Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!

التثقيف الصحي المدرسي

 

 

أهمية المدرسة في التثقيف الصحي للتلاميذ والمجتمع :

     للمدرسة دور هام في التثقيف الصحي للآباء والأمهات وأولياء الأمور وهم الفئة من الشعب التي لها اتصال مباشر بالمدرسة فضلا عن التلاميذ الذين يكونون بدورهم نسبة كبيرة .ولذلك لا يجب أبدا إغفال دور المدرسة كمركز إشعاع يمكن توظيفه واستغلاله للتثقيف الصحي للجمهور ونضمن عن طريقة توصيل الرسالة التثقيفية الصحية إلى عدد كبير جدا من الأهالي .

أهداف ومراحل التثقيف الصحي المدرسي :

     يوجد بعض الاختلاف بين مراحل التثقيف الصحي للتلاميذ وبين مراحله وأهدافه بالنسبة للبالغين .

1- -تكوين اتجاهات صحية سليمة: حيث أن الإدراك العقلي للتلميذ لا يستوعب المعلومات بخلاف الكبار لذلك أن نولد لدي التلاميذ الرغبة في اتباع التوجيهات الصحية والتفهم الصحيح .

2- تكوين عادات وممارسات صحية محمودة : ويشمل ذلك السلوك الصحي السليم في ظروف الحياة اليومية مثل المأكل والملبس والمسكن . والاستفادة السليمة من الخدمات الطبية واتباع الأساليب التي تساعد على الوقاية من الأمراض والإسهام الإيجابي في تحسين صحة المجتمع .

3- الحصول على المعلومات الصحية الأساسية السليمة : بالتدريج حسب نمو الإدراك العقلي لها . وذلك عن الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية وكيفية المحافظة على الصحة الشخصية وصحة الأسرة والمجتمع ومعرفة الخدمات الطبية والصحية الموجودة في المجتمع والتي يمكن الاستفادة منها .

برنامج التثقيف الصحي المدرسي :

يرتكز البرنامج المتكامل للتثقيف الصحي المدرسي على أربعة أركان أساسية :

أولا : سلوك صحي سليم مرتبط ببيئة مدرسية صحية سليمة :

     فرص التربية الصحية المرتبطة بالبيئة المدرسية الصحية في تكوين السلوك الصحي السليم كثيرة ومتعددة من الناحية الطبيعية والاجتماعية فيجب أن يعرف التلاميذ كيفية المحافظة على نظافة المدرسة ومرافقها.

ثانيا : تثقيف صحي مرتبط بالخدمات المدرسية الصحية :

     تغطي الخدمات المدرسية الصحية نواحي عديدة من الرعاية الصحية ويمكن استغلال الفرص التي تقدم أثنائها تلك لممارسة التربية الصحية للتلاميذ ومن أمثلة ذلك :

1-الفحص الطبي الدوري الشامل :

     يجرى على التلاميذ عدة مرات في مختلف المراحل التعليمية ويجب أن نهدف أثناء الفحص الطبي إلى توعيتهم بقيمة هذا الفحص بالنسبة لهم والغرض منه .

2-الخدمات الوقائية عند مكافحة الأمراض المعدية والطفيلية :

     فيجب تهيئة التلاميذ للفحوص المعملية للبول والبراز .. الخ وشرح خطورة الأمراض الطفيلية وطرق العدوى في كل منها وطرق الوقاية منها . طبقا للبيئة التي توجد بها المدرسة ويمكن توعية التلاميذ بطرق العدوى والوقاية من الأمراض المعدية الأخرى عند إجراء أي تطهير أو تحصين في المدرسة لوجود حالات أمراض معدية بها

3-الخدمات العلاجية:

     فمن الواجب على جهاز الصحة المدرسية متابعة الحالة الصحية للتلاميذ خصوصا للمرضي منهم والتأكد من أنهم مواظبون على العلاج واتباع الإرشادات الطبية حتى يتيسر لهم الشفاء الكامل .

