Title of Your Page

New Page 1

مغنيــــة الحـي تطـــــرب

د . حسين سرمك

 

 لامني مبدع  - لا اشك في اخلاصه للابداع العراقي – لانني كتبت تقديما متحمسا – حسب وصفه – لقصيدة الشاعر العراقي جواد الحطاب ( ثوم على الامة – جاجيك على الايام ) والتي نشرت في اكثر من جريدة عربية لتنشر اخيرا في جريدة الزمن العراقية ..

 وبعد سجال وشرح لصور القصيدة ومضامينها الفكرية وسماتها الفنية وال ( بنيوية ) تراجع هذا المبدع عن موقفه السلبي الجميل واقر بان هذه القصيدة – لا الشاعر .. على استحياء – تستحق مثل هذا التقديم

...............

من مطر البارود

ينبت الجنرالات ..

 كما ينبت الفطر على روث البهائم )

 

قلت له لقد حصلت مؤخرا على نسخة من مخطوطة من آخر مجموعة شعرية للحطاب وعنوانها : اكليل موسيقى على جثة بيانو .. وفيها عناوين لقصائد هي كالآتي (  خذي الحليب وابعدي عنا صواريخك – الصوريخ بحذافيرها – ايرو  بلا  تيكا – ابراهيم آخر .. الخ )

 وكل عنوان يستحق وقفة نقدية متفحصة  .. لا على  طريقة كتاب الاعمدة اليومية ولكن على طريقة المحلل النفسي العميق :

                 ايها  الطبيب

                   لا تعطنا حبة لامساك النبض

                   اعط الطائرات – اولا – حبوب اسهال

 

انني – وفي هذه العجالة الدعائية – لمجموعة جواد الحطاب الاخيرة ..

 ادعو مخلصا هيئة الامم المتحدة التي تدعي الحرص على الامن والسلام الدوليين ان تضطلع بدورها الانساني المفترض وتتولى طبع مجموعة هذا الشاعر العراقي ( اكليل موسيقى ...) وتوزعها على ممثلي دول العالم  _ وبشكل خاص من مدمني الحروب امثال الامريكي السايكوباثي  .. لعلها تساهم في تربيتهم بعيدا عن العدوان والغدر والخراب ..

 

(.. الطفل رأى القمر

   بثوبه الابيض .. بلحيته البيضاء

   فاشتهى الحليب والملائكة

  غير ان قنبلة اركبته طائرة

 

  : امي .. الملائكة اكثر ام الطائرات ؟

-         .. الملائكة طبعا  !

-         ألم تقولي ( ملاكان ) على كتفيك ؟

-          هذا صحيح  !

-           لكنني ارى فوق راسي عشرات الطائرات  .. فكيف ؟؟

 

 ختاما .. ادعوكم .. وادعو صاحبي ذو النوايا المخلصة الى مراجعة المبدأ المقيت ( مغنية الحي لا تطرب )

 لان صوت  جواد مغني الحي يغطي على رعد القنابل والطائرات