الأزد من
اعظم الاحياء اليمنية وينقسمون الى قسمين رئيسيين: الأزد الدين هاجروا
الى عمان ويقال لهم (
أزد عمان
) , وأزد
شنوءة الذين
نزلوا الاجزاء الشمالية من جبال السراة بشمال الجزيرة العربية .. كان ذلك
قبل الاسلام .
وفي خلال تلك الفترة تفرقت بطون الأزد في مواضع مختلفة من جزيرة العرب
واقطار اخرى . ومن هؤلاء
الأوس
و الخزرج
أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سماهم
أنصارا
واصبح هذا الاسم نسبا لهم .
لم يخيب
الانصار
اليمنيون آمال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم في كافة المشاهد التي
شهدوها معه والمواقف التي وقفوها الى جانبه . واذا كانت غزوة بدر الكبرى
قد أضحت حجر الزاوية في انشاء وتكوين الدولة الاسلامية وما اتصل بها من
حضارة فإن
أكثر من 73 في المائة من ابطالها وذوي الرأي فيها
كاتوا من اليمنيين .
اشترك الأزد
في فتح مصر ولهم بها عدة خطط . وكان منهم
عمرو بن حمالة
قائد قبائل اللفيف وشريك
بن الطفيل .
كانت للأزد سمعة طيبة بين القبائل اليمنية التي نزحت الى مصر , فقد كتب
معاوية بن أبي سفيان الى
مسلمة بن مخلد
( لا تولي على عملك الا ازديا او حضرميا فانهم أهل أمانة ) والى الأزد
ينتسب
الغسانيون و
خزاعة
وفروع كثيرة .
************
عندما اتجه المسلمون الى شمال افريقية والمغرب لمطاردة الروم حماية
لدينهم من الدسائس الرومية ثم اجتازوا البحر الى الاندلس ففرنسا , فليس
من قبيل الصدفة أن كان للقادة والفاتحين اليمنيين القدح المعلى في قيادة
الجيوش الاسلامية وفي الفتوح المظفرة التي حققوها في تلكم الاقطار..
لم يكن من قبيل الصدفة ان نجد على رأس قادة الفتوحات في تلك الاقطار
رجالا من مشاهير اليمنيين كمعاوية
بن حديج الحضرمي
والشيخ الامين
حسان بن النعمان
الغساني
باني مدينة تونس ومؤسسها , و
موسى بن نصير
, و طريف بن
مالك المعافري
, والسمح بن
مالك الخولاني
, و
عبدالرحمن الغافقي
, و
عبدالعزيز بن موسى بن نصير
, و ابو
الصباح يحيى اليحصبي
.
فإذا استثنينا بطل الاسلام
طارق بن زياد
الليثي , مع
ان مؤرخين ينسبونه الى اليمن صراحة أو ولاء , فإن بقية
قادة فتح الأندلس
السبعة
كانوا جميعهم من اليمنيين |