حقائق أخري
أمريكا تطلب من السعودية حذف آيات
من القرآن الكريم ووقف طباعتة !!!
طالب التقرير المقدم للجنة شئون الحكومة بمجلس الشيوخ [والذي أوردته
'الأسبوع' المصرية] اتخاذ سلسلة قوية من الإجراءات ضد الحكومة السعودية،
وأن هذه الإجراءات لابد أن تبدأ بفرض عقوبات اقتصادية ضد السعودية وأن
يستمر تصعيد هذه الإجراءات العقابية الاقتصادية والسياسية حتى يكون هناك
إطار حقيقي لاحق لصداقة أمريكية سعودية.
ويؤكد التقرير انه وإلي أن يتم تحقيق هذا الإطار فإنه لابد أن تعلن السعودية
صراحة عن إلغائها للأفكار والمعتقدات الوهابية السلفية والتي تمثل أحد
المكونات الأساسية 'للإرهاب' السعودي حسب زعمهم.
ويزعم التقرير أن هذه الحركة التي يعتقد السعوديون بصحتها تقدم نموذجا
حيا للأفكار الإرهابية لأنها تحض علي كراهية اليهود والمسيحيين، وأنها تستمد
تعاليمها من الكتاب المقدس 'القرآن' الذي يحتوي وفقا للتقرير علي عبارات صريحة
تدعو إلي حمل السلاح والقتال والخروج إلي أراضي اليهود والمسيحيين من أجل
تخليص العالم من شرورهم.
ووجه التقرير اللوم إلي كبار مسئولي الحكومة السعودية حيث قال إن مسئولي
الحكومة السعودية يعتبرون من أكبر المساهمين في العالم لنشر الكتاب المقدس
[القرآن] وطباعته بمئات الملايين من النسخ حتى يصل إلي كل أرجاء العالم وهو
أمر لا يساعد علي انتشار قيم التسامح ويدفع الكثير من المسلمين إلي تبني دعوة
القرآن للجهاد ضد دول العالم ممن يخالفونهم العقيدة.
وأشار التقرير إلي أن الحركة الوهابية في السعودية تعيد أيضا طباعة الأحاديث
وغيرها من الأقوال التي تدعو إلي فناء النفس والتضحية بالجسد في مقابل
القيام بأعمال جهادية لأن ذلك سيضمن لهم الجنة، ولذلك يجب مطالبتهم بإعادة
النظر في أفكارهم ومعتقداتهم وأن يتم تطوير هذه الأفكار والمعتقدات في إطار حماية
السلام والأمن العالميين.
وقال التقرير لقد كان مطروحا في وقت سابق أن يتم تعديل بعض المفاهيم
الواردة في الكتاب المقدس، ولكن المطلوب الآن هو أن تتبني الإدارة الأمريكية
صراحة الدعوة إلي نهج جديد للتعامل الديني، وأن يجمع هذا المنهج بين التوراة
اليهودية والكتاب المقدس للمسيحيين وإننا علي استعداد لأن نضمن هذا المنهج
بعض ما ورد في الكتاب المقدس للمسلمين إذا كان متوافقا مع ما سبق، وأن يكون
هذا النهج الجديد بمثابة القاموس السياسي الديني من أجل إعلاء الأفكار التي تحرص
علي نشر قيم المحبة بين المسلمين وكل من اليهود والمسيحيين وإلغاء ما عداها
من أفكار قديمة تضر بمستقبل الإنسانية وازدهار تعاونها في العقود القادمة, علي
حد قول التقرير.
هذا هو مضمون التقرير المقدم إلي مجلس الشيوخ الأمريكي والذي أدرج علي
جدول أعمال لجنة شئون الحكومة بالمجلس تمهيدا لعرضه بشكل واسع، وهو
ما يكشف النقاب عن أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة توجيه السهام
إلي كل من مصر والسعودية.
لقد سبق وأن أكد جيمس وولس مدير المخابرات المركزية الأمريكية الأسبق
أن الخطة الأمريكية تقوم علي أساس أن العراق هدف تكتيكي والسعودية هدف
استراتيجي ومصر هي الجائزة الكبرى.
المصدر : مفكرة الإسلام
