الفصل الأول

مشكلة الدراسة وإجراءاتها

- مقدمة .

- مشكلة الدراسة والأسئلة التى تجيب عنها .

- فروض الدراسة .

- أهمية الدراسة .

- حدود الدراسة .

- اجراءات الدراسة .

- مصطلحات الدراسة .

 

مقدمة

                إن التفاعل عملية إنسانية طبيعية ، يتصف بها أبناء الجنس البشرى ، ومنهم التلاميذ الذين يجتمعون فى حجرة الدراسة ، بهدف التواصل لتبادل الأفكار والمشاعر فيما بينهم ، وبينهم وبين المعلم ، وذلك بهدف إشاعة جو من المن والإيجابية ، والعلاقات الصحيحة . وبذلك يظهر أن ميل التلاميذ إلى التفاعل بمثابة استجابة للحالة الطبيعية الإنسانية التى يجدون فيها انسانيتهم ، ويعبرون فيها عن حيويتهم ، وقدرتهم على تنظيم المواقف التعليمية .

 

                وتتطلب عملية التفاعل - التى تسبق التنويه إليها - خبرات لا تقتصر على لغة المعلم ، بل تمتد لتشمل توظيف هذه اللغة وما يصاحبها من نبرات صوت المتكلم ، كما تشمل حركاته الجسمية ، حيث يستخدم المعلم يديه ، وتعبيرات وجهه فى التفاعل مع التلاميذ ، ذلك لأن حركاته واشاراته لها دلالات مفهومة مثل اللغة تماماً . فالاتصال البشرى ثرى باختياراته وإمكانياته حيث تتعدد المعانى ، وتتنوع الرموز . ولذا فالمعيار النهائى لنجاح أو فشل المعلم فى مهامه يكمن فى قدرته أو عدم قدرته على إحداث تفاعل جيد بينه وبين التلاميذ .

* ( Flander, 1970 , 8 )

* يتم التوثيق فى متن الرسالة بذكر ثلاثة بيانات للمرجع بين قوسين هى : اسم المؤلف ، سنة النشر ، ورقم الصفحة عند الاقتباس ، ثم تقدم البيانات الكاملة لكل مرجع فى نهاية تقرير الدراسة .

 

                ويعد التفاعل الصفى من الاستحداثات التربوية الإيجابية التى أسهمت فى تخليص المعلم من دور الملقن صاحب المعرفة الذى تقع على عاتقه مهمة التعليم ، لأنه صاحب السلطة ، إلى دور الموجه والمرشد ، وتغيرت النظرة إلى التلميذ من متلق سلبى عليه يستجيب للأوامر والتعليمات إلى عضو فاعل فى الموقف التعليمى . وبذا أصبحت النظرة الآن إلى المعلم والمتعلم على أنهما قطبا مجال ، وجدا لكى يتفاعلا ويتناقلا ما لديهما من خبرات ومعارف .

( يوسف قطاعى وخالد الشيخ ، 1992 )

 

                وقد اهتمت التربية فى النصف الثانى من هذا القرن بتحليل التفاعل الصفى - داخل حجرة الدراسة - إيماناً منها بأهميته فى فهم عمليتى التعليم والتعلم داخل الصف ، وفى تأثيره المباشر على تحصيل التلاميذ لجوانب التعلم المختلفة من مفاهيم ، وحقائق ، ومهارات ، وقوانين ، وتعميمات ، ونظريات ، وغيرها .

 

                وقد اهتمت الدراسات التربوية الحديثة بتقويم أداء المعلم باستخدام أسلوب الملاحظة ، حيث يتم ملاحظة عينات من السلوك فى ظروف العمل العادية للمعلم . ويعد مجال تحليل التفاعل بين المعلم والتلاميذ من الأساليب المهمة لقياس سلوك التدريس ، حيث يتم استخدام منهج الملاحظة المباشرة ، الذى يتميز عن غيره من الأساليب الأخرى التى تعتمد على التقدير الذاتى للمعلمين .

 

                وقد أجريت دراسات عديدة - اتبعت منهج الملاحظة المباشرة - فى مواد دراسية مختلفة . ويمكن تقسيم هذه الدراسات إلى ثلاثة محاور هى : -

 

(1) دراسات اهتمت بتحليل التفاعل لمعرفة أسلوب المعلم ، ومنها دراسة : أحمد حسين اللقانى 1978 ، ودراسة : وب نورين ( Web, Noreen ) 1991 ، ودراسة : محمود حسن 1993 . وقد أشارت نتائج هذه الدراسات إلى أن سلوك معظم المعلمين من النوع المباشر ( إعطاء معلومات ، إعطاء توجيهات وتعليمات ، نقد وتبرير السلطة .... ) وقد أوصت تلك الدراسات بضرورة الاهتمام بإكساب المعلمين السلوك غير المباشر ( تقبل مشاعر التلاميذ ، المديح والتشجيع ، تقبل أفكار التلاميذ واستخدامها ..... ) ، وذلك لما له من أثر جيد فى زيادة فاعلية العلملية التعليمية ، وتحقيق عائد تعليمى أكبر .

(2) دراسات اهتمت بأنماط التفاعل اللفظى وعلاقته بالتحصيل ومتغيرات أخرى ، منها دراسة : عايده عبد الحميد 1983 ، ودراسة "كنج أليسون" ( King, Alison ) 1988 ، ودراسة : حالد مطحنة 1989 ، وقد أشارت نتائج هذه الدراسات إلى أن هناك علاقة موجبة بين سلوك وأداء المعلم غير المباشر وتحصيل التلاميذ الدراسى ، كما أكدت هذه الدراسات على أهمية التفاعل اللفظى الجيد فى تنمية عوامل مثل الالبتكار ، والاتجاه نحو المادة وغيرها .

 

(3) دراسات اهتمت بالتدريب على تحليل التفاعل ، منها دراسة ( Doll, D. ) 1984 ، ودراسة عمر خليل وسعيد نافع 1990 ، ودراسة ( King, Alison ) 1991 . وقد أشارت نتائج هذه الدراسات إلى فاعلية التدريب على تحليل التفاعل الصفى فى تحسين السلوك الدريسى للمتدربين .

 

                ويظهر العرض السابق أن الدراسات السابقة وصفية تشخيصية ، ولم تهتم بالجانب العلاجى لمشكلة التفاعل بين المعلم والمتعلم ، أى لم تهتم بتدريب المعلمين لاكتساب بعض مهارات التفاعل التى يفتقدونها . وفيما يخص مادة الرياضيات - ففى حدود علم الباحث - لا توجد أية دراسة عربية اهتمت بسلوك التدريس غير اللفظى لمعلمى الرياضيات .

 

                والسؤال الذى يطرح نفسه الآن هو : -

ما مدى تمكن معلمى الرياضيات من مهارات التفاعل الصفى التى تتطلبها المواقف التدريسية ؟

 

                ولمحاولة الإجابة عن السؤالب السابق قام الباحث بعدة زيارات ميدانية لمدرستين من المدارس الابتدائية بمحافظة دمياط ^* ، وخلال هذه الزيارات تم تسجيل إثنتى عشرة حصة لثلاثة معلمين على شرائط كاسيت ، وكان الهدف من ذلك هو حساب النسب الخاصة بكلام المعلم والتلميذ ، والنسب الخاصة بالصمت والفوض ، ومقارنة تلك النسب بالنسب القياسية التى توصل إليها ( فلاندرز ) من خلال أبحاثه فى ذلك المجال ، والجدول (1) يوضح النتائج التى تم التوصل إليها .

* المدرستين هما : مدرسة أبو العلاء بدمياط ، ومدرسة ميدينة دمياط الجديدة .

 

جدول (1)

نسب “فلاندرز” القياسية الخاصة بكلام المعلم والتلميذ والصمت والفوضى ، وما يقابلها للمعلمين الثلاثة موضوع الملاحظة .

