Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!

Lebanese Communist Students Web Community

Established on November, 16th 2002

   
Main Documents Gallery Links & Contacts Activities Downloads
   

<<اليسار الديموقراطي>>: معارضون بوجه عصا السلطة وجزرة الحريري

   
رأت <<حركة اليسار الديموقراطي>> ان محاولة اغتيال النائب مروان حمادة جسدت بشكل مأساوي مأزق الواقع السياسي في لبنان الذي بات يعيش مواجهة حقيقية بين منطقين. الأول، هو منطق فرض الأمر الواقع من أجل قولبة الشرعية الشكلية بالاستقواء بالدور السوري واسترضائه عبر الخضوع لإرادته. أما المنطق الآخر فيرى ان مسلك السلطة المولاّة على البلاد أوصل حياة اللبنانيين الى وضع بالغ السوء على كل المستويات.
وأكدت الحركة في بيان لها انه رغم مرور خمسة عشر عاما على <<اتفاق الطائف>>، وأربعة على تحرير الجنوب، ورغم كل النصوص الدستورية بقي لبنان بلدا مستباحا تتحول مؤسساته السلطوية تدريجا الى هياكل شكلية، تتهاوى يوما بعد يوم ليحل محلها نظام الأجهزة والتشكيلات المافيوية. وشكل السطو على المال العام للدولة، واستباحة مصالح اللبنانيين، الهدف الأسمى لهذه القوى التي راكمت الثروات الخيالية. ولم يكن ذلك ممكنا لولا تعطيل كل أدوات المحاسبة الرسمية والشعبية بالارتكاز على منطق القوة الصافية والترهيب وتطويع القضاء، وتهميش القانون واستخدامه استنسابيا وفقا لمصالحهم.
ويضيف البيان ان الحكم الأخير شكل ذروة الرداءة بطبيعته الأمنية لجهة المزاوجة بين العدوانية العالية تجاه الحريات ومصالح وحقوق اللبنانيين. هذا من جهة، ومن جهة أخرى الغباء البالغ في التعامل مع المتغيرات الخطيرة التي حصلت في الفترة الأخيرة، وتحديدا من خلال تكريس سياسة الاستتباع الكاملة للوصي السوري.
وقال البيان انه <<بعد خيبة الاستحقاق الرئاسي، لم يلزم اللبنانيون الصمت وتلازمت إرادتهم مع جهوزية المعارضة، عبر طروحاتها التي اعتبرها البيان ناضجة ومجسّدة لخيار تغييري متدرج على المستوى كل القضايا الداخلية، بالاضافة الى إيقاف مفاعيل مشروع الدولة الأمنية. وتجاه الأمر الواقع الجديد، أعلن العديد من التيارات السياسية وعدد من النواب الشجعان استعدادهم لخوض مواجهة سلمية وديموقراطية، من خلال برنامج شامل. كما أكدت رفضها المشاركة في أية حكومة تحاول مداورة تكريس وتشريع الأمر الواقع المفروض>>.
ولاحظت الحركة في بيانها ان موجة مبرمجة هبّت بوجه خيار المعارضة، أقل ما يقال فيها انها اتهامية تهديدية، تهويلية، ترافقت مع حملات كيدية من قبل أجهزة السلطة، طاولت نوابا ووزراء ومناطق هادفة إلى كسر إرادة المعارضة. وحمّلت رفيق الحريري مسؤولية لعب دور <<الجزرة>>، فيما تمارس السلطة سياسة العصا، عبر مبادرته الاغرائية الاستيعابية. وفي ظل هذه المناخات، وبالتزامن مع تقرير كوفي انان، حلت كارثة التفجير القاتلة التي نجا منها حمادة بأعجوبة.
وختم البيان معتبرا ان المسيرة ربما محفوفة بالمخاطر، وربما يتكرر الارهاب. ولكننا لا ندافع عن المعارضة، وإنما عن مصير وطن وشعب. وأكد ان لا عودة الى الوراء، ولا عودة الى الحرب الأهلية، والسلم الأهلي بات خيارا راسخا لتحقيق أحلام اللبنانيين، وخاصة الأجيال الشابة في وطن حر ديموقراطي عربي مستقل، مهما حاولت قوى الماضي والخوف والتخويف والفساد.

06/10/2004

Assafir

   
   

Back To HYD Main