في النص المرفق نظرة ومحاولة لرؤية الخطوط العامة لعمل المجموعة خلال السنة
المنصر
ملاحظات:
1) لا يمكن بالمطلق القيام بهذه الخطوة بشكل فردي، ولكن الحاجة الى توثيق ما
نقوم به ونقد العمل بأشكاله كافة يمنحني فرصة البدء ولو بشكل متأخر على أقله
لأشهر.
2) لا يمكن بشكل من الأشكال أن تكون هذه المحاولة للانتقاص من عمل أي فرد في
المجموعة أو من أصدقائنا المستقلين أو في المجموعات أو الخط
3) ما عدا السهو والخطأ لا يمكن سرد كل شيء بالكامل
مع الاعتذار اذا أخطأت
في العام
حصلت انتخابات الطلاب في مركز المجلس الثقافي يومها تكونت الهيئة الادارية من
تشكل لم يرض الناشطين كافة داحل المجموعة، ولكن التزام الرفاق بعدم تدمير العمل
والسكوت عن الأخطاء جعل ضغوطهم غير مؤذية، ومهما كانت اشكالات العلاقة لم ينسحب
من المجموعة أي من المعترضين وكان دليلا يومها على امكانية محاولة تصحيح
الأخطاء بدون الوصول الى الخلاف.
خلال فترة شهر أو شهر ونصف بعد الانتخابات تم استئجار شقة الروشة والتي نقلت
عمل المجموعة من ناشطي شوارع الى الشقة، وهو ما أدى الى انسحاب جزء من الشباب
لأسباب عديدة، وبالمقابل كان هناك رأي يقول أن المأسسة حاجة، أقله للتنظيم
والأرشيف، صراع حول موضوع التيار بدون التأسيس لعلاقة أكثر ديمقراطية. شهرين
وخروج من الشقة، وعودة الى الالتقاء في أماكن مختلفة ولكن هذه المرة العودة الى
الشارع بزخم أقل.
فترة نقاش طويل مع المستقلين حول جنس الملائكة والـPlatform والخروج من الهم
اليومي كالجامعة اللبنانية وتأسيس عمل يخصنا داخلها. أو نقاش الموضوع السوري
بشكل واضح، والسيادة كموضع أول يتساوى مع الموضوع الاقتصادي والذي خرجنا منه
خاليي الوفاض.
"لا للحرب لا للديكتاتورية" كان مرحلة جيدة للخروج من الاستئناس بيسارنا
وتكاسلنا جميعاً، وهو ما جعلنا نتحرك أكثر ونقوم بعمل جمعنا، لتظهر مقولة
"السياسة مع العمل توحد المجموعة أكثر"، ولكن بعد فترة عدنا الى استئناسنا
اليساري وعدنا لنعمل في غربيتنا بدون التشاور مع رفاقنا في المنبر وأدى الى
خروجنا في تظاهرة متناقصة العدد عما سبقها من تظاهرات فط لنثبت أننا نحن أصحاب
اللعبة بدون قوى الاصلاح وبدون الديمقراطيين في البلد (تظاهرة مار الياس)،
وعندما انتقدنا عليها جهاد بزي، قمنا ولم نقعد ولم ننتبه يومها أننا أصبحنا
نتعاطى مع الآخرين كتعاطي السلطة مع من يعارضها وما كان ينقصنا يومها الا
السجون لنضع فيها من يعارضنا.
لا يمكن بمكان نسيان هذه القدرة الهائلة التي جندت لهذا العمل ولا يمكن الا
احترام كل شخص بحضوره أو بعمله لانجاح التظاهرة، الرفاق من المجموعة أو
المستقلين أو المجموعات والخط.
مرحلة ما بعد الحرب والديكتاتورية مرت مسرعة الى النقاشات العقيمة بدون محاولة
قراءة هادئة لما قمنا به وهو ما أدى الى فلفشة الخلافات وكأن البحث في
الموضوعات الاخرى ممنوع مثل العلاقة مع بناء حزب يساري يضم كل أنواع التيارات
اليسارية والتي تضم أساساً المجموعات والمستقلين والخط والطلاب وحلفائنا في
اليسار اللبناني والذين نعتبر أنفسنا جزءاً منهم كقوى الاصلاح، والتي نتشارك
معهم في قيادتها.
مجزرة انتخابات الطلاب
صعبة هذه التسمية وسيئة ولكن هذا ما حصل، تحول الهجوم فجأة على المكتب القديم
وكأن لا أحد مسؤول عما جرى وكأنه لا جمعيات عمومية مرت، وتحول الهجوم فجأة
وبدون أن يكون هناك سبباً مفهوماً الى هجوم على كنج وربيع وتحميلهما مسؤولية كل
ما حصل، بشكل مخالف للواقع وكأن الهروب الى الأمام يكون بدفن الرأس داخل الرمل،
كل مفجري الهجوم عادوا واعتذروا عن ضرب الانتخابات ولكن بعد فوات الأوان
وكالعادة.
يومها عينت لجنة للقاء الجميع، ويا ليتها لم تكن، لأن الحلول لا تأتي مجتزأة،
وقرار اللقاء لا يكون من طرف واحد، يعني أهل الصبي قرروا ان تكون مصالحة واهل
الصبي الآخرين لم تعنهم، فضاعت.
