إنبات البذور

الإنبات هو عملية إسراع نمو الجنين الموجود داخل البذرة أو هو إنتاج البادرة القادرة علي النمو معتمدة علي نفسها .

ويحدث أثناء إنبات البذرة عدة عمليات تبدو متتالية في المبدأ ثم تظهر مع بعضها بعد ذلك وهي

التشرب

تتشرب البذور الماء سواء كانت محتفظة بحيويتها أو ميتة ، وتتشرب البذور الحية الرطوبة بما يزيد عن 35 - 40 % من وزنها حتي يمكنها الإنبات ، ويعمل تشرب البذور للرطوبة علي تليين أو تشقق الغلاف البذري وسهولة نفاذية الغازات ، ويعمل أيضاً علي سهولة تبادل الحرارة ويؤدي إلي انتفاخ الأندوسبرم والجنين .

نشاط الأنزيمات

لا تنشط الأنزيمات الموجودة داخل البذرة في حالة انخفاض الرطوبة بالبذرة عن 9%

هضم الغذاء المخزن بالبذرة

تقوم الأنزيمات بتحليل النشا إلي سكريات والدهونإلي أحماض دهنية والبروتينات إلي أحماض أمينية والفيتينات إلي أيونات فوسفات Phosphate ions

انتقال الغذاء

يتحرك الغذاء الذائب بعد ذلك من أنسجة التخزين بالبذرة إلي المناطق المرستيمية بها .

تضخم الخلايا

تكبر الخلايا في الحجم قبل أن تنقسم .

انقسام الخلايا

يكون نتيجة حدوث النمو السريع لمحور الجنينEmbr وهو الذي يعطي البادرة .

التنفس

بعد التشرب تحتاج البذور إلي طاقة كبيرة ولذلك يكون معدل التنفس في البذور سريعاً أثناء الإنبات .

العوامل البيئية الملائمة لإنبات البذور

يحد ث الإنبات للبذور إذا وضعت في بيئة ملائمة وتشمل البيئة الملائمة لإنبات البذور توفر رطوبة ودرجة حرارة وأكسجين وضوء مناسب ، ومع توفر الظروف البيئية الملائمة يجب أن تكون البذور خالية من السكون الداخلي .

الرطوبة

لا يبدأ الإنبات حتى يزداد مستوى الرطوبة بالبذور عن 35 % وقد يلزم في بعض الأحيان أن تمتص البذرة كمية من الماء حتى تصل الرطوبة بداخلها إلي 45 % حتى تتمكن من الإنبات .

ويعمل الماء علي تخفيف البروتوبلازم وبذلك يمكن أن تؤدي الأنزيمات عملها في هضم المواد الغذائية المخزونة بالبذرة .

كما تنتقل المواد المهضومة ( البسيطة ) اللازمة للبناء من الخلايا المعدّة لخزن الغذاء إلي الخلايا النامية في محيط سائل ( الماء ) ولا يسمح الغلاف البذري عادةً بمرور الغازات بسهولة ولذلك يقوم الجنين باستخلاص الأكسجين من الماء الذي يدخل البذرة أثناء الإنبات لاستعماله في تحويل المواد المخزونة المعقدة التركيب إلي مواد أولية (بسيطة ) يمكن أن يستفيد منها الجنين وهذه الفترة ابتدائية حتى تتمكن البذرة من الحصول علي الأكسجين من الهواء المحيط بها .

بجانب ذلك يمتص الأندوسبرم والجنين الماء فيكبر حجمهما . كما يعمل وجود الماء في وسط النبات علي تليين القصرة ويساعد هذان العاملان علي تمزيق الغلاف البذري وسهولة تبادل الغازات ونمو الجنين .

الحرارة

تتفاوت البذور في احتياجاتها اللازمة للإنبات ولكل نوع من أنواع المحاصيل البستانية مدي معين من دراجات الحرارة تنبت فيها البذور ويلائم بعض الأنواع دراجات حرارة منخفضة بالنسبة لأنواع أخرى ، وقد لا تمنع الحرارة المنخفضة ( اقل من 4ْم ) إنبات البذور ولكنها قد تمنع خروج البادرات من التربة لخفضها سرعة النمو كثيرا .وتزداد سرعة الإنبات بارتفاع درجة الحرارة حتى حد معين . وترجع سرعة الإنبات بارتفاع درجة الحرارة إلي سرعة امتصاص الماء .

