موقع إكمال لخدمة المشاريع الصغيرة

مكاتب استشارات مالية

     أخذت دول العالم -لاستشعارها أهمية دور المنشات الصغيرة - زمام المبادرة من حيث توفير الرعاية لهذه المنشات ، فأسست لها الأجهزة  المتخصصة ووفرت لها الأطر التشريعية والهيكلية التي تساعدها على القيام بدورها الاقتصادي، ولم تكتفي بذلك القدر ، بل أنها سارعت بتقديم المساعدة الفنية والمالية والتدريبية والإدارية ، وبلا شك فان هذه العناية والاهتمام الذي أولته تلك الدول لهذه المنشات قد ساهم في تعزيز بقائها وفي تنمية قدراتها ، ونتيجة لذلك كان للمنشات الصغيرة الدور الكبير في تحقيق زيادة مطردة في معدلات النمو الاقتصادي لهذه الدول .

ولا تختلف أهمية قطاع المنشات الصغيرة في الاقتصاد السعودي عن بقية القطاعات الاقتصادية الأخرى - كسائر اقتصاديات دول العالم - بل انه يمثل العمود الفقري للاقتصاد الوطني والسمة العامة لهيكله . يؤكد ذلك أن منشات هذا القطاع تشكل ما نسبته 90% من إجمالي المنشات العاملة بالقطاع الخاص ، وإدراكا لذلك أولت حكومتنا الرشيدة هذا القطاع اهتماما متناميا منذ خطة التنمية  الرابعة ، و حتى خطة التنمية السابعة ، التي أكدت على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه هذا القطاع ، وبينت المعوقات التي يواجهها ،كما تبنت الخطة عدة إجراءات ومبادرات لدعم هذا القطاع لتؤكد على مدى حرص واهتمام الحكومة.

إن الطموح في البد أبمشروع صغير هو أرقى غايات الفكر الاستقلالي الذي يتطلع إليه أي إنسان مبدع ، وهذا الموقع  ما هو إلا فاتحة تتعرف من خلاله على الأولويات والأسس التي تقوم عليها المشروعات الصغيرة ، وتبقى عليك المثابرة في التعرف على المزيد من المعلومات والمهارات التي يحتاجها صاحب العمل ، حيث أن لكل تخصص أفاق واسعة ، فيمكن للمستثمر أن يزيد من معرفته منها حسب حاجته .

وقد عرفنا المنشات الصغيرة بتلك التي رأس مالها اقل من مليون ريال ويعمل فيها اقل من 20عامل ويبلغ إجمالي مبيعاتها سنويا 10 مليون ريال ، وليست هذه الأرقام بملزمة بل وضعت اجتهادا لإنزال بعض الأمور في  نصابها ، ولن تختلف الحقيقة العلمية الاستثمارية إذا زادت أو نقصت تلك الأرقام .