|
|
|||||
|
Lebanese Communist Students Web Community |
Established on November, 16th 2002 |
||||
| Main | Documents | Gallery | Links & Contacts | Activities | Downloads |
|
عطاالله: سلوك الحريري
يثبت انتماءه إلى التركيبة المفروضة |
|||||
|
انها المرة الاولى بعد الحرب الاهلية تتألف حركة سياسية بتمثيل
واسع وبمشهد سليم وباحتضان واسع جدا من الرأي العام. هناك رهانات جدية على هذه
المعارضة، مما يزيد من مسؤولياتها. ولا يجوز التفريط بهذه المنجزات التي لا
تزال طرية العود . بهذه الكلمات يعبر الياس عطا الله، احد مؤسسي حركة اليسار
الديموقراطي ، عن ايمانه الكبير بالمعارضة المتعددة القوة التي التقى اطرافها
على رفض تعديل الدستور والتمديد للرئيس اميل لحود، والتي ستطلق مطلع الاسبوع
المقبل ورقة مشتركة تحدد ثوابتها. وتشكل حركة اليسار الديموقراطي احد اركان هذه الجبهة قيد التأسيس، التي تضم ايضا اللقاء الديموقراطي (برئاسة النائب وليد جنبلاط) و لقاء قرنة شهوان و حركة التجدد الديموقراطي (برئاسة النائب نسيب لحود) و المنبر الديموقراطي (برئاسة حبيب صادق). علما ان جنبلاط دعا النواب الـ29 الذين صوتوا ضد التعديل الى المشاركة في الجبهة، وقد ابدى بعضهم غير المنضم الى اي من هذه المجموعات اهتماما بالموضوع، مع تفضيله التريث حتى صدور الورقة المشتركة. وتضم الحركة قياديين سابقين في الحزب الشيوعي و منظمة العمل الشيوعي ويساريين مستقلين، الى عدد من الطلاب والقوى المستقلة في المناطق. وقد اعلنت لجنتها التحضيرية انطلاقتها الرسمية اول من امس، علما ان جمعيتها العمومية التأسيسية ستعقد في 17 تشرين الاول المقبل. ويجمع المراقبون على ان انضمام اليسار الى المعارضة الموسعة مهم جدا لانه مختلط طائفيا ومناطقيا، ويؤمن لها البعد الوطني والشعبي الشامل. حركة اليسار الديموقراطي معتادة التنسيق مع الاطراف الآخرين. فهي احد التيارات السياسية المكونة لـ المنبر الديموقراطي ، وشاركت معه في اطلاق الحملة الوطنية لحماية الدستور والدفاع عن الجمهورية التي تضم، الى مكونات المنبر ومنها بعض اعضاء لقاء قرنة شهوان و حركة التجدد الديموقراطي ، نخبا من المجتمع المدني. وقد جمعت اكثر من الف توقيع لمتعاطين في الشأن العام ومؤثرين في الرأي العام على عريضة مناهضة لتعديل الدستور. افكار الحركة جاهزة وواضحة. وقد عبرت عنها مرارا، في وثيقة اعدتها قبل اكثر من ثلاثة اشهر، وفي مؤتمر صحافي عقدته في 15 حزيران الماضي، كما انها وردت في وثيقة المنبر الديموقراطي . وهذه الافكار يناقشها ممثل للحركة مع ممثلين للاطراف الآخرين في الجبهة المعارضة، خلال اجتماعات تعقدها لجنة تنسيق من اجل اعداد ورقة مشتركة للمعارضة. وبعد اجتماع لقاء قرنة شهوان اليوم، ستتفرغ اللجنة لصوغ الورقة، التي ستجهز مطلع الاسبوع المقبل، ثم يتم البحث في طريقة الاعلان عنها. صيغة مرنة ويوضح عطا الله ان هذه الورقة ستكون ثمرة التفاعل بين التيارات المتنوعة، وستعدد الجوامع المشتركة المتعددة من دون ان تغيب عن جوانب الاختلاف القليلة. وستكون صيغتها مرنة تفتح