Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!

Lebanese Communist Students Web Community

Established on November, 16th 2002

   
Main Documents Gallery Links & Contacts Activities Downloads
   
ما هي الوسيلة الجمهور
   
ما هي الوسيلة، ولماذا هذا الاختيار؟
نحن ارتأينا تجسيد عملنا بمؤسسة على شكل حركة يسارية ديمقراطية تعددية لتحقيق اهدافنا ولمقارعة الامر الواقع وكل التحديات بامتداد شعبي وطني، عربي، عالمي. فالمؤسسة في هذه المرحلة هي افتك سلاح قادرين على تطويره. غداً، بعد الانطلاق نأمل ان نؤثر على صعيد اوسع واشمل من مدى المؤسسة. اي تصبح للافكار التي نجسدها حاضن موجود في كل دولة، ومجتمع وحتى مع كل انسان.
الكلام عن الوسيلة يتتطلب منا تقديم الاجابة على المستويين الفكري والعملي. في ما يلي سنجيب على القسم الاول الفكري من خلال الاجابة على اربعة اسئلة حددنا اجابتنا عليها في نقاشات وتجارب سابقة، هي: لماذا حركة؟ لماذا يسار؟ لماذا ديمقراطي؟ لماذا تعددي؟ اما القسم الثاني والمتعلق بالصيغة التنظيمية لكونها مرتبطة اكثر بالجهة العملية نذكر هنا توجهات عامة على ان يتم بلورتها خلال عملية التأسيس، هي: النسبية، الاختصاص، المشاركة على اوسع صعيد، المحاسبة الفعّالة وغيرها.

لماذا حركة؟
احزاب، نوادي، مطبوعات، حمالات، مجموعات، حركات كلها اشكال تنظيمية للعديد منا خبرة في عدد من هذه الاشكال. الاقرب لتحقيق اهدافنا، في ظل امكانياتنا وواقعنا، هي مؤسسة ترعى التفاعل بين المختلفين ضمن الاطار الواحد لتنمّي افكارهم وتوسّعها، حتى تنطلق لاحقاً تلك الافكار لبناء شتى الاشكال التنظيمية المستقلة. اختيارنا للحركة هو لشدة اهتمامنا بالحفاظ على درجة عالية من المرونة، وبالذات لما قد تتطلبه عملية البناء من كثرة في هذه الخاصة. اضافة الى واقعنا القابل للتطور والتغيير يجب علينا ان نحافظ على اكثر الاشكال القابلة لاستيعاب تلك التغيرات والتفاعل معها. خلاصة القول، وقع اختيارنا على شكل الحركة.

لماذا اليسار؟
ان اولى نقاط الانطلاق للاجابة على هذا السؤال هي تعريف اليسار خارج إطار المفاهيم الضيقة والفئوية، وهذا يتطلب أولاً النظر الى الماركسية كمنهج من ضمن عدد من المناهج الاخرى. ان نقاط الالتقاء بين المناضلين اليساريين هي الالتزام بتحقيق الحرية، والعدالة، والتغيير لكافة شعوب العالم. بالاضافة للارتقاء مع الشعوب الى الدرك الاعظم وهو الهوية الانسانية الواحدة. ويلتزم اليسار بالدولة اللا دينية، التي تسعى للحد من الفروقات الاجتماعية والقضاء على الفقر والعوز.
معظمنا اتى من تجارب يسارية وكنا نسعى لتطور اليسار فكرياً، برنامجياً، ومؤسساتياً. ويتضح من مضمون ما كتبناه تعارضنا الجذري مع الفكر القومي والديني واليميني عامةً. بناءاً على قناعتنا الثابتة بضرورة التغيير، والحرية والعمل التحرري، والعدالة والاممية وبالاخص تلازم هذه الاسس مع بعضها البعض، اخترنا اليسار.
حالياً، يلعب اليسار دوراً ريادياً في الحركات الشعبية التي كثرت في دول العالم اجمع. ما تتطرحه تلك الحركات يتماهى مع مفهومنا لليسار، وله وقعه المحسوس على عملية البناء التي ننضوي فيها. وبالتالي حركتنا هذه ليست حادثة عابرة ومنعزلة في تاريخ اليسار اللبناني او العربي او العالمي، بل هي امتداد لتطور اليسار في العالم، وتستمد وتتفاعل مع اساليبه وطروحاته الاكثر تطوراً.
ووفقاً لما ورد هنا من تعريف وعلاقتنا باليسار نخلص الى التأكيد على التزامنا النهج اليساري بتراكماته واخطاءه وافكاره وتجاربه السابقة دون الوقوع في فخ النقل واستيراد الافكار كما هي. لن نقولب الواقع والحقيقة لتتلائم مع عقيدتنا وشعاراتنا. فالباحثون عن الحقيقة يتخلون عن عقيدتهم ليفهموا الواقع والحقيقة. ولذلك نحن تخلينا عن تبني عقيدة نقلّب الحقائق للتناسب وإياها، وخاصة اي عقيدة تدّعي العصمة من النقد والخطئ. بل نحن نسعى للحقيقة وسنخلص اليها من واقع حياتنا وتجاربنا وتفكيرنا.

