Title of Your Page

New Page 1

على رشيد وهنود الهوبى

كتابات - مصطفى ياسين

نشر الشاعر جواد الحطاب فى موقع كتابات (17-4) قصيدة بعنوان الفلوجه ومحور القصيده ومناخها:الكارثه التى حلت بالفلوجه و وبناسها بعد عملية التدمير المنهجى التى ترقى لمصاف

   الاباده المعلنه: اشترك فيهاقوات الاحتلال الامريكىوميليشيات طائفيه وعنصريه  تتلطى وراء اسم خادع (الحرس الوطنى) عاضدتها بحماس غرائزىفى القتل البدائى.

 

وقصيدة ج الحطاب تنطوى على احساس مقيم بالفجيعه ويفاقم من هذا الاحساس الفجائعى رهافة القصيده وجمالياتها الفاتنه والشحنه الاخلاقيه التى  يكتنزها الشعر الحقيقى .  ولايعد ج. الحطاب

الاول فى سياق مراثى المدن فهو يندرج فى سلسله مديده تبتدا بمراثى اور(هل تبتدا حقا بمراثى اور) ولن تنتهى الابفناء اخر المدن على هذه الارض التى لاتكف عن الانين  ويحتل هذا التقليد الجمالى

 والمثيلوجى مكانه اثير فى  الذاكره العراقيه والانسانيه.

 

وفى ذات السياق نشر على رشيد(كتابات21-4) تعليقاعلى قصيدةالحطاب لايذهب فيه لاستكشاف البنيه الفنيه للقصيده وجمالياتها المحتمله بل يسعى فيه للامساك على مقاصدالشاعر والاحتجاج

 

على موضاعاته ومصدر هذا الاحتجاج ومنبعه يتجلى فى فكره مفادها: من ان مدينة الفلوجه هى مدينه ملعونه وهو لايستخدم هذا التعبير(رغم استئناسه بالمنهج الطائفى فى قراءته لقصيدة حواد الحطاب)

 

بل يطرح بديلا عنه مصفوفه طويله من انشاء يقود الى انتاج ذات المعنى المثقل بحمولته الدينيه ولكن من اين جاءت اللعنه الى مدينة الفلوجه ووصمتها الى الابد كما يخبر تعليق على رشيد بذلك ويكرسه

 

ويجيبب بوضوح بالغ لايحسد عليه: ان عددا من سكانها كانوا يعملون فى مؤسسات النظام السابق ومن هنا استحقت اللعنه كما استحقت من قبلها مدينة بابل اللعنه كماتؤكد الخرافه التوراتيه . ويرىالتوراتيون المعاصرون ان الحرب على العراق واحتلاله تاتى تعبيرا مباشرا عن تلك اللعنه القديمه . ومايجمع بين تعليق على رشيد والهذيان التوراتى هو غريزة الثأر البدائيه -فى كتاب الابرة والعين يتبنى ع كيليطو نصا مأخوذا عن العالم الانثروبولجى روبير لوى( حيث انه يفضل( اى روبير لوى) هنود الكرو على هنود الهوبى ذلك لانه على حد قوله اذا قام هندى الكرو بجدع انف زوجته

  الخائنه فهذا سلوك  يمكن ان افهمه ويبدو لى بمعنى ماعاديا بينما يقوم هندى الهوبى(اقرأ هنا الطائفى حليف الاحتلال) فى موقف مماثل باداء شعائر الصلاة طالبا من الالهة( لقرا هنا المارينز) ان توقف

عن الامطار وان تصيب المجاعه كل الناس وهذا سلوك يبدو لى غريبا ورهيبا الى حدما-بل يوقف الشعر فوق راسى راسى ) مايمتمناه يضيف كيليطوهندى الهوبى هو انقراض النوع البشرى ولتحقيق هذه الامنيه يتوجه الى الالهه. ولوكان قادرا بوسائله الخاصه على ان يبيد المجموعه البشريه فانه لم يكن يتردد لحظه واحده . ان جنونه المطلق يجعله مختلفا عن هندى الكرو الذى يكتفى بالاستسلام لحظات لقلق وارتباك عابر

 ومايوقف شعر الراس حقا فى تعليق على رشيد اكتشافه المريع لاطفال الفلوجه فهو يرى فيهم جلادون بالقوه كما ااباءهم جلادين بالفعل وليس ثمة قاسم براءة مشترك بينهم وبين اطفال الناصريه واطفال بنجوين  وتفسيره يعود كما يرى الى اختلاف الاروميتين وهو اختلاف جوهرى وتكوينى  وغير قابل للحل فلابناء على سر اباءهم قتله بالضروره

ومن هنا ينغل الفساد كالديدان فى اللحمه المتعفنه فى قلب رؤيه جواد الحطاب الشعريه والفكريه كما يرى على رشيد العائد للتوالى بيت الطاعه الطائفى بعد سباحه قصيره فى مياه المعارضه العاديه للاحتلال والحرب والفولكلور الطائفى

 

 هولندا