Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!

Lebanese Communist Students Web Community

Established on November, 16th 2002

   
Main Documents Gallery Links & Contacts Activities Downloads
   

استنكار متعدّد الاتجاه لكلام الوليد بن طلال

   
أثار كلام رئيس مجلس ادارة شركة المملكة القابضة الامير الوليد بن طلال استنكاراً واسعاً. وصدرت امس مواقف نيابية وحزبية وروحية ترفض “اعتبار القوى المعارضة اقلية والتهجم على وسائل الاعلام”، داعية اياه “الى قراءة تاريخ جده الرئيس رياض الصلح المناضل في سبيل استقلال البلاد لان السيادة والحرية لا تؤخذان بالمال بل بالدم والنضال”.

ں النائب بطرس حرب بعد زيارته بكركي: “لا اريد ان اعلق على كلام الوليد، هذا رأيه وهو لا يعبر عن رأينا اطلاقاً. نحن نعيش في بلد ديموقراطي يسمح للقوى السياسية بالتعبير عن موقفها ضمن الاصول الديموقراطية البرلمانية، ويمكن ان يكون الوليد بن طلال غير معتاد هذه الاصول. كنت اتمنى ان يقتصر رأيه على التعليق على الحياة السياسية من دون ان يؤدي هذا الى توجيه امثولات للناس، وهو لديه اياد بيضاء اذ ساعد لبنان خلال الازمات، وله مقدار من المحبة لدى اللبنانيين، انما هذا المقدار يقف عند حدود ممارسة اللبنانيين حقهم في حياتهم السياسية ضمن اطار القوانين والانظمة المرعية”.

وقال: “يحمل الامير الجنسية اللبنانية بموجب المرسوم الذي قدمنا الطعن به، ولم نطعن به ليفقد الامير جنسيته. ان لبنان يمنح الجنسية لاشخاص طيبين ولهم اياد بيضاء. واذا كان كلامه موجهاً من موقع سعودي فهو تدخل، ونحن نشكو كثرة التدخلات، وان المرحلة الحالية تتجاوز ما اوحاه بعض التصريحات لاننا على مفترق خطير، والبلاد تمر بمرحلة دقيقة جداً، نحن مقبلون على مستقبل يمكن ان يكون مظلماً او غير مظلم، وشكله يتحدد وفقا لطريقة تصرفاتنا وتعاطينا والامور على الصعيدين الدولي والداخلي. هناك فرصة لتوحيد اللبنانيين حول عملية انقاذ كاملة للبنان، وهذه الفرصة اعتقد انها تفوت لان الافكار التي طرحت علينا كمعارضين للاشتراك في ورشة انقاذ لبنان عبر حكومة وحدة وطنية لم تكن جدية، ولم يكن فيها مضمون بل هي عملية التفاف علينا وعلى مواقفنا واسقاطنا امام الرأي العام، اي ان نشارك في حكومات من دون معرفة الحكومة التي يدعوننا اليها. موقفنا واضح ومصلحة لبنان هي التي تملي علينا مواقفنا، وليست لدينا مطالب شخصية او مطامع خاصة، ولسنا طلاب مراكز ومناصب بل طلاب مواقف تحمي لبنان واللبنانيين وتعيد الى لبنان كرامته وسيادته وقراره. كل ما يخدم هذا التوجه نحن معه، وكل عرض لنا للمشاركة في حكومة سموها حكومة وحدة وطنية او انقاذ لا تكون مواكبة لبرنامج متفق عليه مسبقا لمعرفة ما ستفعل هذه الحكومة المسماة حكومة وحدة وطنية، هو عرض يجب ان نرفضه التزاما منا لخطنا النضالي”.ں النائب انطوان غانم: “ان حفيد رياض الصلح احد صانعي الاستقلال، فاجأنا من موقعه الرأسمالي. فكيف يسمح الوليد لنفسه بالتدخل في شؤون لبنان، البلد الديموقراطي الذي حرص اهله على نظامه ودفعوا الغالي والرخيص من اجل صون هذا النظام وحمايته؟ فاذا كان حق الكلام مقدساً، واذا كان يعتبر ان المعارضة تجاوزت حدودها في التعبير، فلا شك انه هو تجاوز حده في التدخل في الشؤون الداخلية والتطرق الى المعارضة، واتخاذ ارقام الـ96 نائباً والـ29 نائباً مقياساً للتعبير عن الارادة الشعبية بالنسبة الى الاستحقاق الرئاسي الاخير.