لماذا ديمقراطي؟
ان ما نتطرحه هو دعوة للمشاركة الجماعية في القرار، ويكون ذلك بالانتخاب على اساس برامج وتيارات وكفاءات وغيرها من المعايير الموضوعية. جزء اصيل من التحفيز والمغزى من المشاركة هو الشفافية والقدرة على المسائلة والمحاسبة. كل هذا نطمح اليه وكل هذا هو فهمنا للديمقراطية. والجزء الاهم يبقى الممارسة وليس رفع الشعار. فالصيغة التنظيمية ستكون الحد الفاصل لديمقراطية حركة يسارية.
طرحنا للديمقراطية هو أكثر من اعتمادها كمبدء للتمثيل الصحيح واسلوب للتعبير وللاختيار المبني على الارادة العامة. نسعى لتكون الديمقراطية منهجية حياتية تمارس بين الافراد والجماعات والشعوب وعلى كل المستويات.

لماذا تعددي؟
حركة يسار ديمقراطي عليها ان تمارس ما تتبناه فكرياً، بالتالي من الضروري ان تكون قادرة على تقبل من ضمنها تيارات وأشخاص ومجموعات قادرة على الحوار والتواصل والعمل المشترك على تنوعها. فالطروحات الواهية من قادة ملهمين، والقيادة المركزية او الثورية، والقيادات التي تتلطى خلف الدين وغيرها على صعيد المؤسسات السياسية في لبنان والعالم العربي عامةً، قد سقطت. هدفنا نحن هو ان نخلق حاضنة فكرية ثقافية اجتماعية سياسية تتشكل من نواتها تيارات تتعايش وتتحاور وتتطور لمصلحة المؤسسة عامة. ولنا في اليسار والديمقراطية وحسن تطبيقها ونقدها خير ضمانة لاغناء مؤسستنا بفيض من الافكار والتوجهات ضمن النسق العام الذي يتوافق الجميع عليه.

لمن نتوجه، وعلى من نعتمد؟
نتوجه لكل انسان اينما وجد. ولكن تركيزنا منصب على التقدم في الحياة اليومية في لبنان خاصة وفي محيطه عامة. غير ان هذا لن يثنينا عن التواصل والتضامن مع كل صاحب حق وكل انسان في شتى اصقاع الدنيا.
اعتمادنا الاساسي هو على الحركات الاجتماعية خاصة النقابية، والبيئية، والمطلبية. بلااضافة للمجتمع المدني بتكويناته الحزبية، والمدنية، والحقوقية، المختلفة والمتعددة. نعوّل خاصة على شرحتين في المجتمع: النساء والطلاب. النساء هن المهمة الاولى. تفعيل مشاركتهم في الحياة العامة والاقتصادية وتحطيم القيود القانونية والاجتماعية والدينية الضيقة التي تعرقل انخراطهم الكامل في الحياة العامة وصولاً للالحياة العائلية. ان المرأة هي المعلمة الاولى، والمرشدة الاولى لكل الاجيال القادمة وبها منوط قسم مهم في تربية ورعاية النشئ. وتشكل المرأة اكثر من نصف سكان لبنان وبالتالي فهي الشريحة الديمغرافية الاوسع لكن ذلك لا يعكس اطلاقاً في حياتنا اليومية. فالمرأة غير موجودة بكثافة الاّ في المواقع الخلفية والثانوية على الصعد الاجتماعية الاقتصادية والثقافية والسياسية. نجاح محاولتنا لبناء حركة يسارية ديمقراطية مرتبط عضوياً وضرورياً باشتراك المرأة وبكثافة في عملنا. فشلنا يعني عملياً فشل حركتنا. اما الطلاب، ولا نذكر الشباب عامة لنحدد ان المتعلمين وخاصة الصغار منهم تقع على عاتقهم المسؤولية العظمة لتطوير كل اوجه حياتنا وخاصة ما نملكه من خصائص تميّزنا. ان حركتنا لا تدّعي امكانية تحقيق نتائج فورية ولذلك ندرك اهمية التخطيط المتوسط والطويل الامد لأن ما نقدم عليه هو ابعد من حياة فرد او مجموعة او حتى جيل. نحن بصدد تأسيس لحركة يسارية ديمقراطية تكون قادرة على طرح التغيير والتقدّم على شتى الصعد بالحفاظ على كل ما يعطينا من قيمة تجسد ما نطمح اليه.
   
   
   

Back To HYD Main