 

يظهر الجدول (1) أن متوسط النسب الخاصة بكلام المعلم ، وكلام التلميذ ، والصمت والفوضى خلال الحصص الأربع للمعلمين الثلاثة كانت : 78.2% ، 11.8% ، 10% ، على الترتيب . وبمقارنة متوسط النسب المئوية للمعلمين الثلاثة ( 10% ) تقترب من نسبة "فلاندرز" القياسية ، اما متوسط نسبة كلام التلميذ خلال الحصص الأربع للمعلمين الثلاثة (11.8%) أقل من نسبة "فلاندرز" القياسية لهذا البند (20%) . وبخصوص متوسط نسبة كلام المعلم خلال الحصص الأربع للمعلمين الثلاثة (78.2%) وهى اكبر نسبة "فلاندرز" القياسية لهذا البند (68%) ، ومن ناحية أخرى فإن الدراسات التى قام بها (فلاندرز - أميدون ) توصلت إلى أن معلم الرياضيات يحاضر 50% من زمن الحصة ، ويطرح أسئلة فى حدود 5-10% من الزمن المتبقى ( نصف الحصة ) ، أى أن كلام المعلم هنا يشكل 55% من زمن الحصة تقريباً ، وذلك أقل كثيراً من متوسط نسب المعلمين الثلاثة التى يظهرها الجدول (1) وهى (87.2%) ، مما يدل على أن معلمى الرياضيات فى مدارسنا يفترون لمهارات التفاعل اللفظى التى تتطلبها المواقف التدريسية .

 

                من العرض السابق يمكن القول إن التفاعل اللفظى بين المعلم والتلاميذ فى حصص مادة الرياضيات لا يصل إلى المستوى المقبول ، وذلك قد يؤثر سلباً على مدى تمكن التلاميذ من التحصيل فى مادة الرياضيات ، وبخاصة أنه حتى الآن لم يتم استخدام بطاقات ملاحظة مقننة تعتمد على تحليل التفاعل الصفى فى تقويم أداء معلمى الرياضيات لمساعدتهم على ضبط سلوكهم التدريسى ( ملحق (7) يبين البطاقة التى تستخدم حالياً لتقويم أداء معلمى الرياضيات بمحافظة دمياط ) .

 

مشكلة الدراسة والأسئلة التى تجيب عنها :

                على ضوء ما سبق ، يمكن تحديد مشكلة الدراسة فى الآتى : ( تظهر المواقف التدريسية فى تعليم الرياضيات بالمرحلة الابتدائية بصورتها الحالية ما يفيد أن معلمى الرياضيات لا يمارسون فى سلوكهم التدريسى مهارات التفاعل الصفى - سواء أكان لفظياً أم غير لفظى بالكفاءة المطلوبة             وقد يعود ذلك إلى عدم تمكن هؤلاء المعلمين من بعض مهارات التفاعل الصفى اللزمة فى المواقف التدريسية ، مما يؤكد أهمية وضع برنامج تدريبى لهم والتأكد من فاعلية هذا البرنامج فى تحقيق هذا الهدف ) .

 

                وسوف يعالج الباحث المشكلة السابقة من خلال الإجابة عن الأسئلة الثلاثة الرئيسية التالية : -

1- ما الفرق بين متوسطى درجات أفراد العينة فى القياسين القبلى والبعدى لكل مهارة من مهارات التفاعل الصفى ؟

 

                ويتفرع من السؤال السابق الأسئلة الأربعة الفرعية التالية : -

(1-أ) ما الفرق بين متوسطى درجات أفراد العينة فى القياسين القبلى والبعدى بالنسبة لمهارة صياغة وتوجيه الأسئلة الصفية ؟

(1-ب) ما الفرق بين متوسطى درجات أفراد العينة فى القياسين القبلى والبعدى بالنسبة لمهارة استثارة الدافعية ؟

(1-جـ) ما الفرق بين متوسطى درجات أفراد العينة فى القياسين القبلى والبعدى بالنسبة لمهارة تنويع المثيرات ؟

(1-د) ما الفرق بين متوسطى درجات أفراد العينة فى القياسين القبلى والبعدى بالنسبة لمهارة الاتصال والتعامل الانسانى ؟

2- ما فاعلية البرنامج المقترح فى تنمية بعض مهارات التفاعل الصفى الواجب توافرها لدى معلمى الرياضيات بالمرحلة الابتدائية ؟

                ويتفرع من السؤال السابق الأسئلة الأربعة الفرعية التالية :

(2-أ) ما فاعلية البرنامج المقترح فى تنمية مهارة صياغة وتوجيه الأسئلة الصفية عند أفراد العينة ؟

(2-ب) ما فاعلية البرنامج المقترح فى تنمية مهارة استثارة الدافعية عند أفراد العينة ؟

(2-جـ) ما فاعلية البرنامج المقترح فى تنمية مهارة تنويع المثيرات عند أفراد العينة ؟

(2-د) ما فاعلية البرنامج المقترح فى تنمية مهارة الاتصال والتعامل الانسانى عند أفراد العينة ؟

3- ما مدى الاتساق الداخلى بين مهارات التفاعل الصفى موضوع هذه الدراسة ؟

                ويتفرع من السؤال السابق الأسئلة الأربعة الفرعية التالية : -

(3-أ) ما العلاقة بين درجات أفراد العينة لمهارة صياغة وتوجيه الأسئلة ودرجاتهم الكلية لماذا فى القياس البعدى ؟

(3-ب) ما العلاقة بين درجات أفراد العينة لمهارة استثارة الدافعية ودرجاتهم الكلية فى القياس البعدى ؟

(3-جـ) ما العلاقة بين درجات أفراد العينة لمهارة تنويع المثيرات ودرجاتهم الكلية فى القياس البعدى ؟

(3-د) ما العلاقة بين درجات أفراد العينة لمهارة الاتصال والتعامل الانسانى ودرجاتهم الكلية فى القياس البعدى ؟

 

فروض الدراسة :

                فى صياغة فروض الدراسة راعى الباحث أن يقابل كل سؤال رئيسى أو فرعى فرضاً خاصاً به ، وعليه ، تحاول الدراسة التحقق من صحة الفروض التالية :

الفرض الأول :

                ( توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى 0.05 بين متوسطة درجات أفراد العينة لمهارات التفاعل الصفى فى القياسينت القبلى والبعدى ، والفرق لصالح متوسط درجات القياس البعدى ) .

 

                وينبثق من الفرض السابق الفروض الفرعية الأربعة التالية :

(1-أ) يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى 0.05 بين متوسطى درجات أفراد العينة لمهارة صياغة وتوجيه الأسئلة الصفية فى القياسين القبلى والبعدى ، والفرق لصالح متوسط درجات القياس البعدى .

(1-ب) يوجد فرق دال احصائياً عند مستوى 0.05 وبين متوسطى درجات أفراد العينة لمهارة استثارة الدرافعية فى القياسين القبلى والبعدى والفرق لصالح متوسط درجات القياس البعدى .

(1-جـ) يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى 0.05 بين متوسطى درجات أفراد العينة لمهارة تنويع المثيرات فى القياسين القبلى والبعدى والفرق لصالح متوسط درجات القياس البعدى .

(1-د) يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى 0.05 وبين متوسطى درجات أفراد العينة لمهارة الاتصال والتعامل الانسانى فى القياسين القبلى والبعدى والفرق لصالح متوسط درجات القياس البعدى .

 

الفرض الثانى :

                ( يسهم البرنامج المقترح فى تنمية مهارات التفاعل الصفى لدى أفراد العينة ، وبالتالى تكون نسبة الكسب المعدل لهذه المهارات أكبر من الواحد الصحيح ) .

 

                وينبثق من الفرض السابق الفروض الفرعية الأربعة التالية :

(2-أ) "يسهم البرنامج المقترح فى تنمية مهارة صياغة وتوجيه الأسئلة الصفية لدى أفراد العينة ، وبالتالى تكون نسبة الكسب المعدل لهذه المهارة أكبر من الواحد الصحيح" .

(2-ب) "يسهم البرنامج المقترح فى تنمية مهارة استثارة الدافعية لدى أفراد العينة ، وبالتالى تكون نسبة الكسب المعدل لهذه المهارة أكبر من الواحد الصحيح" .

(2-جـ) "يسهم البرنامج المقترح فى تنمية مهارة تنويع المثيرات لدى أفراد العينة ، وبالتالى تكون نسبة الكسب المعدل لهذه المهارة أكبر من الواحد الصحيح" .

(2-د) "يسهم البرنامج المقترح فى تنمية مهارة الاتصال والتعامل الانسانى لدى أفراد العينة ، وبالتالى تكون نسبة الكسب المعدل لهذه المهارة أكبر من الواحد الصحيح" .

