Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!

Lebanese Communist Students Web Community

Established on November, 16th 2002

   
Main Documents Gallery Links & Contacts Activities Downloads
   

عودة الأسرى والشهداء

   
عودة الأسرى والشهداء،
فرح وحزن
تتحضّر القوى المقاومة في لبنان، من مقاومة اسلامية ووطنية، لاستقبال ابطالها من شهداء أُسرت جثثهم او من اسرى احياء.
وفي الوقت نفسه تخفق قلوب امهاتهم، اللواتي انتظرن طويلا، حيث تمر ذكريات التحرير، الواحدة تلو الاخرى، وهم حزانى، لا يتملّكهن سوى شعور الأسى لفقدان ابن، او شقيق. فمنهن من تنتظر ابنها لتراه بعد غياب عشرة او عشرين عاما، ومنهن من تنتظر إلقاء النظرة الاخيرة على جثمان بطل من الابطال، حرمه الاحتلال من ابسط ما يمكن من حقوق الانسان وهو الحق في ان يدفن في ارض وطنه.
الجميع ينتظرون، ولا احد يعرف ما ستكون عليه لحظة اللقاء، وكيف سيكون الاحتفال، او العزاء، هنا امرأة في الثمانين تنتظر ابنها والدموع تملأ عينيها، وفي المشهد الآخر، عروس قد اجلت زواجها، بسبب الحداد المتجدد على اخيها الشهيد، والذي ستعود جثته بعد طول غياب.
ها نحن قد استقبلنا الكثيرين من اسرانا وشهدائنا، وما زلنا ننتظر الباقين، نستمع الى الاخبار ونقرأ الجرائد يوميا، من هنا خبر مطمئن، ومن هناك خبر سيئ.
ننتظرهم لكي نرى من هم اولئك الذين يتحدثون عنهم في الجلسات اليومية، ننتظرهم لنسمع مزيداً من الاخبار عن المعتقلات الاسرائيلية، ولكي نسمع رواياتهم الاسطورية عن الصمود والتحدّي، قد سمعنا من بعض من الذين تحرروا وننتظر سماع المزيد.
نشعر بالقشعريرة، يوم نلتقي باشخاص، قد عاشوا في زمن النضال، والقضية، علهم يبثون فينا القوة من جديد، وعلهم يرفعون من معنوياتنا الهابطة، علنا نتعلم شيئا جديدا، من خضم تجربتهم الطويلة في الأسر.
ونشعر بالقشعريرة اكثر عندما تكون قد اقتربت ساعة وصول جثمان الصديق والرفيق البطل، حيث سيتم التشييع، وكأنه استشهد اليوم، فالبكاء على الشهيد اليوم، سيكون اكثر حزنا من الماضي، الآن نبكي على الشهيد، في وضع سيئ جدا ولا من قضية نواسي انفسنا بها، البعض يبكيه ويتمنى لو انه لم يمت، البعض فقد الايمان بالقضية، فيرى انه بعد مرور كل تلك الاعوام، النتيجة جاءت مزرية، ولو انهم بقوا احياء كان افضل.
أيها الشهداء، يا اساطيرنا، وابطال رواياتنا، ستبقون في البال، وستعيشون في كل لحظة نحب فيها هذا الوطن، وفي كل لحظة نشعر فيها بالانتماء للقضية.
وايها الأسير البطل، اهلا بك الى عالم <<الحرية>>، ونرجو الا يكون سجن الوطن، مؤلما عليك اكثر من سجون العدو.

حسن قاسم

 

Back To Documents