Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!

Khitat_en_Windows_arabe Maqrizi, Khitat Tome2 en arabe pages 2,3 ff

 

*ذكر حارات القاهرة و ظواهرها*

قال ابن سيده و الحارة كل محلة دنت منازلها  قال والãحلة منزل القوم وبالقاهرة وظواهرها عدة حارات وهي*(حارة بهاء الدين)هذه الحارة كانت قديما خارج باب الفتوح الذي وضعه القائد جوهرعندما اختط أساس القاهرة من الطوب الني وقد بقى من هذا الباب عقدة برأس حارة بهاء الدين وصارت هذه الحارة اليوم من داخل باب الفتوح الذي وضعه امير الجيوش بدر الجمالي وهو الموجود الآن وحدّ هذه الحارة عرضا من خط باب الفتوح الآن الى خط حارة الورّاقة بسوق المرحلين وحدّها طولا فيما وراء ذلك الى خط باب القنطرة وكانت هذه الحارة تعرف بحارة الريحانية والوزيرية وهما طائفتان من طوائف عسكر الخلفاء الفاطميين Ýان بها كانت مساكنهم وكان فيها لهاتين الطائفتين دور عظيمة وحوانيت عديدة وقيل لها أيضا بين الحارتين واتصلت العمارة الى السور ولم تزل الريحانية الوزيرية بهذه الحارة الى أن كانت واقعة السلطان صلاح الدين يوسف ابن أيوب بالعبيد.

*ذكر واقعة العبيد*

وسببها أن مؤتمن الحلافة جوهر الاستاذين الخسكين بالقصر تحدّث في ازالة صلاح الدين يوسف ايوب من وزارة الخليفة العاضد لدين الله عندما ضايق اهل القصر وشدّد عليهم واستبدّ بأمور الدولة وأضعف جانب الخلافة وقبض على اكابر اهل الدولة فصار مع جوهر عدّة من الامراء المصريين الجند واتفق رأيهم أن يبعثوا الى الفرنج ببلاد الساحل يستدعونهم الى القاهرة حتى اذا  خرج صلاح الدين لقتالهم بعسكره ثاروا وهم بالقاهرة واجتمعوا مع الفرنج على اخراجه من مصر فسيروا رجلا الى الفرنج وجعلوا كتبهم التي معه في نعل وحفظت بالجلد مخافة أن يفكن بها فسار الرجل الى البير البيضاء قريبا من بلبيش فاذا بعض اصحاب صلاح الدين هناك فأنكر أمر الرجل من اجل أنه جعل النعلين في يده ورآهما وليس فيهما اثر المشي والرجل رث الهيئة فارتاب وأخذ النعلين وسقهما فوجد الكتب ببطنهما فحمل الرجل والكتب الى صلاح الدين فتتبع خطوط الكتب حتى عرفت فاذا الذي كتبها من اليهود الكتاب فامر بقتله فاعتصم بالاسلام وأسلم وحدّثه الخبر فبلغ ذلك مؤتمن الخلافة فاستشعر الشرّ وخاف على نفسه ولزم القصر امتنع من الخروج منه فأعرض صلاح الدين (3) عن ذلك جملة وطال الامد بظنّ الخصيّ انه قد أهمل امره وسرع يحرج من القصر وكانت له منظرة بناها بناحية الخرقانية في بستان فخرج اليها في جماعة وبلغ ذلك صلاح الدين فأنهض اليه عدة هجموا عليه وقتلوه في يوم الاربعاء لخمس بقين من ذي القعدة أربعة وستين وخمسمائة واحتزوا رأسه وأتوا بها الى صلاح الدين فاشتهر ذلك بالقاهرة واشيع فغضب العسكر المصريّ وثاروا بأجمعهم في سادس عشريه وقد أنضم