Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!

---------   كذا أنا ---------

و هو الديوان الشعري الثاني ،  و قد تم طبعه مع إعادة طباعة النسخة الثانية للديوان الأول ( بيني و بين الغواني) ، و كان ذلك في عام 1971 ، و هو يضم الشعر الذي صاغه شاعرنا في خلال و احد و عشرين عاماً

 

و من القصائد التي احتواها هذا الديوان نسرد القصيدة التالية 

هــــــــذا   أنـــــــــــــا

 

كـبـرت ولــم أزل أصـبو و قـلبي ذلك القـلب

و تلك حرائق العشرين في الخمسين لم تخب

وكـنت طليعة للحب يمـشي خـلـفـي الـركــب

وها أنـــا بـعـد آلاف المـعـارك مـغـرم صبّ

ملول ليـس للـــمــلل الــــذي عـانـيـتـه طــبّ

أحــب و يـنـقـضي يــوم فـلا عـهد و لا حبّ

يناديني الجديد فـيـا جـــديـد الحــب يا عــذب

أكـــر أفــــر ثـــم أكـــر ثــم أفـــر لا أكــبــو

و تـسـألني فأحـلـف ثـم لا شــــك و لا ريـب

و في جلد الخروف طلبت منك الستر يا ربّ

خلقت الذئب لا تغضب إذا ما استبسل الذئب

كــبـرت و لم أزل أصبو و قلبي ذلك الـقـلب

يتوق لي الندامى حين يجمع شـــملهم شـرب

يتوق لي المحـبــون الذيــن قـلوبــــهم نـهـب

يتوق الناس لي حتى كأن جـمـيـعـهم صحب

يتوق الشيب و الشبّان و الأطفـال و الزغـب

أهب إذا دعى الداعي فإن ناديـتـهـم هـــبـّــوا

سجايا في بلاد الـشرق لا يحظى بها الغـرب

ففي أخـــــــلاقــنـا نـبـل و في أعـرافنا نجب

و في صحرائنا خصب فكيف رياضنا الغلب