المجال للتعاون مع قوى عدة. فالافرقاء متفقون على: احترام الدستور وقيم النظام الديموقراطي، رفض التمديد، ضرورة اجراء انتخابات نيابية نزيهة بحسب قانون انتخاب عادل يؤمن تمثيلا صحيحا، استقلال القضاء، مواجهة نموذج الدولة الامنية، اعادة الاعتبار الى السلطات وخصوصا مجلس النواب ومجلس الوزراء، تأمين العدالة الاجتماعية، وضع حد للفساد واصلاح الادارة. اما الاختلافات، فتتركز على مسألتين مهمتين، ولكن يمكن التحاور في شأنهما: الوجود السوري وارسال الجيش الى الجنوب. في ما يتعلق بالوجود السوري، هناك اجماع على انه لا يجوز ان يشكل اساسا للتدخل في الحياة السياسية اللبنانية. الا ان البعض يرى ان للوجود العسكري وظيفة استراتيجية، بينما يعتبر البعض الآخر ان هذا الوجود شكّل مدى 27 عاما اساسا للتدخل المبالغ به في كل جوانب حياة اللبنانيين. اما في موضوع الجنوب، فهناك اجماع على حماية المقاومة، ولكن البعض يعتبر انه لا يجوز ارسال الجيش، بينما يرى البعض الآخر ان الواقع القائم لا يخدم خيار المقاومة ويجب ادخال تعديلات تجعل المقاومة خيارا يتوافق عليه كل اللبنانيين، وان قرار السلم والحرب مسألة تخص السلطة ولا يجوز ان يكون ملك احد مكونات المجتمع. في اختصار، يقول عطا الله، نحاول وقف مسيرة تحويل الدولة الى مافيا، واعادة بناء دولة الحق والقانون . ماذا يريد الحريري؟ يعتبر انها المرة الاولى تكون صورة المعارضة بهذا الوضوح، وتعيد الاعتبار الى العمل السياسي وسيلة لخدمة المصلحة الوطنية لا سلّم وصول. واذ يصر وليد جنبلاط واطراف المعارضة الآخرون على تصويرها على ما هي وتبيان انها تمثل كل المجتمع اللبناني، يحاول (رئيس الوزراء) رفيق الحريري الاساءة الى صورتها الجامعة. ولن تنفع سياسة الترغيب التي يمارسها، بمحاولته وضع مقولة الوفاق الوطني في خدمة امر واقع يتناقض مع المصلحة الوطنية والدستور. فمن يريد احترام الوفاق الوطني، الذي بقينا مدى عشرة اعوام نطالب به اساسا للحياة السياسية في لبنان، عليه احترام ارادة اللبنانيين ومضمون الوفاق . واذ يشيد بـ اللقاء الديموقراطي وبـ لقاء قرنة شهوان لرفضهما المشاركة في الحكومة، يسأل: ماذا يريد الحريري؟ بداية ظنه الرأي العام مرغما على القبول بالتمديد، فتعاطف معه. الا ان سلوكه بعد التمديد اظهر انه ينتمي الى نوع من الخيار المتقاطع مع التركيبة التي يحاولون فرضها علينا. واذا كنت مخطئا فليثبت الحريري العكس. وآمل الا يكون نسي كلمة لا . وعطا الله متفائل جدا بمستقبل العمل المعارض. المقدمات الاولى تثبت اننا نؤسس في هدوء وثبات لمنطق في العمل السياسي يعيد الحيوية والدينامية الى المجتمع، ويعيد الصدقية الى السياسة ويؤسس للبنان آخر غير الذي شهدناه منذ الطائف. لا افترض طبعا ان هذا سيتحقق بين ليلة وضحاها، لكننا نسير في الاتجاه الصحيح . وهل سيؤدي اليسار دورا مهما في هذه المعارضة؟ سنقدم كل امكاناتنا لانجاح هذه التجربة، بعيدا من النظرة الضيقة والفئوية للمصالح الخاصة. وثمة حرص من الجميع على عدم تغييب ميزات اي من مكونات المعارضة . |
|||||
|
30/09/2004 |
Annahar |
||||