وللبذور ثلاث درجات حرارة رئيسية للإنبات وتسمي درجة الحرارة الدنيا ( الصغرى ) ودرجة الحرارة المثلي ودرجة الحرارة العظمي (القصوي ) لإنبات .

ودرجة الحرارة الدنيا هي: درجة الحرارة التي إذا تعرضت البذور لدرجة حرارة منخفضة عنها فأنها لا تنبت .

ودرجة الحرارة العظمي : هي درجة الحرارة التي إذا تعرضت فيها البذور لدرجة حرارة مرتفعة عنه لا تنبت .

إما درجة الحرارة المثلي : فهي درجة الحرارة التي تنبت عندها البذور علي أسرع ما

يمكن أو هي الدرجة التي يحدث عندها اكبر نسبة من الإنبات بصرف النظر عن مدة الإنبات أو التي تكون فيها البادرات لمتكونة أقوي ما تكون .

ويلائم معظم بذور المحاصيل البستانية لإنباتها دراجات الحرارة اليومية المتغيرة عن دراجات الحرارة الثابتة أو ينشط تنفس البذور وعمل الأنزيمات في الحالة الأولي عنه في الثانية . وعادة تحتاج بذور المحاصيل الصيفية إلي جو دافئ نسبياً للإنبات وتكون الدرجة المثلي لإنباتها 35ْ م والمدى الأمثل 25ْ-35ْ م ودرجة الحرارة العظمي حوالي 40ْ م والدنيا حوالي 15ْ م ويضرها الجو البارد (0-10ْ م) وتتعفن بالتربة .ويلائم نمو بذور المحاصيل الشتوية جو بارد نسبياْ وتكون درجة الحرارة المثلي لإنباتها حوالي 15ْ م والمدى الأمثل 5-15ْ م عادة ودرجة الحرارة العظمي 30ْ م والدنيا درجة الصفر المئوي .

الأكسجين

يلزم وجود الأكسجين لأنه ضروري للتنفس اللازم لإنبات البذور . وتٌهدم المواد الكربوهيدراتية عن طريق التنفس وتنطلق الطاقة اللازمة للعمليات الحيوية والإنبات .

وتختلف كمية الأكسجين اللازمة لتنفس البذور من نوع لآخر ويفشل إنبات البذور في بعض المحاصيل البستانية حينما تزداد الرطوبة في الوسط الذي تزرع فيه البذور لردائة التهوية وبالتالي ندرة الأكسجين . ويمتنع إنبات البذور إذا كان ثاني أكسيد الكربون مرتفعاً حول البذور نتيجة لامتناع التنفس الهوائي للبذور في هذه الظروف .

الضوء

يتفاوت تأثير الضوء كثيراً علي إنبات بذور المحاصيل البستانية فبينما تنبت معظمها في الضوء أو الظلام يكون الضوء لازماً لتنشيط الإنبات في أنواع قليلة معينة ويمكن تقسيم البذور حسب حاجتها للضوء أثناء الإنبات إلي

أ - بذور يجب توفر الضوء لها حتى تتمكن من الإنبات مثل بذور الكرفس إذا زرعت في درجة حرارة 25ْ م وكذلك بذور الخس حديثة الحصاد عند زراعتها في درجة حرارة مرتفعة تزيد عن 18ْ أو 20ْ م - وتعمل الآشعة الحمراء أيضاً علي إنبات بذور الخس حديثة الحصاد بينما تعيق الآشعة تحت الحمراء إنباتها كما تضاد الأشعة تحت الحمراء فعل الأشعة الحمراء فإذا تعرضت بذور الخس لفترة ما إلي الأشعة الحمراء ثم أعقب ذلك تعرضها لفترة ما إلي الأشعة تحت الحمراء فإن الأخيرة تعكس فعل الأشعة الحمراء وكنتيجة لذلك لا يحدث الإنبات .

ب - بذور يتحسن أو يسرع إنباتها في وجود الضوء لكنه غير ضروري للإنبات .

جـ - بذور يوقف الضوء إنباتها .

د - بذور لا تتأثر أثناء إنباتها بالضوء أو الظلام مثل الكرنب والفاصوليا .

هـ - بذور يشجع الظلام إنباتها مثل الطماطم .

Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!