 

الفرض الثالث :

                "توجد علاقات دالة إحصائياً عند مستوى 0.05 بين درجات أفراد العينة لكل مهارة من مهارات التفاعل الصفى ومجموع درجاتهم لهذه المهارات فى القياس البعدى” .

 

وينبثق من الفرض السابق الفروض الفرعية الأربعة التالية :

(3-أ) "توجد علاقات دالة إحصائياً عند مستوى 0.05 بين درجات أفراد العينة لمهارة صياغة وتوجيه الأسئلة الصفية ومجموع درجاتهم لمهارات التفاعل الصفى فى القياس البعدى” .

(3-ب) "توجد علاقات دالة إحصائياً عند مستوى 0.05 بين درجات أفراد العينة لمهارة استثارة الدافعية ومجموع درجاتهم لمهارات التفاعل الصفى فى القياس البعدى” .

(3-جـ) "توجد علاقات دالة إحصائياً عند مستوى 0.05 بين درجات أفراد العينة لمهارة تنويع المثيرات ومجموع درجاتهم لمهارات التفاعل الصفى فى القياس البعدى” .

(3-د)        "توجد علاقة دالة إحصائياً عند مستوى 0.05 بين درجات أفراد العينة لمهارة الاتصال والتعامل الانسانى ومجموع درجاتهم لمهارات التفاعل الصفى فى القياس البعدى” .

 

أهمية الدراسة :

1- قد تعطى هذه الدراسة صورة واضحة لما ينبغى أن تكون عليه أدوار معلم الرياضيات كى يتحقق التفاعل الصفى داخل حجرة الدراسة .

2- تعد هذه الدراسة استجابة لبعض الدراسات والمؤتمرات العلمية ^* التى أوصت بضرورة تدريب المعلمين على مهارات التفاعل الصفى ، وعدم الاكتفاء بتدريبهم على ملاحظة وتحليل التفاعل .

4- قد تسد هذه الدراسة نقصاً فى الدراسات التربوية فى مجال التفاعل الصفى  من خلال محاولتها الربط بين مجالين مهمين هما : التفاعل الصفى ومهارات التدريس .

5- يمكن لموجهى الرياضيات بالمرحلة الابتدائية استخدام بطاقة الملاحظة التى أعدها الباحث فى تقويم أداء المعلمين لمهارات التفاعل الصفى ، الأمر الذى قد يؤدى إلى تحسين الأداء التدريسى للمعلمين عن طريق إمدادهم بمعلومات عن مستوى أدائهم التدريسى وأوجه النقص والقصور فى هذا الأداء .

5- يمكن للقائمين على برامج تدريب المعلمين أثناء الخدمة الاستفادة من البرنامج الذى أعده الباحث فى تدريب المعلمين على اكتساب مهارات التفاعل الصفى ، الأمر الذى يؤدى إلى تعديل أساليب المعلمين فى التدريس على نحو يجعلهم أكثر تأثيراً فى سلوك وتفكير تلاميذهم .

* أنظر على سبيل المثال : ( Dolle, D., 1984 )

                                                    ( محمد عبد الرءوف الشيخ ، 1994 )

                                                    ( محبات أبو عميره ، 1996 )

حدود الدراسة :

اقتصرت الدراسة على ما يلى :

1- أربع مهارات تدريسية هى :

                - صياغة وتوجيه الأسئلة الصفية .

                - استثارة الدافعية .

                - تنويع المثيرات .

                - الاتصال والتعامل الانسانى .

2- عينة من معلمى المرحلة الابتدائية ببعض مختار من مدارس محافظة دمياط ، والذين يقومون بتدريس مادة الرياضيات فى الصفوف : الثالث والرابع والخامس الابتدائى .

3- يتم تنمية الأداءات السلوكية لدى أفراد العينة الذين يقل مستوى أدائهم فيها عن تقدير جيد ( 75% من الدرجة ) فى القياس القبلى .

 

إجراءات الدراسة :

أولاً : إعداد الإطار النظرى :

ويقوم على أساس المحورين التاليين :

1- جانب نظرى ويشمل :

(أ) ماهية التفاعل الصفى وأهميته .

(ب) بعض نماذج تحليل التفاعل الصفى .

(جـ) مهارات التفاعل الصفى وهى : -

                - مهارة صياغة وتوجيه الأسئلة الصفية .

                - مهارة استثارة الدافعية .

                - مهارة تنويع المثيرات .

                - مهارة الاتصال والتعامل الانسانى .

2- عرض لبعض الدراسات السابقة العربية والأجنبية التى تناولت تحليل التفاعل الصفى أو التدريب على مهاراته ، مع التعليق على هذه الدراسات وتوضيح النقاط التى تم الاستفادة منها فى هذه الدراسة .

ثانياً : إعداد أدوات الدراسة :

(أ) إعداد بطاقة ملاحظة أداء المعلم لمهارات التفاعل الصفى وضبطها من حيث الصدق والثبات .

(ب) إعداد البرنامج المقترح لتدريب معلمى الرياضيات بالمرحلة الابتدائية على بعض مهارات التفاعل الصفى متضمناً الآتى :

                - تحديد أهداف البرنامج .

                - اختيار محتوى البرنامج .

                - تحديد أساليب التعليم والتعلم فى البرنامج .

                - تحديد أساليب التقويم فى البرنامج .

 

                وقد تم عرض البرنامج على مجموعة من المحكمين للتأكد من إمكانية تحقيق البرنامج لأهدافه .

 

ثالثاً : الخطوات الإجرائية للدراسة :

للتأكد من صحة الفروض التى تم تحديدها فيها تقدم ، تم عمل الاجراءات الآتية :

1- اختيار أفراد عينة الدراسة عشوائياً من بين معلمى الرياضيات بالمرحلة الابتدائية بمحافظة دمياط .

2- التطبيق القبلى لبطاقة ملاحظة أداء المعلم لمهارات التفاعل الصفى على أفراد عينة الدراسة ، لمعرفة الأداءات السلوكية التى لم يتمكن بعض المعلمين فيها والتى تمثل نقط الارتكاز التى على أساسها يتم بناء البرنامج المقترح .

3- تدريب أفراد عينة الدراسة على الأداءات السلوكية لمهارات التفاعل الصفى حسب البرنامج المعد لهذا الفرض .

4- التطبيق البعدى لبطاقة ملاحظة أداء المعلم لمهارات التفاعل الصفى .

5- تحليل البيانات إحصائياً لاختبار صحة فروض الدراسة .

6- تفسير نتائج الدراسة .

7- كتابة التوصيات والمقترحات .

 

مصطلحات الدراسة :^*

(1) التفاعل اللفظى “Verbal interaction”

هو "السلوك اللفظى الذى يتم داخل حجرة الدراسة ، ويتم فيه تبادل الكلام بأنواعه المختلفة بين المعلم وتلاميذه ، ويمكن ملاحظته وقياسه بواسطة أدوات أعدت خصيصاً لذلك" .

( جمال كرار ، 1993 ، 1151 )

(2) التفاعل الصفى “Grade interaction”

هو "كل ما يصدر عن المعلم والتلاميذ داخل حجرة الدراسة ، من كلام ، وأفعال ، وحركات واشارات ، وغيرها ، بهدف التواصل لتبادل الأفكار والمشاعر” .

(3) تحليل التفاعل الصفى “Grade interaction analysis”

هو "تحليل منظم وتسجيل لرد فعل كل فرد فى مجموعة ما لكل الأفراد الآخرين فى المجموعة”.

( Page, G. F et al , 1979, 180 )

(4) مهارات التفاعل الصفى

( Grade interaction skills”

هى “مجموعة من الأداءات التدريسية التى تحدث داخل الصف الدراسى بين المعلم وتلاميذه ، بهدف إثارة دافعية التلاميذ نحو الدرس ، ورفع كفاية العملية التدريسية التى يمكن ملاحظتها وتسجيلها” .

( محمد رأفت الشيخ ، 1994 ، 217 )

^* سيتم مناقشة هذه المصطلحات فى الإطار النظرى ، ويكتفى هنا بذكر التعريفات التى أقرها الباحث .

 

 

 

 

الفصل الخامس

نتائج الدراسة دلالاتها التربوية

- مقدمة .

- اختبار صحة فروض الدراسة .

