|
|
|||||
|
Lebanese Communist Students Web Community |
Established on November, 16th 2002 |
||||
| Main | Documents | Gallery | Links & Contacts | Activities | Downloads |
|
"المنبر الديموقراطي": الاتحاد العمالي
يتظاهر |
|||||
|
سأل "المنبر الديموقراطي": هل يعقل "ان يتحول الاتحاد العمالي
العام مطية لاحزاب السلطة وقواها ويعمل اخيراً على جعل 23 تشرين الاول محطة
لتبرئة ذمة اركان السلطة وتوظيفه اداة للصراع بينهم، في حين ليس بينهم جميعاً
حكماً وحكومة ومجلساً واجهزة اي بريء او غير مستفيد؟". تحت عنوان "من يتظاهر ضد من؟ دعوة الى مواجهة الاستباحة الشاملة"، اصدر المنبر امس بياناً جاء فيه: "يواجه لبنان دولة ومجتمعاً احدى اخطر المراحل في تاريخه ولا سيما منذ الاستقلال، والمخاطر تطاول كل المستويات من دون استثناء: الوطنية والاقتصادية والاجتماعية والتشريعية والادارية والقضائية ومستوى ادارة الحكم، وتهدد فعلاً بنيان الدولة وتماسك المجتمع. فالسلطة الحاكمة تعيش حالة حادة من الصراع والتناحر المصلحي الضيق حوّل كل مؤسساتها نوعاً من وسائل الانتفاع والمحاصصة ومن متاريس يستخدمها النافذون بعيداً عن اي تقيد بدستور او قانون او عرف، مما اشاع مناخاً موبوءاً من الفوضى والفساد ضيّع اي امكان للمحاسبة وجعل اولي الأمر خارج القانون وفوق الدستور تحركهم شهوات السلطة والمال من دون اي وازع او اعتبار للمصلحة العامة الوطنية والاجتماعية. إن هذا الواقع او الامر الواقع اللبناني - السوري المتجسد في السلطة القائمة اوصل غالبية اللبنانيين الى الاملاق واليأس ودفع بهم الى المهاجر، اذا تيسّرت، سعياً وراء العيش ضمن حد من الكرامة الانسانية. وربما لم يعد من الضروري التوقف اليوم لتحديد مكامن الخراب والانهيار، فالظاهرة باتت باتساعها تشمل كل جوانب حياة المجتمع، فالاقتصاد في تراجع والركود يتعمق والبطالة ترتفع نسبتها والضرائب تزداد حدة واستنزافاً للاوساط الفقيرة والمفقَّرة في لبنان مما يتسبب بتضاؤل قدرتها الشرائية يوماً بعد يوم، والاخطر من ذلك ان الضرائب المتزايدة تترافق مع تناقص للخدمات والرعاية: الضمان الاجتماعي والصحي في خطر، التعليم الرسمي بكل مراحله في خطر. في ظل هذا الواقع يعاني اللبنانيون شعوراً عميقاً باليأس والخيبة وخصوصاً حين يرون كل المؤسسات المجتمعية تقريباً قد طاولها التدجين والتشويه وباتت تابعة لقوى سلطة الامر الواقع. واسطع شاهد على ما نقول سلوك الاتحاد العمالي العام والقوى والاحزاب المهيمنة عليه، فهل يعقل مثلاً ان يتحول الاتحاد العمالي العام مطية لاحزاب وقوى السلطة ويعمل، أخيراً، على جعل 23 تشرين محطة لتبرئة ذمّة اركان هذه السلطة وتوظيفه اداة للصراع في ما بينهم، في حين ليس بينهم جميعاً حكماً وحكومة ومجلساً واجهزة اي بريء او غير مستفيد. ففي 23 تشرين الاول مَن يتظاهر ضد مَن؟ الحكومة ضد الحكومة ام الحكم ضد الحكومة؟ ولماذا الاحزاب المتظاهرة لا تسحب ممثليها من الحكم والحكومة والمجلس؟ ام ان الاستباحة المتمادية وصلت الى حد مصادرة حق الاعتراض وبات الجاني يتظاهر بديلاً من المجنى عليه؟ انها قمة المأساة وقمة السخرية. فالى مَنْ يريد الا يكون جزءاً من هذه التهريجة المبكية المضحكة نقول: تعالوا لنفكر معاً في أمر آخر من موقع آخر ولأهداف اخرى واضحة في انتمائها والتزامها مصلحة المجتمع واعادة الاعتبار لمفهوم الدولة (...)". |
|||||
| 21/10/2003 | Annahar | ||||