Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!

سؤال

تقولُ : حبيبتي إذا ما نموتُ

ويدرج في الأرض جثمانُنـا

 

إلى أي شيء يصير هوانــا

أيبلى كمـا هي أجسادُنـا؟

 

أيتلفُ هـذا البريقُ العجيب

كما سوف تتلف أعضاؤنـا

 

إذا كان للحب هذا المصير

فقـد ضيعتُ فيه أوقاتنُـا

 

أجبتُ :ومن قـال إنا نموتُ

وتنأى عن الأرض أشباحنـا

 

ففي غرفُ الفجر يجري شذانا

وتكمنُ في الــجو أطيابنُـا

 

نفيق مع الورد صبُحـاً وعند

العشيـات تقُفـلُ أجفاننُـا

 

وإن تنفخ الريح طي الشقوق

ففيهـا صدانـا وأصواتُنـا

 

وإن طننت نحلةُ في الفراغ

تطن مع النحـل قُبلاتُنـا

 

نموتُ .. أما أسف أن نموت ؟

وما يبست بعـدُ أوراقُنـا

 

يقولون :من نحن؟نحن الذين

حـرام إذا مـات أمثالنُـا

 

ندوسُ..فتمشي الطريق غلالاً

وتُنمي الحشـائش أقدامنُـا

 

سيسألُ عنا الرعاة الشيوخُ

وتبكي العصافير أصحابُنـا

 

سيخسرنا الحرجُ والحاطبون

وتكسدُ في الأرض أخشابُنا

 

غداً .. لن نمر عليهم مساءً

ولن تملأ الغـاب نيرانُنـا

 

وزُرقُ الحساسين من بعدنـا

سيطعمهـا وهي أولادنُـا

 

وفرشنا كورنُا في الشتـاء

بها اللفلفات .. وألعابنُـا

 

أنتركهُا .. كيف نتركهـا ؟

وما أُرهقت بعدُ أعصابُنـا

 

ومخأبُنا في السيـاج العتيق

تدور .. تدور حكاياتنُـا

 

وأنتِ بقـلبي ملصوقــةُ

يطولُ على الأرض إغماؤنُا

 

سنبقى..وحين يعود الربيعُ

يعود شذانا .. وأوراقنُـا

 

إذا يُذكر الوردُ في مجلسٍ

مع الورد تسرد أخبارنُـا