- تفسير النتائج ومناقشتها .

- توصيات الدراسة .

- الدراسات المستقبلية التى يقترحها الباحث .

 

مقدمة

يظهر الفصل الرابع أن الباحث قد طبق بطاقة ملاحظة أداء المعلم لمهارات التفاعل الصفى قبلياً لمعرفة الأداءات السلوكية التى لم يتقنها أفراد العينة لتدريبهم عليها طبقاً للبرنامج المعد لهذا الغرض ، ثم طبق بطاقة الملاحظة بعدياً ، وفى هذا الفصل يتم :

أولاً : اختبار صحة فروض الدراسة .

ثانياً : تفسير النتائج ومناقشتها .

ثالثاً : عرض توصيات الدراسة .

رابعاً : عرض الدراسات المستقبلية التى يقترحها الباحث .

وفيما يلى عرض  توضيحى للموضوعات السابقة :

أولاً : اختبار صحة فروض الدراسة :

1- اختبار صحة الفرض الأول :

* اختبار صحة الفرض ( 1 - أ ) :

ينص الفرض (1-أ) على : "يوجد فرق دال إحصائياً ( عند مستوى 0.05 ) بين متوسطى درجات أفراد العينة فى القياسين القبلى والبعدى لمهارة صياغة وتوجيه الأسئلة الصفية ، والفرق لصالح متوسط درجات القياس البعدى" .

وللتحقق من صحة ذلك الفرض تم استخدام معادلة اختبار "ت" * .

 

* ت = م ف

	محـ ج2 ف ن (ن-1)

 

 

 

( فؤاد البهى السيد ، 1987 ، 342 )

حيث م _ف = متوسط الفروق ، وهو أيضاً يساوى الفرقبين المتوسطين .

حيث محـ ح² _ف =  مجموع مربعات انحرافات الفروق عن متوسط الفروق .

حيث : ن = عدد الأفراد .

لمتوسطين مرتبطين . والجدول (10) يبين النتائج التى تم الحصول عليها .

جدول (10)

قيمة "ت" للفرق بين متوسطى درجات أفراد العينة فى التطبيقين : القبلى والبعدى لبطاقة الملاحظة لمهارة صياغة وتوجيه الأسئلة الصفية

ويبين الجدول (10) أن قيمة "ت" المحسوبة للفرق بين متوسطى درجات أفراد عينة الدراسة لمهارة صياغة وتوجيه السئلة الصفية فى التطبيقين : القبلى والبعدى لبطاقة الملاحظة ، هى (19.5) ، وحيث أن قيمة "ت" الجدولية عند مستوى دلالة (0.05) ودرجة حرية (30) هى (1.697) ، لذا ، فإن الفرق بين هذين المتوسطين فرق دال إحصائياً ( عند مستوى دلالة 0.05 ) وبذلك يتم قبول الفرض ( 1-أ ) من فروض الدراسة .

* اختبار صحة الفرض ( 1-ب )

ينص الفرض (1-ب) على : "يوجد فرق دال إحصائياً ( عند مستوى 0.05 ) يبين متوسطى درجات أفراد العينة فى القياسين القبلى والبعدى لمهارة استثارة الدافعية ، والفرق لصالح متوسط درجات القياس البعدى"

          وللتحقق من صحة ذلك الفرض تم استخدام معادلة اختبار "ت" لمتوسطين مرتبطين ، والجدول (11) .

يبين النتائج التى تم الحصول عليها .

جدول ( 11 )

قيمة "ت" للفرق بين متوسطى درجات أفراد العينة لمهارة استثارة الدافعية فى التطبيقين : القبلى والبعدى لبطاقة الملاحظة .

يبين الجدول (11) أن قيمة "ت" المحسوبة للفرق بين متوسطى درجات أفراد العينة لمهارة استثارة الدافعية فى التطبيقين : القبلى والبعدى لبطاقة الملاحظة هى (20.43) وحيث أن قيمة "ت" الجدولية عند مستوى دلالة (0.05) ودرجة حرية (30) هى (1.697) ، لذا ، فإن الفرق بين هذين المتوسطين فرق دال إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05) ، وبذلك يتم قبول الفرض (1-ب) من فروض الدراسة .

* اختبار صحة الفرض ( 1-جـ ) :

          ينص الفرض (1-جـ) من فروض الدراسة على :

“يوجد فرق دال إحصائياً ( عند مستوى 0.05 ) بين متوسطى درجات أفراد العينة فى القياسين القبلى والبعدى لمهارة تنويع المثيرات ، والفرق لصالح متوسط درجات القياس البعدى" .

          وللتحقق من صحة ذلك الفرض تم استخدام معادلة اختبار “ت” لمتوسطين مرتبطين ، والجدول (12) يبين النتائج التى تم الحصول عليها :

 

 

 

 

 

جدول (12)

قيمة "ت" للفرق بين متوسطى درجات أفراد العينة لمهارة تنويع المثيرات فى التطبيقين : القبلى والبعدى لبطاقة الملاحظة .

يبين الجدول (12) أن قيمة "ت" المحسوبة للفرق بين متوسطى درجات أفراد العينة لمهارة تنويع المثيرات فى التطبيقين : القبلى والبعدى لبطاقة الملاحظة هى (13.7) ، وحيث أن قيمة "ت" الجدولية عند مستوى دلالة (0.05) ودرجة حرية (30) هى (1.697) ، لذا ، فإن الفرق بين هذين المتوسطين فرق دال إحصائياً ( عند مستوى دلالة 0.05 ) ، وبذلك يتم قبول الفرض (1-جـ) من فروض الدراسة .

* اختبار صحة الفرض (1-د) :

ينص الفرض (1-د) من فروض الدراسة على : "يوجد فرق دال إحصائياً ( عند مستوى 0.05 ) بين متوسطى درجات أفراد العينة فى القياسين القبلى والبعدى لمهارة الاتصال والتعامل الانسانى ، والفرق لصالح متوسط درجات القياس البعدى” .

          وللتحقق من صحة ذلك الفرض تم استخدام معادلة اختبار "ت" لمتوسطين مرتبطين ، والجدول (13) يبين النتائج التى تم الحصول عليها .

 

 

 

 

 

جدول ( 13 )

قيمت "ت" للفرق بين متوسطى درجات أفراد العينة لمهارة الاتصال والتعامل الانسانى فى التطبيقين : القبلى والبعدى لبطاقة الملاحظة .

يبين الجدول (13) أن قيمة "ت" المحسوبة للفرق بين متوسطى درجات أفراد العينة لمهارة الاتصال والتعامل الانسانى فى التطبيقين : القبلى والبعدى لبطاقة الملاحظة هى (20.97) ، وحيث أن قيمة "ت" الجدولية عند ( مستوى دلالة 0.05 ) ، وبذلك يتم القبول الفرض (1-د) من فروض الدراسة .        

          ويتحقق الفروض الفرعية الأربعة المنبثقة عن الفرض الأول ، يتم منطقياً قبول الفرض الأول من فروض الدراسة والذى ينص على : "يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطى درجات أفراد العينة فى القياسين القبلى والبعدى لمهارات التفاعل الصفى ، والفرق لصالح متوسط درجات القياس البعدى" .

2- اختبار صحة الفرض الثانى :

* اختبار صحة الفرض (2-أ)

          ينص الفرض (2-أ) من فروض الدراسة على : "يسهم البرنامج المقترح فى تنمية مهارة صياغة وتوجيه الأسئلة الصفية لدى أفراد العينة ، وبالتالى تكون نسبة الكسب المعدل لهذه المهارة أكبر من الواحد الصحيح" .

م2 - م1 ع

          ولاختبار صحة ذلك الفرض تم حساب نسب الكسب المعدل ^* لمهارة صياغة وتوجيه الأسئلة الصفية باستخدام معادلة "بلاك" ، والجدول (14) يبين النتائج التى تم الحصول عليها .

م2 - م1 ع - م1

* نسب الكسب المعدل =                     +

 

( Roebuch, M., 1973, 473 )

حيث م₁ = متوسط درجات أفراد العينة فى القياس القبلى .

م₂ = متوسط درجات أفراد العينة فى القياس البعدى .

ع= النهاية العظمى لدرجات الاختبار ( بطاقة الملاحظة ) .