معركة الانتخابات في الجبل
نقاش انتخابات عاليه طال كثيراً وكان واضحاً في الاجتماع موقفنا وهو محصلة أي
لم يكن قراراً، بالتوافق تأييد التيار ولكن الانتباه لأي خطوة لئلا نقع بمآزق
تؤذي حركتنا، بعض الرفاق كانوا مصرين بشكل كبير على وضع أوراقنا كاملة مع
التيار، وهو ما جربنا عدم الخوض به على صيغة ان معركة عاليه ليست أم المعارك
والأيام آتية لنحدد مواقفنا في انتخابات 2005، المتشددين ضد التيار أمس مع
التيار بالكامل اليوم ضد التيار بالكامل بعد 3 أسابيع، يعني "سَلطة"، لماذا
التطرف مع التيار الى الآخر، لماذا التطرف ضد التيار الى الآخر؟ موقف لا أفهمه.
الالتباس في الموقف من التيار هو نتيجة غياب التقييم الواضح لعلاقة سنتين من
العمل المشترك، وهذا التقييم جاء غيابه نتيجة لتقصير واضح من مجموعتنا، وتغيب
جماعة التيار عن الاجتماعات المشتركة المطلوبة منهم.
خلاف كبير، كلام عن محاولة البعض المشاركة في مظاهرة الاتحاد العمالي العام،
وعدم النزول الى نقابة الصحافة للمشاركة في المؤتمر الصحافي مع رفاقنا، سألت
كثيراً عن الموضوع وأجزم بعد هذا ان ما قيل يومها كان "منيكة" وضياع لدى البعض،
أين بوصلة العمل؟ وكيف يتم التحكم بأخذ القرارات لدى الطلاب ومن يدخل على خط
الاجتماعات ليوجه توجهات المجموعة (خبراء الاقتصاد الموجه)، وهذا أدى فيما أدى
الى الشعور عند بعض الرفاق بتحول بعض الرفاق الى مكان آخر، وهذا ما لم يحصل.
أوردت هذا الموضوع لأن آثاره ما زالت موجودة الى الآن وحديثي عنها هو محاولة
لازالة هذه الآثار.
المشاركة في المؤتمر الحزبي من البعض أيضاً كان لها وقع سيء لدى الأكثرية في
المجموعة وخصوصاً لدي، لأن الرفاق المشاركين تخلوا عن كل ما قالوه سابقاً وفجأة
ومنهم من بررها لئلا تهدم بيوت، وأظن ان البيوت لا تبنى بمواقف سياسية خاطئة
واعطاء صكوك براءة للقيادة الحزبية في تورابورا. والتهرب من نقاش الموضوع
الحزبي في خلوة النبطية يوضح ما خبىء لدى البعض.
الخروج مما حصل يكون بعقد لقاءات حوارية داخل المجموعة بعيدا عن التشنج وبعيدا
عن رمي الاتهامات لأن الجميع عملوا كثيرا وناضلوا ليكونوا في هذا المكان
وللجميع الحق الكامل بالاختلاف ولا يمكن أن نتحول الى حاملي سيوف نقطع بها
بعضنا لأخطاء ارتكبناها محاولين أن نقوم بالصح. الموضوع التنظيمي لا يمكن أن
يقوم به ديناصور مر بكل لفلفات الحزب، ولا الرشوة المالية تحل الأزمة السياسية،
الأمانة تقتضي منع الفساد في المجموعة قبل الخروج الى الناس لدعوتهم للصلاح، في
السابق قلنا ان المجموعة بحاجة للتحالف الوثيق مع الرفاق وليست بحاجة لأب روحي.
اليوم ما المطلوب، هل نبدأ بالحديث عن انشاء حزب اليسار وهو ما يجب أن نقوم
بجمعيات عمومية لأجله أم بالحديث عن توحدنا مع المجموعات، أم الجامعة اللبنانية
والمواضيع الاقتصادية وقضايا الناس اليومية،الوجود السوري وتخلصنا من حكم جهاز
المخابرات لزواريب البلد، رستم غزالي، رفيق الحريري، مواجهة التمديد والتجديد،
الضمان الاجتماعي، وغيرها....
اذا قلنا سياسة فلدينا الكثير لنقوله ونتناقش حوله، واذا قلنا عمل فالبلد مفتوح
لابراز قدرتنا على اقناع الناس، والاعتصام الأخير في المتحف كان واضحاً وعملنا
به وابقاءه حياً ولو بطلوع الروح يثبت ان لدينا القدرة على التحرك والانفتاح
على الآخرين ومحاولة بناء المختلف عما ساد من يسار، الوضع وأدغال الأزمات تستحق
المحاولة، كيف يمكن ذلك وأين نلتقي وكيف نتوسع؟ لدينا الكافي لنبني ما نريد
بدون استثناء احد من المجموعة، ولنتعلم الديمقراطية واحترام الآخر من جهدنا
بدون الدخول بدوائر ومتاهات طويلة.
أطلت الكلام ولكن لنا أيام طويلة لنعمل وسأسكت فلنكن سوياً ومعاً لنبني يسار
البلد من شماله الى جنوبه مروراً بالجبل بكل أجزائه والضاحية والبقاع، أماكننا
جميعاً