|
|
|||||
|
Lebanese Communist Students Web Community |
Established on November, 16th 2002 |
||||
| Main | Documents | Gallery | Links & Contacts | Activities | Downloads |
|
الحزب الشيوعي اللحودي! |
|||||
|
يحسب <<الحزب الشيوعي اللبناني>> انه بغنى عن اتخاذ موقف مبدئي
وعملي من التمديد يكون موقفاً جذرياً ومتميزاً في آن. يوهم هذا الحزب نفسه،
خصوصاً حين يعتبر موقفه الاعتراضي العرضي والخجول الذي استصدره بشق النفس ولرفع
الحرج، موقفاً جاداً يمكن أن تثوب إليه أوساط الديموقراطيين اللبنانيين وتتسلح
به سنداً لنضالها ضد مشروع الدكتاتورية البونابرتية في لبنان، وضد الركود
والمروق على صعيد المنطقة. في الوقائع، أن الحزب الشيوعي اللبناني الذي لم ينبس ببنت شفة طيلة الأخذ والرد حول <<الاستحقاق>>، سرعان ما استصدر موقفاً يعيب فيه على التعديل التمديدي عدم تسلّحه بالحجج الدامغة، كما لو كانت هذه الحجج الدامغة المفترضة في قيد الامكان، أو كما لو كانت هذه الحجج الدامغة سرّاً من أسرار قيادة الحزب المذكور. واللافت في الوقائع، أن الحزب نفسه استصدر موقفه الخجول على هامش استعداداته لإحياء الذكرى الثمانين لتأسيسه، وهي ذكرى يجري التحضير لها بلا طعم ولا طائل، ذلك أن حزباً شيوعياً يتحول عن السياسة الى إحياء المناسبات ليس سوى حزب يخون تاريخه. الحزب الذي يقتصر نشاطه على إحياء تاريخ الحزب الشيوعي لا يمت بصلة عضوية الى هذا التاريخ. يحسب <<الحزب الشيوعي اللبناني>> انه بمنأى عن أي مساءلة لمجرد أن قيادته طلعت علينا بأحجية ديالكتيكية من نوع أن الحجج التي قدمت لدعم التمديد هي حجج إضافية لرفضه. تخفي هذه الأحجية المنطق التالي: ان رفض التمديد هو مسألة جد بديهية بالنسبة الى القيادة الموقرة، ولذا، فإن النضال ضد التمديد لا يحتاج لقراءة خاصة أو لتصعيد خاص وانما ينبغي أن يقتصر الأمر على لوك البداهات ذاتها ضد البنية الطائفية والركود الاقتصادي والخلل الاقليمي والامبريالية العالمية! في الوقائع أيضاً، أن قيادة الحزب الشيوعي احتمت بالقرار 1559 على طريقتها. خرجت منه بالشعار التالي: <<لا للتمديد ولا للتدويل>>، ثم تعاملت مع هذا الشعار على طريقة إبراز التناقض الرئيسي ضد التدويل في مقابل التناقض الثانوي ضد التمديد، لتنتهي بعد ذلك الى حيث التحالف موضوعياً ثم جهازياً مع شبكة التمديد. مشكلة شعار <<لا للتمديد ولا للتدويل>> انه كان واحداً من التلاوين التي تستضيفها وتروجها شاشة <<تلفزيون الجديد>> في برامجها الصباحية خصوصا. هذه الشاشة منفتحة لكل أنواع ترويج التمديد، من الأكثر تطرفاً في دعمه، بذاته ولذاته، لشخص الممدد له أو لمصلحة الأجيال القادمة، الى الأكثر اعتدالاً، من الذين يبدأون كلاهم بأنهم مبدئياً ضد التعديل الدستوري لشخص بعينه، إلا أن الظرف يفرض، أو أن الضجة المثارة ضد التعديل غير مبررة ومشبوهة، أو أن على الرئيس بعد الانقلاب الذي أعد له، أن يفتح صفحة جديدة وعلى الجميع في البدن اللبناني أن يعملوا سوية. بين هذه التلاوين التي تستضيفها شاشة تلفزيون الجديد، يمكن أن تجد من يلمح الى أن التمديد هو في مصلحة هذه الطائفة أو تلك، ويمكن أن تجد من يلمح الى أن التمديد أمر غير شعبي لكن من الضروري القبول به، أو أنه على العكس من ذلك، إرادة شعبية لبنانية فرضت نفسها على سوريا. في كل هذه المعمعة، تجد الأحاجي الديالكتيكية للنعامة الشيوعية اللبنانية فسحة لها. كلا، ليست الأكثر اعتدالاً في رفض التمديد كما تدعي، بل هي الأكثر اعتدالاً في دعم هذا التمديد، وفي التغافل عن الفاتورة الاجتماعية والثقافية للتمديد، وهو ما كان ينبغي أن يعني الحزب الشيوعي في المقام الأول. كان الحزب الشيوعي في ظل فاروق دحروج ذا شبهة حريرية في مناسبات عديدة، غير أن الحزب الشيوعي في ظل قيادة خالد حدادة هو حقاً ذو شبهة لحودية. لحودية تخجل من لحوديتها، تخجل من افتضاح أمرها أمام قواعد ما زالت تخدرها ذكريات فرج الله الحلو والسلف الصالح. فرج الله الحلو يستحق أكثر من ذلك بكثير. يستحق أكثر من نصب. يستحق حزباً لا يقتله الخجل! |
|||||
|
Date Unknown |
Paper Unknown |
||||