نقوش إسلامية على الحجر الفلسطيني
شعر محمود مفلح
يا قدس
وقد عييت فما أبصرت لى وطنا؟ | من أين اجترع الأمواج والسفنا |
إلا طيوري لا عشا ولا كفنا | كل الطيور إلى اعشاشها هرعت |
وما رأيت بدرب التائهين سنا | الأربعون مضت والهم يثقبني |
صرخت إن قطاف الجائعين دنا | وكلما لمحت عيناي بارقة |
لو صادفت من بني اعمامنا أذنا | وللمآذن شجو في أضالعنا |
***** | |
إنا نخوض إليك الليل والمحنا | يا أيها الوطن المصفود معذرة |
ولي سفوح إليها كم هفوت أنا | لي ذكريات بها ترتاح قافلتي |
ألا يحن هزار ضيع الغصن؟ | ولي بدايات عمر كم أحن لها |
***** | |
كالجمر يتقنها من كابد الشجنا | يا قدس يا بلد اإسراء يالغة |
ينسى بنوك النشامى الثدي واللبنا؟ | يا وردة الجرح, يا أم العيال فهل |
وإننا بعد لما ندفع الثمنا؟ | من قال إن المآسي لا تضاجعنا |
***** | |
نعم ركبنا إليك المركب الخشنا | نعم ترنحت الأجساد يا وطني |
وقد عرينا وذقنا الويل والحزنا | نعم تساقطت الأحلام مجهضة |
وما رأينا على جزارنا وهنا | نعم ذبحنا وكان الذبح متصلا |
لم ينفضوا بعد عن أجفانهم وسنا | والأقربون, وما أدراك حالهم |
ولا نكسنا سيوف حرة وقنا | لكننا ما حفضنا قط جبهتنا |