4-العناية الطبية التي تقدم عند الحوادث أو الظروف الطارئة عامة :

      مثل الزلازل والسيول أو إصابات الحوادث خاصة بالمدرسة فعلى فريق الصحة الصحية والمدرسين والمشرفين التصرف  السريع في تلك الحالة وأن تكون غرفة الفحص الطبي في المدرسة دائما معده ومواد الإسعافات الأولية بها مستكملة .

5-    التربية الصحية للمعوقين:

      يجب أن تراعى مجموعة التلاميذ المعوقين من الفريق الصحي والمدرسين ومن بقية التلاميذ بكيفية التعامل معهم اجتماعيا وعدم جرح شعورهم ومساعدتهم للاستفادة من طاقاتهم ومعرفة نوع القصور عند هؤلاء المعوقين يساعد على تهيئة الوسيلة في المدرسة لتغلبهم على عجزهم وإكسابهم الثقة في أنفسهم  .

6-    التثقيف الصحي المباشر :

     هو الذي يقدم للتلاميذ في صورة مجموعات في الندوات أو حلقات المناقشة أو في التوجيه الفردي والمشورة للتلاميذ . ويمكن أن يقوم بهذا الطبيب وبقية الفريق الصحي أو بالاشتراك مع بعض المدرسين والمشرفين بعد تدريبهم وتوجيههم .

ثالثا : تثقيف صحي في المنهج الدراسي ومجالات النشاط المدرسي :

     التربية الصحية في المنهج الدراسي قد تكون إما على هيئة حصص دراسية مخصصة او مواد تثقيفية مدمجة في المناهج المختلفة .

ومجالات النشاط المدرسي التي يمكن الاستفادة منها في التثقيف الصحي متعددة منها على سبيل المثال:

1-  تكوين جمعيات ولجان صحية بالمدرسة مشكلة من بعض التلاميذ ومن أعضاء الفريق الصحي والمدرسين تكون من واجباتها التربية الصحية للتلاميذ في خلق بيئة صحية في المدرسة .

2-  الأنشطة المختلفة التي تمارس بالمدرسة من الأنشطة الاجتماعية والفنية والعلمية والرياضية يمكن توظيفها لخدمة التربية الصحية للتلاميذ .

رابعا : قيام المدرسة بدورها في التثقيف الصحي للأسرة والمجتمع وتوثيق العلاقة بين المدرسة والمجتمع المتواجدة :

     المدرسة جزء هام من مجالات التثقيف الصحي للشعب بكل فئاته من تلاميذ وآباء وأمهات والمجتمع ككل .

1-   عند حضور أولياء الأمور إلى المدرسة في مجالس الآباء وأثناء الفحص الطبي الدوري الشامل وفي المناسبات المختلفة .

2-  عن طريق تشكيل المجلس الصحي المدرسي الذي يشمل في عضويته مدير المدرسة وبعض المشرفين والمدرسين ويشمل طبيب المدرسة والفريق الطبي والمثقفين الصحيين في المنطقة وبعض قيادات المجتمع وبعض أولياء الأمور .

3-  اشتراك المدرسين في لجان الثقافة الصحية الفرعية إذا أن المدرسين من قادة الشعب واشتراكهم بهذه الصفة في هذه اللجان يوجه الشعب للإسهام إيجابيا في حل مشاكله الصحية .

4-   عن طريق ما ينقله التلاميذ من المعلومات والعادات الصحية التي اكتسبوها من المدرسة إلى أفراد عائلاتهم .

5-  عن طريق اشتراك المدرسة في مشروعات خدمه البيئة صحيا وكذلك اشتراك المدرسة في المناسبات العامة مثل أسبوع النظافة ، أسبوع الدرن .الخ

مجالات التثقيف الصحي في المدرسة :

هناك مجالات متعددة وكثيرة لممارسة التثقيف الصحي بالمدرسة ومنها :

1-   إيجاد بيئة صحية مدرسية .

2-   التربية الصحية في المنهج الدراسي وقد تكون إما على هيئة حصص دراسية مخصصة في المنهج

3-   الاهتمام بحصص التربية الرياضة لأنها فرصة حقيقية لتثقيف الأطفال للعناية بصحتهم .