ان ما اثاره الوليد في حضور رئيس الجمهورية اميل لحود، من كلمات في حق النائب وليد جنبلاط، امر مثير للدهشة، ونحن نعلم ما يمثله جنبلاط على صعيد المملكة العربية السعودية من تقدير. ونقول له اذا استطعت ان ترشي بعض الناس، فانك لا تستطيع ان ترشي بأموالك الجميع. فهل يفسر لنا ماذا يقصد بتوجيهه اشارة واضحة الى الاعلاميين ليتصلوا به فيساهم في رفع الضغوط عنهم؟ ان لبنان بلد الاعلام الحر، ولن يخلو من رجال الاعلام الاحرار”.

ں النائب ناظم الخوري: “ما سمعه اللبنانيون امس من الوليد بن طلال، امر مؤسف. نحن نفتخر بأصالة الوليدوبدور جده رياض الصلح الوطني الكبير، فهو من مؤسسي استقلال لبنان. صحيح ان لا ضير في اطلالة نقدية للوليد في الشؤون اللبنانية، وانما ان يمس الاعلام والمعارضة، فهذا امر مستغرب لان الاعلام والمعارضة مدماكان اساسيان من مداميك الحياة الديموقراطية، واذا اراد احد ان يشبه لبنان بالدول الراقية الديموقراطية فعليه ان يعدّد ايجابيات هذه الديموقراطية. ان الامير الوليد ووظف اموالاً طائلة في الاعلام، وهو بذلك يجب ان يعرف قيمة الاعلام. فالبلد بلا اعلام يواجه كارثة حقيقية لانه الحصن المنيع والاخير لنا”.

ں النائب محسن دلول: “اعتقد انها زلّة لسان للامير الوليد الذي بدا كأنه لا يعرف كثيراً الاصول الديموقراطية في لبنان، وكيف ان الاعلام هو العمود الفقري لهذه الديموقراطية، فبدون اعلام لا حياة سياسية ولا ديموقراطية. ومع ترحيبنا بالوليد القريب من لبنان، نطلب منه ان ينتبه الى هذه الاصول الديموقراطية، لان المس بالاعلام هو اساءة الى الوطن والمقدسات الوطنية، ومن البديهي ان يعرف الجميع اهمية الاعلام، فلا قيود على الاعلام ويجب الا يكون هناك قيود لان ذلك يعتبر جريمة نكراء في حق الوطن، ولا نسمح بان يعطينا احد دروساً في المعارضة او الديموقراطية لأننا نصدر دروساً فيهما. اما من رغب في ان يتحدث عن الاصول في بلدنا فليتحدث عنها في بلده لاننا نعرف اصول بلدنا جيداً”.

ں المجلس الاعلى لحزب الوطنيين الاحرار في بيان بعد اجتماعه الاسبوعي برئاسة نائب رئيسه روبير الخوري: “نعلن انها ليست المرة الاولى التي يمون فيها الامير الوليد بن طلال على اللبنانيين بتنصيب نفسه مرشداً وواعظاً فيمنّ عليهم بفيض من آرائه القيمة وعاطفته الجارفة التي تتخطى ادب المخاطبة السياسية ولياقاتها. وكنا آلينا على انفسنا غض النظر عن مواقفه وتصريحاته وعدم الرد عليها ايماناً منا بحرية الرأي والقول، واحتراماً لمحتده وهو حفيد احد بناة استقلال لبنان، واملاً في ان يتنبه الى ضرورة اجراء نقد ذاتي يردعه عن الذهاب بعيداً في اقواله. الا ان انعدام خبرته الديموقراطية وعدم موضوعيته في ما خص لبنان من جهة، والثروة والنجاح في الاعمال من جهة اخرى، جعلاه يعتقد ان في امكانه الغوص في موضوعات لا تعنيه من قريب او بعيد. ولم يتوقف عند تصنيف بعض اللبنانيين وتقرير صفتهم التمثيلية بل راح يكيل لهم ما لا يقبلوا ان يسمعوه من شخص يفترض به التزام التحفظ في تصريحاته. لذا نطلب من سموه الاحجام عن مثل هذه الترهات وتقديم الاعتذار الى المعارضين وممارسة ضبط النفس واللسان”.

