الإسلام صالح لكل زمان و مكان. و هو تمام رسالة الله لبني الإنسان كي
يتبعوا النور الذي أرسله الله إليهم عن طريق الأنبياء منذ آدم عليه
السلام إلى سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام. ولكي تقرا
السالة يجب عليك أن تجيد القراءة. و لكي تفهم فحوى الرسالة وجب عليك أن
تمتلك آليات و تقنيات فهم الخطاب.
من
هنا وجب على المسلم أن يقصد منابع العلم حتى يفهم خطاب الله الموجه
اليه و يستوعبه كي يكون تنفيذ مضمون الرسالة الإلهية موافقا لما طلبه
الله من الإنسان. قال تعالى في أواخر سورة التوبة :"
وما كان المؤمنون لينفروا
كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا
قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون
"
(التوبة،122). و قال
الله تعالى: "
يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا
العلم درجات والله بما تعملون خبير" (المجادلة،11). وقال عز وجل: " وقل
رب زدني علما
" (طه، 114). و قال الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم:"
من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم والله يعطي، ولن
تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله، لا يضرهم من خالفهم، حتى يأتي أمر
الله"(رواه البخاري ، باب من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين).
والعلم في هذا الإطار ليس
حكرا على أحد. صحيح أنه سيكون أناس أعلم من أناس في مسائل الدين كما هو
الأمر في كل مسائل الدنيا، كما قال تعالى:"
انظر
كيف
فضلنا بعضهم على بعض وللاخرة اكبر درجات
واكبر تفضيلا" (الإسراء،21) و قال أيضا"
ذلك
فضل
الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل
العظيم" (الجمعة،4).
ولكن الأسلوب الذي أنتهجه الإسلام لحث المسلمين قمين بأن يدفعنا للتدبر
في هذا الأمر.
فماذا لو تعلم المسلمون جميعا و تفقهوا في دينهم ؟