المشهد الثالث
(حسن
المغّني يدخل يحمل عصاه في يده اليمين يستدل بها دربه وفي يده اليسرى يحمل آلة
العود بدون غطاء، يعقوب يكلمه حين يراه داخلا.)
يعقوب:
شو امبيّن اجيت لحالك لبالك شيخ حسن...!! وين ضيفك المصون؟ الناس زهقت روحها
وهي تستنىّ...
حسن:
وصل... فات على الحمّام...
يعقوب:
وجايبلي ايَّاه محشور... وبعدين، مين معلمك تشحد عالموضة؟ صاحبك الجديد والا؟؟!!
بنت النور
حسن:
وين رحت بالمصاري؟
يعقوب:
يلاّ يلاّ... خلّصنا ... اقعد وشوف شغلك...
حسن:
في حدا جالس في مكاني؟
يعقوب:
هو في حدا بسترجي يقعد على كرسي القصبجي...
(يضحك
ويلتفت حوله ولكنّه لا يجد من يشاركه الضحك)
حسن:
سكّرلي هالراديو يا يعقوب... بدي أدوزن العود...
يعقوب:
حاضر...
حسن:
شو عملت مع سعديِّة
يعقوب:
تجبليش سيرتها بكفيني سمّت بدني كمان انت...انا قاصك
حسن:
خلّصني... هتلك اشي نبل ريقنا فيه قبل ما نبدا نغنّي...
يعقوب:
شو جاي
على بال حضرتك اليوم قهوة عربيّة ثقيلة تملّي الراس وال
بدك كاسة شاي
حسن:
(يكون قد وصل طاولته وجلس ووضع عوده على الطاولة، يرتب جلسته)
شاي بْزِبْلِه...!! ليشْ شايفني رايح على
ذِكِر؟ واحد قهوة من عدن وسكّر قليل يا يعقوب...
يعقوب: مش قبل ما بيجي صاحبك
هذا... شو اسمه قلتلّي؟
حسن:
صبر أيوب! (يتناول عوده، يدوزنه ويبدأ بعزف التقاسيم)
يعقوب:
صبر أيوب؟! بتهيّألي قلتلّي اسم ثاني...(لذاته)
صبر أيوب صبر أيوب
وأنا مالي...
المهم
انه صبر أيوب يسلّيلي الزباين زي بتاع
الأسبوع اللي فات؟!
(يذهب
الى الراديو ويسكته ويقوم بتحضير القهوة لحسن المغنّي ويخاطب الزبائن)
صفحة قصائد للشاعر مظفر النواب
https://www.angelfire.com/mn/modaffar