جدول ( 14 )

نسبة الكسب للأداءات السلوكية لمهارة صياغة وتوجيه الأسئلة الصفية التى تضمنها البرنامج

          من الجدول (14) يتضح أن نسبة الكسب المعدل لمهارة صياغة وتوجيه الأسئلة الصفية هى (1.23) وهى أعلى من النسبة التى اقترحها (بلاك) للحكم على فاعلية البرنامج وهى (1.2) ، وعلى ذلك يمكن الحكم بأن البرنامج المقترح الذى أعده الباحث كان فعالاً ، وأنه أسهم بالفعل فى تنمية مهارة صياغة وتوجيه الأسئلة الصفية لدى أفراد العينة من معلمى الرياضيات بالمرحلة الابتدائية ، والذى أظهر التطبيق القبلى لبطاقة الملاحظة عدم تمكنهم منها ، وعلى ذلك يتم قبول الفرض (2-أ) من فروض الدراسة .

* اختبار صحة الفرض (2-ب) :

ينص الفرض (2-ب) من فروض الدراسة على : "يسهم البرنامج المقترح فى تنمية مهارة استثارة الدافعية لدى أفراد العينة ، وبالتالى تكون نسب الكسب المعدل لهذه المهارة أكبر من الواحد الصحيح" .

          ولاختبار صحة ذلك الفرض تم حساب نسبة الكسب المعدل لمهارة استثارة الدافعية باستخدام معادلة (بلاك) .

والجدول (20) يبين النتائج التى تم الحصول عليها .

 

 

 

 

جدول ( 15 )

نسب الكسب المعدل للأداءات السلوكية لمهارة استثارة الدافعية التى تضمنها البرنامج

          من الجدول (15) يتضح أن نسبة الكسب المعدل لمهارة استثارة الدافعية هى (1.30) ، وهى أعلى من النسبة التى اقترحها (بلاك) للحكم على فاعلية البرنامج وهى (1.2) ، وعلى ذلك يمكن الحكم بأن البرنامج المقترح الذى أعده الباحث قد أسهم بالفعل فى تنمية مهارة استثارة الدافعية ، لدى أفراد العينة من معلمى الرياضيات بالمرحلة الابتدائية ، والذى أظهر التطبيق القبلى لبطاقة الفرض (2-ب) من فروض الدراسة .

* اختبار صحة الفرض (2-جـ) :

          ينص الفرض (2-جـ) من فروض الدراسة على :

"يسهم البرنامج المقترح فى تنمية مهارات التفاعل الصفى لدى أفراد العينة ، وبالتالى تكون نسبة الكسب المعدل لهذه المهارة أكبر من الواحد الصحيح" .

          ولاختبار صحة ذلك الفرض تم حساب نسبة الكسب المعدل لمهارة تنويع المثيرات باستخدام معادلة (بلاك) ، والجدول (16) يبين النتائج التى تم الحصول عليها .

جدول ( 16 )

نسبة الكسب المعدل للأداءات السلوكية لمهارة تنويع المثيرات التى تضمنها البرنامج

من الجدول (16) يتضح أن نسبة الكسب المعدل لمهارة تنويع المثيرات هى (1.15) ، وهى أكبر من الواحد الصحيح ، وعلى ذلك يمكن الحكم بأن البرنامج الذى أعده الباحث كان فعالاً فى تنمية مهارة تنويع المثيرات لدى أفراد عينة الدراسة من معلمى الرياضيات بالمرحلة الابتدائية ، والذى أظهر التطبيق القبلى لبطاقة الملاحظة عدم تمكنهم منها ، وعلى ذلك يتم قبول الفرض
(2-جـ) من فروض الدراسة .

* اختبار صحة الفرض (2-د) :

          ينص الفرض (2-د) من فروض الدراسة على : "يسهم البرنامج المقترح فى تنمية مهارة الاتصال والتعامل الانسانى لدى أفراد العينة ، وبالتالى تكون نسبة الكسب المعدل لهذه المهارة أكبر من الواحد الصحيح" .

 

          ولاختبار صحة ذلك الفرض تم حساب نسبة الكسب المعدل لمهارة الاتصال والتعامل الانسانى ، باستخدام معادلة (بلاك) ، والجدول (17) يبين النتائج التى تم الحصول عليها .

جدول ( 17 )

نسبة الكسب المعدل للأداءات السلوكية لمهارة الاتصال والتعامل الانسانى التى تضمنها البرنامج

من الجدول (17) يتضح أن نسبة الكسب المعدل لمهارة الاتصال والتعامل الانسانى هى (1.06) ، وهى أكبر من الواحد الصحيح ، وعلى ذلك يمكن الحكم بأن البرنامج الذى أعده الباحث كان فعالاً فى تنمية مهارة الاتصال والتعامل الانسانى لدى أفراد العينة من معلمى الرياضيات بالمرحلة الابتدائية ، والذى أظهر التطبيق القبلى لبطاقة الملاحظة عدم تمكنهم منها ، وعلى ذلك يتم قبول الفرق ( 2-د ) من فروض الدراسة .

          بتحقق الفروض الفرعية الأربعة السابقة والمنبثقة من الفرض الثانى ، يتم منطقياً قبول الفرض الثانى من فروض الدراسة والذى ينص على : "يسهم البرنامج المقترح فى تنمية مهارات التفاعل الصفى لدى أفراد العينة ، وبالتالى تكون نسبة الكسب امعدل لهذه المهارات أكبر من  الواحد الصحيح" . وعلى ذلك يمكن الحكم بأن البرنامج الذى أعده الباحث كان فعالاً ، وأنه أسهم بالفعل فى تنمية مهارات التفاعل الصفى لدى أفراد العينة والذى أظهر التطبيق القبلى لبطاقة الملاحظة عدم تمكنهم منها .

اختبار صحة الفرض الثالث :

* اختبار صحة الفرض ( 3 - أ )

          ينص الفرض (3-أ) من فروض الدراسة على :

"توجد علاقة دالة إحصائياً ( عند مستوى 0.05 ) بين درجات أفراد العينة لمهارة صياغة وتوجيه الأسئلة الصفية ومجموع درجاتهم لمهارات التفاعل الصفى فى القياس البعدى" .

          ولاختبار صحة ذلك الفرض ، تم حساب معامل الارتباط^* بين درجات أفراد العينة لمهارة صياغة وتوجيه الأسئلة الصفية ومجموع درجاتهم لمهارات التفاعل الصفى فى التطبيق البعدى لبطاقة الملاحظة ، وذلك باستخدام معادلة “بيرسون” .

	ن محـ س ص - محـ س . محـ ص ( ن محـ س2 - ( محـ س )2 ( ن محـ ص2 - ( محـ ص )2 )

 

* س ص =

 

 

حيث :

محـ س ص = مجموع حاصل ضرب الدرجات المتقابلة فى التطبيقين .

محـ س . محـ ص = حاصل ضرب مجموع درجات التطبيق الأول فى مجموع درجات التطبيق الثانى .

محـ س² = مجموع مربعات درجات التطبيق الأول .

محـ ص² = مجموع مربعات درجات التطبيق الثانى .

( محـ س )² = مجموع مربعات درجات التطبيق الأول .

( محـ ص )² = مجموع مربعات درجات التطبيق الثانى .

ويظهر جدول (18) النتائج التى تم الحصول عليها :

 

 

 

 

 

 

جدول ( 18 )

قيمة معامل الارتباط بين درجات أفراد العينة لمهارة صياغة وتوجيه الأسئلة الصفية ومجموع درجاتهم لمهارات التفاعل الصفى فى القياس البعدى .

يتبين من الجدول (18) أن قيمة معامل الارتباط المحسوبة بين درجات مهارة صياغة وتوجيه الأسئلة الصفية ودرجات أفراد العينة الكلية فى التطبيق البعدى لبطاقة الملاحظة هى (0.916) ، وحيث أن قيمة معامل الارتباط الجدولية عند مستوى دلالة (0.05) ودرجة حرية (30) هى (0.349) ، وهذا يعنى أن درجات افراد العينة فى مهارة صياغة وتوجيه الأسئلة الصفية ترتبط ارتباطاً دال إحصائياً ( عند مستوى 0.05 ) بمجموع درجاتهم لمهارات التفاعل الصفى فى التطبيق البعدى ، وعلى ذلك يتم قبول الفرض ( 3 - أ ) من فروض الدراسة .