ں أمين السر العام للحزب التقدمي الاشتراكي المقدم شريف فياض في تصريح لـ”وكالة اخبار اليوم”: “لا يبدو ان الامير الوليد قد ثقف نفسه ديموقراطياً كفاية، ليعرف معنى المعارضة ومعنى الموالاة وتداول السلطة وحرية الرأي ومعنى الاعلام وطريقة التعاطي معه. رحم الله رياض الصلح الذي كان شريكاً اساسياً في صنع استقلال لبنان، وكان يتمتع بحس وطني رفيع يعرف كيف يصون عبره البلاد ويحفظ لها انتماءها العربي. وكيف يرسي قواعد الدولة من جهة، وكيف تفتح الابواب على مصراعيها للعلاقة الجيدة مع الجيران والاشقاء العرب من جهة اخرى”.

ں مفوض الشوف في حزب الوطنيين الاحرار كميل دوري شمعون بعد زيارته بكركي: “اطلب من الوليد قراءة تاريخ جده الرئيس رياض الصلح في ما يتعلق بالنضال لاستقلال لبنان، فالحرية والسيادة لا تؤخذان بالمال بل بالدم والنضال”.

ں عضو لجنة الاعلام في “التيار الوطني الحر” لوسيان عون: “بات من الثابت ان جولات الامير الوليد المفاجئة والمكثفة، في هذا الظرف الدقيق والمصيري، الواقع بين اصرار الحكم اللبناني على شد روابط المسار والمصير بينه وبين سورياـ، واصرار المجتمع الدولي على تطبيق القرار 1559، لم تكن من قبيل الصدفة، بل تحمل في طياتها برنامجا سياسيا بامتياز ان لم تكن تندرج ضمن حملات التهويل المنظم والمبرمج على بعض من ساوره التردد في التزام خط اثبت فشله على مدى ما يزيد عن عقد.

اما الخطورة فهي اطلاق الامير مبادئ وأطرا لعمله السياسي المقبل، ولا شك انه ترك مخاوف وعلامات استفهام، بعدما ظهرت دوافع حملته وما تضمنته من تحذيرات وخطوط عريضة لنهج سياسي مرتقب. لقد افصح سمو الامير عما يشبه خطاب قسم حكومي، لكن هذه المرة مع مصارحة على ارتكاب ما يتنافى وابسط المبادئ الديموقراطية في مجتمع تعددي رست ركائزه حتى تاريخ تصديق وثيقة الطائف على احترام الاقليات، وحق الاختلاف (...) لكن الوليد فاجأ الجميع وخصوصا من الصرح البطريركي، بخطوط عريضة مبنية على تهميش الاقلية المعارضة.

“حركة اليسار الديموقراطي” في بيان: “افضل ما في تصريح الامير الوليد هو تسميته ما حصل في موضوع التمديد انه امر واقع، ويريدنا ان نقبله ونتجاوز ذلك، ويطالب بوقف المعارضة عن الكلام او الصراخ كما يذكر، لكننا نعتقد ان كلامه صادر عن منطق متعال ومتعجرف لا يعرف ولم يتعود التعاطي مع المعارضة. المعارضة ليست حاشية يا سمو الامير، وما تسميه صراخا ما هو الا صوت ضمير الشعب اللبناني الذي سئم سماع ارقام ثرواتكم الخياليةـ، فيما هو يرزح تحت اليهمنة ويعيش في العتمة والفقر والبطالة والقصور تفرخ من حوله كالفطر.

ں إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود: “ينبغي الا يكون الرئيس اميل لحود مسرورا بمدائح الوليد بن طلال حيث ظهر كأنه لا يجد احدا ليقوم بهذا الدور من السياسيين اللبنانيين، فاستقدم الامير ليحل محل السياسيين جميعا فيزجي هذه المدائح عسى ان يقنع الناس بفضائل التمديد، وان واقع الامر يدل على ان النتيجة ستكون عكسية ويا للاسف”

09/10/2004

Annahar

   
   

Back To HYD Main