنية
 بناءً لدعوة الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، عقد الأساتذة والطلاب في كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال الفرع الأول لقاءً تضامنيا مع انتفاضة الشعب الفلسطيني، أكدوا فيه على مشروعية مقاومة الاحتلال الصهيوني بكل الأشكال وخاصة الاستشهادية منها.
 نظمت مجالس فروع الطلاب في الجامعة اللبنانية الفرع الخامس في صيدا (<<السفير>>) بالتعاون مع اللجنة الطلابية الفلسطينية ظهر أمس لقاءً تضامنياً في الباحة الخارجية للجامعة في صيدا شارك فيه حشد من الأساتذة والطلاب.
وقد توقف المشاركون خمس دقائق استنكارا ورفعوا الأعلام اللبنانية والفلسطينية ولافتات تدعو الى نصرة الشعب الفلسطيني ودعم قضيته والتمسك بالانتفاضة.
وألقى هاشم بدر الدين كلمة مجلس الفروع والدكتور محسن الأمين كلمة رابطة الأساتذة المتفرغين وخالد موعد كلمة اللجنة الطلابية الفلسطينية ودعوا القمة العربية الى اتخاذ قرارات حاسمة دعما للانتفاضة.
 جرى ظهر أمس اعتصام في مبنى كلية الآداب الفرع الرابع في البقاع (<<السفير>>) حيث توقفت الدروس لمدة ساعة من الساعة الثانية عشرة حتى الواحدة ظهرا دعما لانتفاضة الشعب الفلسطيني.
 استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى المفتي الشيخ عبد الأمير قبلان الوزير السابق د. فايز شكر وجرى البحث في التطورات التي تشهدها المنطقة في ظل تصاعد الانتفاضة الفلسطينية المباركة في مواجهة الاحتلال الصهيوني وممارسات شارون الارهابية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
 دعت هيئة أبناء العرقوب واتحاد الشباب الوطني الى المشاركة في الاعتصام الذي ينظم عقب صلاة الجمعة اليوم في مسجد الإمام الأوزاعي تضامنا مع انتفاضة الاقصى. وأصدر الاتحاد بيانا دعا فيه الى اعتماد كل المبادرات اللازمة لتوفير إسناد الانتفاضة.
 التقى وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برئاسة عضو المكتب السياسي علي فيصل، نقيب الصحافة محمد بعلبكي وعرض معه العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن خيار الانتفاضة والمقاومة في مواجهة سياسة القتل والحصار والاغلاق والتدمير والاسرائيلية، وان هذا العدوان الاسرائيلي، مهما بلغ، فإنه لن ينال من عزيمة الشعب الفلسطيني وإصراره على التمسك بالانتفاضة والمقاومة حتى الخلاص من الاحتلال ومستوطينه.. داعيا الى تحريم الاعتقال السياسي وإطلاق سراح جميع المعتقلين.
 طلب وزير التربية والتعليم العالي عبد الرحيم مراد من عمداء الكليات ومديري المدارس والثانويات والهيئات الخاصة والرسمية تخصيص ساعة دراسية لشرح معاني المقاومة ودورها في تعزيز صمود لبنان وتحريره، وتمتين وحدته الوطنية، وذلك خلال الدوام الرسمي في أيام العمل الفعلي الممتدة بين 16 و27 من شباط.

   
01/02/2002 Assafir
   

Back To Documents