* اختبار صحة الفرض ( 3 - ب ) :

          ينص الفرض (3-ب) من فروض الدراسة على :

"توجد علاقة دالة إحصائياً ( عند مستوى 0.05 ) بين درجات أفراد العينة لمهارة استثارة الدافعية  ومجموع درجاتهم لمهارات التفاعل الصفى فى القياس البعدى" .

          ولاختبار صحة ذلك الفرض ، تم حساب معامل الارتباط^* بين درجات أفراد العينة لمهارةاستثارة الدافعية ومجموع درجاتهم لمهارات التفاعل الصفى فى التطبيق البعدى لبطاقة الملاحظة ، وذلك باستخدام معادلة “بيرسون” .

ويظهر الجدول (19) النتائج التى تم الحصول عليها

 

 

 

 

 

 

جدول ( 19 )

قيمة معامل الارتباط بين درجات أفراد العينة لمهارة استثارة الدافعية ومجموع درجاتهم لمهارات التفاعل الصفى فى  القياس البعدى .

يتبين من الجدول (19) أن قيمة معامل الارتباط المحسوبة بين درجات لمهارة استثارة الدافعية ودرجاتهم الكلية فى التطبيق البعدى لبطاقة الملاحظة هى (0.917) ، وحيث أن قيمة معامل الارتباط الجدولية عند مستوى دلالة (0.05) ودرجة حرية (30) هى (0.349) ، وهذا يعنى أن درجات افراد العينة فى مهارة استثارة الدافعية ترتبط ارتباطاً دال إحصائياً ( عند مستوى 0.05 ) بمجموع درجاتهم لمهارات التفاعل الصفى فى التطبيق البعدى ، وعلى ذلك يتم قبول الفرض ( 3 - ب ) من فروض الدراسة .

* اختبار صحة الفرض ( 3 - جـ )

ينص الفرض ( 3 - جـ ) من فروض الدراسة على :

"توجد علاقة دالة إحصائياً ( عند مستوى 0.05 ) بين درجات أفراد العينة لمهارة تنويع المثيرات  ومجموع درجاتهم لمهارات التفاعل الصفى فى القياس البعدى" .

          ولاختبار صحة ذلك الفرض ، تم حساب معامل الارتباط^* بين درجات أفراد العينة لمهارة تنويع المثيرات ومجموع درجاتهم لمهارات التفاعل الصفى فى التطبيق البعدى لبطاقة الملاحظة ، باستخدام معادلة “بيرسون” . ويظهر الجدول (20) النتائج التى تم الحصول عليها :

 

 

 

 

 

جدول ( 20 )

قيمة معامل الارتباط بين درجات أفراد العينة لمهارة تنويع المثيرات ومجموع درجاتهم لمهارات التفاعل الصفى فى القياس البعدى .

 

يتبين من الجدول (20) أن قيمة معامل الارتباط المحسوبة بين درجاتأفراد العينة لمهارة تنويع المثيرات  ودرجاتهم الكلية فى التطبيق البعدى لبطاقة الملاحظة هى (0.855) ، وحيث أن قيمة معامل الارتباط الجدولية عند مستوى دلالة (0.05) ودرجة حرية (30) هى (0.349) ، وهذا يعنى أن درجات افراد العينة لمهارةتنويع المثيرات ترتبط ارتباطاً دال إحصائياً ( عند مستوى 0.05 ) بمجموع درجاتهم لمهارات التفاعل الصفى فى التطبيق البعدى ، وعلى ذلك يتم قبول الفرض ( 3 - جـ ) من فروض الدراسة .

* اختبار صحة الفرض ( 3 - د )

ينص الفرض ( 3 - د ) من فروض الدراسة على :

"توجد علاقة دالة إحصائياً ( عند مستوى 0.05 ) بين درجات أفراد العينة لمهارةالاتصال والتعامل الانسانى ومجموع درجاتهم لمهارات التفاعل الصفى فى القياس البعدى" .

          ولاختبار صحة ذلك الفرض ، تم حساب معامل الارتباط^* بين درجات أفراد العينة فى مهارة الاتصال والتعامل الانسانى ومجموع درجاتهم لمهارات التفاعل الصفى فى التطبيق البعدى لبطاقة الملاحظة ، باستخدام معادلة “بيرسون” . ويظهر الجدول (21) النتائج التى تم الحصول عليها :

 

 

 

 

 

جدول ( 21 )

قيمة معامل الارتباط بين درجات أفراد العينة فى مهارة الاتصال والتعامل الانسانى ومجموع درجاتهم لمهارات التفاعل الصفى فى القياس البعدى

يتبين من الجدول (21) أن قيمة معامل الارتباط المحسوبة بين درجات أفراد العينة فى مهارة الاتصال والتعامل الانسانى ودرجاتهم الكلية فى التطبيق البعدى لبطاقة الملاحظة هى (0.48) ، وحيث أن قيمة معامل الارتباط الجدولية عند مستوى دلالة (0.05) ودرجة حرية (30) هى (0.349) ، وهذا يعنى أن درجات افراد العينة فى مهارة الاتصال والتعامل الانسانى ترتبط ارتباطاً دال إحصائياً ( عند مستوى 0.05 ) بمجموع درجاتهم لمهارات التفاعل الصفى فى التطبيق البعدى ، وعلى ذلك يتم قبول الفرض ( 3 - د ) من فروض الدراسة .

 

بتحقق الفروض الفرعية الأربعة السابقة المنبثقة من الفرض الثالث ، يتم قبول الفرض الثالث من فروض الدراسة والذى ينص على :

 

ثانياً : تفسير نتائج الدراسة

(أ) تفسير النتائج الخاصة بدلالة الفروق بين المتوسطات :

بتحقق صحة الفرض الأول من فروض الدراسة ، والفروض الرفعية المنبثقة منه ، نستطيع القول أن البرنامج التدريبى الذى أعده الباحث قد أسهم فى تمكن أفراد عينة الدراسة من مهارات التفاعل الصفى ، مما جعل الفروق بين متوسطات التطبيقين : القبلى والبعدى لبطاقة الملاحظة فروق دالة إحصائياً .

 

          ولمعرفة نسبة التحسن فى مهارات التفاعل الصفى ، تم حساب مربع ايتا (h² )* والدلالة العملية ( Practical significancl )  للفروق بين متوسطات درجات أفراد العينة فى القياسين القبلى والبعدى .

ويظهر الجدول (22)

مربع إيتا والدلالة اعملية للفروق بين درجات أفراد العينة فى القياسين القبلى والبعدى

 

ت2 ت2 + الحرية

* (1) (h² ) مربع إيتا =                     حيث ت² هى مربع قيمة ت للفرق بين المتوسطين .

( فؤاد أبو حطب ، 1991 ، 439 )

 

ت2 ت2 + الحرية

(2) والدلالة العملية =

 

( Rosemthal , R., 1982, PP 166 - 169 )

نقلا عن ( ثناء مليجى ، 1995 ) .

 

والجدول (22) يبين أن قيمة مربع إيتا  (h² ) تراوحت بين 0.8621 ، 0.9361 ، وهذا يعنى أن نسبة التباين الكلى لدرجات أفراد العينة التى ترجع إلى تأثير البرنامج تتراوح بين 86.21% ، 93.61% كما تراوحت الدلالة العملية بين 0.9285 ، 0.9675 ، وهذا يعنى أن البرنامج التدريبى الذى أعده الباحث قد أحدث تحسناً فى مهارات التفاعل الصفى بنسبة تراوحت بين 92.85% ، 96.75% .

وبترتيب مهارات التفاعل الصفى تبعاً لنسب التحسن السابقة ، كانت على النحو التالى :

1- مهارة الاتصال والتعامل الانسانى .

2- مهارة استثارة الدافعية .

3- مهارة صياغة وتوجيه الأسئلة الصفية .

4- مهارة تنويع المثيرات .