4-   من خلال الأنشطة المختلفة التي تمارس بالمدرسة مثل الأنشطة الاجتماعية والفنية والعلمية والرياضية .

5-   ما تتيحه المدرسة من فرص للاشتراك في مشروعات داخل المدرسة وخارجها في نطاق المجتمع المحلى .

6-  إتاحة الفرصة للتثقيف الصحي أثناء تقديم الخدمات الصحية المدرسية مثل الفحص الطبي الشامل ، مقاييس الوزن والطول ، أثناء مرض أحد التلاميذ الخ .

7-   الإجراءات الصحية عند حدوث مرض معدي بالمدرسة .

8-   التثقيف الغذائي ومدي الاستفادة بالوجبات التي تقدم بالمدارس .

9-  القدوة الحسنة : التي يقدمها المدرسون من خلال سلوك صحي سليم إلى تلاميذهم ورغبة التلاميذ في تقليد مدرسيهم والحصول على رضائهم وهو أهم مجال للتثقيف الصحي للتلاميذ .

المسئولون عن التثقيف الصحي في المدرسة:-

     كل من يعمل بالمدرسة وكل من له علاقة بها يمكن أن يساهم في التثقيف الصحي بالمدرسة ومنهم :

1-  المدرسون :

     وهؤلاء يمكن أن يلعبوا الدور الرئيسي في التثقيف الصحي والتربية الصحية لتلاميذهم وهذا الدور يمكن أن يتمثل في الآتي :

·      تكوين العادات الصحية السليمة وترك العادات السيئة من خلال الممارسة اليومية بالمدرسة.

·      الإشراف الصحي على التلاميذ مثل :

     - اكتشاف بوادر المرض المبكرة .

·   المعاونة أثناء إجراء الفحص الطبي الدوري الشامل في وجود الطبيب وولى لأمر للتوعية بالإرشادات الصحية حسب أحوال كل تلميذ أثناء العام الدراسي .

·      الاشتراك في تكوين الجمعيات الصحية المدرسية وبقية الأنشطة الأخرى ورعايتها بالنصح والتوجيه والمساعدة .

·      تدريس المواد الصحية بالمناهج بطريقة مباشرة وبطريقة الدمج .

2- الزائرة الصحية أو ممرضة الصحة المدرسية :

     وهي عضو الفريق الصحي المتواجد مع التلاميذ أثناء اليوم الدراسي وفرصتها في التثقيف الصحي كذلك كبيرة بطريقة مباشرة عن طريق عقد الندوات أو اللقاءات الفردية مع التلاميذ أو الإشراف على بعض الأنشطة والإشراف الصحي المباشر على التلاميذ .

3- ا لطبيب:

     أثناء زيارته للمدرسة أو أثناء الفحص الشامل

4     المعاونون الصحيون :

     أثناء تواجدهم في مجالس الأباء أو حضورهم إلى المدرسة .

5     فنيو المعمل :

     أثناء إجراء التحاليل الدورية للتلاميذ وله دور هام في شرح بعض الأمراض الطفيلية للتلاميذ وكيفية الوقاية منها .

6-   الأخصائي الاجتماعي والأخصائي النفسي :

      وله دور هام عند تعرض التلاميذ لمشاكل صحية بدنية أو نفسية أو اجتماعية .

الخلاصة :

     مما تقدم شرحه ننصح طبيب المدرسة والقائمين بالصحة المدرسية  ألا يقتصر عملهم على إجراء الفحص الطبي على التلاميذ المرضي الذين يتقدمون لعيادة المدرسة يوميا ووصف دواء ومنحهم إجازات ..الخ فقط . بل عليه أن يعقد ندوات وحلقات مناقشة لجميع المدرسين بالمدرسة ويناقش معهم الطرق والوسائل التي يجب أن يتبعها كل مدرس في فصله لكي يسلك التلاميذ السلوك والعادات الصحية التي تهدف إلى المحافظة على صحتهم . كما أن هناك أمر هام هو من صميم عمل طبيب المدرسة هو تعليم أطفال المدرسة على العادات الصحية السليمة .