Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!
space 4 fun


Ayna Exchange - تبادل اين للاعلاناتAyna Exchange - تبادل اين للاعلانات

05/04/03

الصفحة الرئيسية
معلومات خاصة بى
مجلتى
آخر الأخبار
معرض الصور
رسائل الأصدقاء
كمبيوتر وإنترنت
تحميل ملفات
دردشة
النادى الأهلى
أخبر صديقك عن موقعنا
اتصل بنا | راسلنا
تعليقات الزوار
سجل الزوار

الرئيسية >>  رسائل الأصدقاء >> الطب ... لماذا؟!  >> مقال

الطب ...لماذا؟!

04-01-2003

الطب ...لماذا؟!

 إقترب من أى طفل لم يتجاوز سنه العشر سنوات واسأله " تحب تشتغل ايه لما تكبر؟" وفى أغلب الحالات تكون الإجابه "ضابط" إنتظر أربعة أعوام أخرى واسأله نفس السؤال وستجد الإجابة فى أغلب الاحوال "دكتور"!! إبحث عن سبب ذلك وحدك أو دعنى الآن ابعثر أفكارى أمامك ثم أنظر إلى هذا السؤال ثانية. الطفل فى المرحلة الأولى بطبيعة السن و روح المغامرة والبطولة يتجه جذريا إلى شخصية الضابط والتى تحمل له هذه القيم والسمات والإحترام هذا بالإضافة إلى ما تضيفه بعض بيوتنا من هدايا فى صورة مسدسات والعاب حرب وفى بعض الاحيان بدلة عسكرية لهذا المقاس !! ثم ينتقل الطفل إلى المرحلة الدراسية الحرجة والتى يشهد فيها معركة من نوع آخر سلاحه فيها عدد ما يستطيع أن يستوعب عقله الصغير من المناهج الدراسية وخططه للمعركة تنحصر فى مجموعات ودروس خصوصية وما عليه من المحافظة على نسب الحضور فى المدرسة حتى لا يصبح خارج المعركة من دون شئ ... ولتستدير كل معتقدات هذا الصغير نحو أقصى ما يستطيع تحقيقه فى هذه المعركة وهنا تبرز كليات القمة والقاع يدعمها فى هذه الفترة بدأ وعى الصغير بما تحمله مهنة الطب من الاحترام و المكانة و... الأموال. حتى وأن لم يحدث ذلك فنجد فى احوال كثيرة الأسرة تزج بابنها إلى هذا فى محاولة منهم لضمان مستقبله أو إكسابه لقب " دكتور" فمنذ رفع الالقاب فى مصر والناس تبحث عنها فى مهن الطب والصيدلة والهندسة والعسكرية حتى أننى لأظن أن هذا هو السبب الذى جعل منها كليات قمة – على حد قول العامة- ولنترك سؤال الطفل " تحب تشتغل ايه لما تكبر؟" الآن لننظر إلى تبعات أحلام الدخول الى هذه الكلية والتى أدت إلى أن تفتح كليات الطب ذراعيها لأعداد ضخمة من المتقدمين إليها ليصبح عدد المقبولين فيها فوق إحتمال طاقات التدريس حتى مع توفير إمكانيات معملية ومكانية مناسبة لهذا العدد فالمشكلة تظهر بوضوح حين يقترب الطلاب من المرحلة التطبيقية بدءا من السنة الرابعة ويبدأ احتكاكهم بالمرضى فبدلا من أن كان الطبيب يصطحب معه من خمس الى عشر طلاب ويشرح لهم الحالات والاعراض على المرضى الموجودين أصبح الطبيب والمريض يدخلون حجرة الدرس ويقف حولهم من ثلاثين الى ثمانين طالب ولتحاول أن تتوقع ما يمكن أن يحدث إذا فكر كل الطلاب الموجودين فى فحص المريض المسكين ! هذا إلى جانب ما يظهره بعض الطلاب من الامبالاة بسبب طول مده الدراسة أو بسبب أنه ارغم على دخول هذا المجال وهو يفضل شئ أخر وليصدم هذا الطالب الامبالى عندما يتخرج ليكتشف أن الناس تنظر إليه على أنه " الحكيم " – كما كان يطلق على الطبيب قديما – مع أنه لا يعرف شيئا فينطلق الى مرحلة الافتاء الطبى والذى يمكن أن يتقنه أو يفشل فى هذا ايضا فيتصدر صفحات الصحف عبارات مثل هذا نسى "فوطة " فى بطن المريض وهذا فقد أحد اعضاؤه نتيجة للإهمال..ألخ .إلى جانب كل هذا انظر الى ما يضفيه هذا العدد وهذه الامبالاة من البعض على من يريد أن يدرس الطب للطب ومن دخل هذا الصرح للعلم بل وانظر إلى زحام الاطباء الذين يعتقد الآن أنهم تعدوا عدد المرضى وإلى السمعة الطيبة التى فقدها الطبيب المصرى نتيجة لهذا ونتيجة لقصور المرحلة التطبيقية عن تدارك كل هذا العدد الضخم ثم بعد هذا كله يطالعنا فى نهاية العام تصريحات قوية بزيادة اعداد المقبولين فى كليات الطب لتغطى على صرخات نقابة الاطباء بتخفيض الاعداد . لعلى اكتب الان هذا لاننى طالب بكلية الطب أو لأننى أخشى أن استيقظ ذات صباح لأسمع أن أحدهم نسى نفسه فى بطن المريض.....
حسين خيري الخياط
أمين نادى أدب كلية طب أسيوط
husseinelkhayat@hotmail.com

أرسل تعليقاً

 
 
 

Mhmasf غير مسئول عن أي محتوى قد يسيء إلى قارئه؛ برجاء الرجوع إلى المرسل الأصلي للرسالة أو مراسلتي على البريد الالكتروني,  كما أن آراء القراء لا تعبر بالضرورة عن رأى الموقع

 

الصفحة الرئيسية | معلومات خاصة بى | مجلتى | آخر الأخبار | معرض الصور | رسائل الأصدقاء | كمبيوتر وإنترنت | تحميل ملفات | دردشة | النادى الأهلى | أخبر صديقك عن موقعنا | اتصل بنا | راسلنا | تعليقات الزوار | سجل الزوار

تم تحديث هذا الموقع في 05/04/03