ولتفسير ذلك ، قام الباحث بالرجوع إلى درجات الأداءات السلوكية الخاصة بتلك المهارات ، والتى مثلت أهدافاً للبرنامج المقترح - الذى أعده الباحث - فوجد الآتى : -

1- بالنسبة للأداءات الخاصة بمهارة الاتصال والتعامل الانسانى مثل : يهتم بمشاعر التلاميذ ويستجيب لها بطرق مختلفة ، يهتم بمشاكل التلاميذ ويعمل على حلها . وجد الباحث أن أفراد العينة قد حصلوا على مستوى الأداء “متوسط” فى التطبيق القبلى بينما حصلوا على مستويات أداء تتراوح بين "جيد" و"ممتاز" فى التطبيق البعدى ، مما أدى إلى تدنى هذه المهارة إلى الترتيب الرابع بالنسبة لمتوسط الفروق ( الفرق بين متوسطى التطبيقين : القبلى والبعدى ) ، ورغم ذلك أدى إلى زيادة قيمة الدلالة العملية لهذه المهارة ، ويرجع الباحث ذلك إلى أن تباين درجات أفراد العينة عن هذه المهارة أقل كان أقل من تباين درجاتهم عن باقى المهارات ( جدول 22 ) .

2- بالنسبة للأداءات الخاصة بمهارة استثارة الدافعية ، والتى احتلت المرتبة الثانية نجدها أداءات غير تقليدية مثل : استخدام اسهامات بعض التلاميذ أثناء الدرس كمززات ، استخدام أسلوب تدريس الاتراب والتعاقدات لاثارة الدافعية للتعلم عند التلاميذ ، كما يقدم كماً مناسباً من المادة العلمية تساعد التلاميذ على تصور الأنشطة التعليمية المتضمنة فى الدرس (ويندرج تحت هذا الأداء توصل التلاميذ إلى عنوان الدرس) ، وهذه الأداءات لم تتم فى النطبيق القبلى لبطاقة الملاحظة ، ( أى لم يحققها المعلمون أثناء عملهم الدريسى قبل تدريبهم ) بينما حصل أفراد العينة فى هذه الأداءاتعلى مستويات أداء تتراوح بين “جيد” و”ممتاز" فى التطبيق البعدى لبطاقة الملاحظة ، وقد يكون ذلك أحد أسباب احتلال تلك المهارة ذلك الترتيب المتقدم .

3- وبالنسبة للأداءات الخاصة بمهارة صياغة وتوجيه الأسئلة الصفية ، وجد الباحث أن هناك ثلاثة أداءات سلوكية لم تتجاوز تقديرهامستوى ألداء "جيد" فى التطبيق البعدى لبطاقة الملاحظة ، وذلك رغم ما بذل فيها من جهد أثناء التدريب ، وقد يكون ذلك أحد أساب تدنى ترتيب تلك المهارة ، وهذه الأداءات هى :

- يشجع التلاميذ على طرح أسئلة موجهة له .

- يتيح الفرصة أمام التلاميذ للجابة عن أسئلة زملائهم .

- يشجع التلميذ على طرح أسئلة موجهة لزملائه .

4- وبالنسبة للأداءات الخاصة بمهارة تنويع المثيرات ، والتى احتلت المرتبة الرابعة والأخيرة ، وجد الباحث أن هناك أداءات سلوكية تمكن منها المعلمون أثناء فترة التدريب بالبرنامج ، ولكن فى التطبيق البعدى لبطاقة الملاحظة لم يتم تنفيذها على الوجه الأكمل ، وقد يرجع ذلك بالدرجة الأولى من وجهة نظر الباحث إلى عدم توفر الوسائل المعينة بالمدرسة ، والتى كان يوفرها الباحث للمعلمين أثناء فترة التدريب ، وقد تراوح مستوى الداء للمعلمين فى هذه الأداءات بين "متوسط" و"جيد" وقد يكون ذلك أحد أسباب تدنى ترتيب تلك المهارة ، وهذه الأداءات السلوكية هى :

- يستخدم الأساليب غير اللفظية لتوجيه انتباه التلاميذ إلى شئ ما .

- يستخدم طرق تدريس تعتمد على وسائل ايضاح محسوسة .

- ينظم العرض الموضعى على السبورة لجذب الانتباه .

          وحتى يتيسر على المعلمين تنفيذ تلك الأداءات السلوكية يرى الباحث ضرورة التعاون فيما بينهم وبين فنى الوسائل بالمدرسة ، وذلك باقتراح تنفيذ بعض الوسائل التى يحتاجونها ، وعمل لوحات وبرية أو مغناطيسية لعرض بيانات ومعلومات بدلاً من كتابتها على السبورة ، وخاصة فى فصول المعلمين ذوى الخطوط الرديئة . بالاضافة إلى تشجيع التلاميذ ومساعدتهم على انتاج وسائل تعليمية باستخدام الخامات المتوفرة فى البيئة المحلية .

(ب) تفسير النتائج الخاصة بفاعلية البرنامج :

          بتحقق صحة الفرض الثانى من فروض الدراسة ، والفروض الفرعية المنبثقة منه ، يمكننا القول أن البرنامج المقترح الذى أعده الباحث ذو فاعلية عالية فى تنمية مهارات التفاعل الصفى التى لم يتمكن منها المعلمين حسب ما أظهره التطبيق القبلى لبطاقة الملاحظة . ويبين الجدول (23) نسب الكسب المعدل للأداءات السلوكية لمهارات التفاعل الصفى التى تضمنها البرنامج .

 

 

 

 

 

 

 

جدول ( 23 )

نسبة الكسب المعدل للأداءات السلوكية لمهارات التفاعل الصفى

وبترتيب مهارات التفاعل الصفى تبعاً لنسبة الكسب المعدل كانت على النحو التالى :

1- مهارة استثارة الدافعية .

2- مهارة صياغة وتوجيه الأسئلة الصفية .

3- مهارة تنويع المثيرات .

4- مهارة الاتصال والتعامل الانسانى .

 

          ولتفسير ذلك ، تم حساب النسبة المئوية للفرق بين متوسطى التطبيقين : القبلى والبعدى عن الأداءات السلوكية لكل مهارة من مهارات التفاعل الصفى ( جدول 23 ) حيث كان مساوياً لـ ( 53% ، 55% ، 43.75% ، 36.25% ) لمهارة صياغة وتوجيه الأسئلة الصفية ، ومهارة استثارة الدافعية ، ومهارة تنويع المثيرات ، ومهارة الاتصال والتعامل الانسانى ، على الترتيب ، وبترتيب المهارات تبعاً لذلك الفرق كان ترتيبها مطابقاً لنتائج نسبة الكسب المعدل ، ويعنى هذا الفرق بين متوسطى التطبيقين هو العامل الحاسم فى قيمة نسبة الكسب المعدل ، وقد ذكر الباحث تفسيراً لارتفاع متوسط درجات التطبيق البعدى للمهارات التى اختلت ذلك الترتيب المتقدم ، عند مناقشة النتائج الخاصة بدلالة الفروق بين متوسطات التطبيقين : القبلى والبعدى لبطاقة الملاحظة .

(جـ) تفسير النتائج الخاصة بالاتساق الداخلى بين مهارات التفاعل الصفى :

          بتحقق صحة الفرض الثالث من فروض الدراسة ، وتحقق صحة الفروض الفرعية المنبثقة منه ،نستطيع القول أندرجات أفراد العينة لكل مهارة من مهارات التفاعل الصفى فى التطبيق البعدى لبطاقة الملاحظة . ترتبط بمجموع درجات هذه المهارات ارتباط دال إحصائياً ، والجدول (24) يبين مصفوفة معاملات الارتباط بين درجات أفراد العينة لمهارات التفاعل الصفى الأربعة .

جدول ( 24 )

مصفوفة معاملات الرتباط بين درجات أفراد العينة لمهارات التفاعل الصفى فى القياس البعدى

عند ترتيب قيم معاملات الارتباط بين درجات مهارات التفاعل الصفى ودرجاتهم الكلية كانت كالتالى : 0.917 ، 0.916 ، 0.855 ، 0.480 لمهارة استثارة الدافعية ، ومهارة صياغة وتوجيه الأسئلة الصفية ، ومهارة تنويع المثيرات ، مهارة الاتصال والتعامل الانسانى ، على الترتيب .

          ما سبق يعنى أن مهارة استثارة الدافعية هى أكثر المهارات - موضع الدراسة - ارتباطاً بالتفاعل الصفى ، تليها مهارة صياغة وتوجيه الأسئلة الصفية بفارق ضئيل ، بينما جاءت مهارة الاتصال والتعامل الانسانى أقل هذه المهارات ارتباطاً بالتفاعل الصفى ، وبالرجوع إلى معاملات الارتباط الثنائية بين مهارة الاتصال والتعامل الانسانى وبقية مهارات التفاعل الصفى ( جدول 25 ) نجد الآتى :

* معامل الارتباط بين مهارة الاتصال والتعامل الانسانى ومهارة صياغة وتوجيه الأسئلة الصفية = 0.398 .

* معامل ارتباط بين مهارة الاتصال والتعامل الانسانى ومهارة استثارة الدافعية = 0.403

* معامل الارتباط بين مهارة الاتصال والتعامل الانسانى ومهارة تنويع المثيرات = 0.307

          وبالرغم من أن قيم معاملات الارتباط السابقة كانت موجبة ، فإن هذه القيم لم تكن دالة إحصائياً ، أو كانت تزيد قليلاً عن حدود الدلالة ( الزيادة تساوى 0.054 ولمهارة استثارة الدافعية ، ويساوى 0.049 ولمهارة صياغة وتوجيه الأسئلة ) .

          وتجدر الاشارة إلى أنه بالرجوع إلى النتائج التى تم الحصول عليها فى التطبيق البعدى . وجد أن أربعة معلمين قد تمكنوا من مهارة الاتصال والتعامل الانسانى ، ولم يتمكنوا من بقية مهارات التفاعل الصفى ، وذلك عند نسبة التمكن 80% ، وعند نفس نسبة التمكن السابقة ، وجد أن ثلاثة معلمين لم يتمكنوا من مهارة الاتصال والتعامل الانسانى ، بينما تمكنوا من بقية مهارات التفاعل الصفى . وقد يفسر التباين السابق بأن الأداءات السلوكية الخاصة بمهارة الاتصال والتعامل الانسانى أكثر ارتباطاً من بقية مهارات التفاعل اصفى الأخرى بشخصية المعلم ، وسلوطه الشخصى ، الأمر الذى قد يتطلب برنامجاً حاصاً لتعديل السلوك .

 

ثالثاً : توصيات الدراسة

على ضوء النتائج التى اسفرت عنها الدراسة الحالية يوصى الباحث بما يلى :

(أ) بالنسبة للمعلمين :

يوصى الباحث المعلمين بصفة عامة ، ومعلمى الرياضيات بالمرحلة الابتدائية بصفة خاصة بالعمل على  :

1- توفير جو ديمقراطى داخل حجرة الدراسة ، حتى تتاح للتلميذ الحرية الكاملة لقبول أو رفض أفكار المعلم ، أو التلاميذ الآخرين ، مع ذكر أسباب ذلك القبول أو الرفض ، وبذلك تسود الألفة والصداقة والشعور بالأمن - داخل حجرة الدراسة - مما يشجع التلاميذ على اتخاذ مواقف أكثر إيجابية فى المواقف التعليمية .

2- توفير وسائل إيضاح متنوعة وسبورات إضافية ( وبرية - مغناطيسية ) بالفصول ، وذلك يقتضى التعاون مع فنى الوسائل التعليمية بالمدرسة لإنتاج تلك الوسائل .

3- تشجيع التلاميذ على تنفيذ بعض الوسائل التعليمية باستخدام الخامات المتوفرة بالبيئة المحلية .

4- تبادل الزيارات بين المعلمين أثناء التدريس داخل حجرات الدراسة ، ومحاولة الاستفادة من خبرات بعضهم البعض بالنسبة لطرائق التدريس ، وأساليب معاملة التلاميذ .

(ب) بالنسبة للقائمين على شئون التعليم بالمدارس :

1- يوصى الباحث موجهى الرياضيات بالمرحلة الابتدائية باستخدام بطاقة ملاحظة أداء المعلم لمهارات التفاعل الصفى كأحد وسائل تقويم أداء المعلم داخل حجرة الدراسة ، حتى يمكن تحسين سلوك المعلمين التدريسى .

2- يوصى الباحث الموجهين الذين يستخدمون إحدى البطاقات ةفقاً للنظام المعمول به ، فعليهم تطوير هذه البطاقة والاستفادة من بطاقة الملاحظة التى استخدمت فى هذه الدراسة .

3- يوصى الباحث المسئولين عن برامج تدريب المعلمين أثناء الخدمة بالآتى :

* استخدام البرنامج الذى أعده الباحث لاكساب المعلمين مهارات التفاعل الصفى .

* عمل برنامج خاص لرفع كفاءة المعلمين فى استخدام وتوظيف السبورة ، إذ أن ذلك يفيدهم فى تنظيم عرض المعلومات على السبورة وحسن استخدام بدائلها

4- يوصى الباحث المسئولين عن توزيع ميزانية المدارس على أوجه النشاط المختلفة بتخصيص جزء من هذه الميزانية لتعزيز سلوك التلاميذ ، مثل شراء هدايا لهم ، أو عمل شهادات تقدير شهرية ، أو إعفائهم من مصاريف رحلة ما ، أو غير ذلك .

5- يوصى الباحث المسئولين عن ترقية المعلمين بوضع حدأقصى للمدة التى يمارس فيها المعلم مهنة التدريس داخل الفصول يجبر بعدها على قبول الترقى فى إحدى وظائف الادارة أو التوجيه الفنى ، وذلك ضمانا أن يقوم بالعمل التدريسى من يستطيع أن يتحمل عبء هذا العمل .

(جـ) بالنسبة للقائمين على برامج إعداد المعلمين قبل الخدمة :

1- تضمين برنامج إعداد المعلم بكلية التربية مقررات للتفاعل الصفى والادارة الصفية .

2- استخدام التعليم المصغر لتدريب الطلاب المعلمين داخل معمل المهارات على تنمية العديد من المهارات التدريسية اللازمة لممارسة المهنة بفاعلية .

 

رابعاً : الدراسات المستقبلية التى يقترحها الباحث :

من المسلم به أن الدراسة العلمية لا تستهدف فقط الاجابة عن تساؤلات بعينها ، وإنما يجب على أية دراسة علمية من خلال محاولتها الإجابة عن التساؤلات التى تطرحها أن تطرح تساؤلات أخرى جديدة ، ومن هنا تظهر مشكلات بحثية جديدة .

من المنطلق السابق ، فإن الدارسة الحالية من خلال ما توصلت إليه من نتائج ، وما قدمته من توصيات ، تثير أهمية وضرورة إجراء الدراسات التالية :

1- القيام بدراسات متشابهة تطبق على معلمى بقية المواد الدراسية بالمرحلة الابتدائية ، وفى المراحل التعليمية الأخرى ، ومقارنة نتائجها بنتائج الدراسة الحالية .

2- القيام بدراسات مشابهة ولكن باستخدام بطاقة ملاحظة تعتمد على نظام العلامات - وليس على نظام البنود كالبطاقة التى أعدها الباحث - وذلك لامكانية حساب تكرار أى من الأداءات السلوكية الخاصة بكل مهارة من مهارات التفاعل الصفى ، المر الذى من خلاله نستطيع أن نحدد بدقة أى من الأداءات السلوكية أكثر تأثيراً نتيجة مرور المعلمين بالبرنامج

3- إعادة إجراء نفس الدراسة على نفس أفراد العينة فى سنوات دراسية قادمة لمعرفة مدى تمكنهم بالفعل من مهارات التفاعل الصفى التى اكتسبوها من خلال دراسة البرنامج الذى تم تطبيقه ، كذا لمعرفة علالقة ذلك باتجاهاتهم نحو مهنة التدريس .

4- إجراء دراسة يكون هدفها الأساسى اقتراح برنامج خاص لتنمية مهارة الاتصال والتعامل الانسانى ومقارنة فاعليته بفاعلية البرنامج الحالى فى تنمية تلك المهارة .

5- إعادة إجراء هذه الدراسة على مستوى جميع المدارس الابتدائية فى محافظة دمياط ( ومن الأفضل أن يمتد التدريب ليشمل عينات ممثلة للمدارس الابتدائية على مستوى الجمهورية ) ، ومقارنة نتائج الدراسة المقترحة بنتائج الدراسة الحالية .

2- أيضاً إذا توافرت الامكانات ، فيمكن اعادة إجراء هذه الدراسة على مستوى بعض المدارس الابتدائية فى الوطن العربى ، ومقارنة نتائج الدراسة المقترحة بنتائج الدراسة الحالية .