[بيانات صادرة من عائلة القاضي]
[صور من الحادث]
منقول من حركة الإصلاح:
لا تزال حادثة مقتل منذر القاضي على يد فهد بن نايف بن سعود بن عبد العزيز حديث المجالس في مدينة الرياض ومدن القصيم. ويبدو أن هذه الحادثة ستكون تحديا أكبر على آل سعود للأسباب التالية:
أولا: القتيل من عائلة القاضي وهي عائلة معروفة وذات ثقل في مدينة عنيزة ومنطقة القصيم ونجد. وآل سعود عنصريون بطبعهم ولذلك تختلف عندهم طريقة التعامل مع الناس بحسب أصولهم وعوائلهم ومناطقهم ومن المتوقع أن يحسبون حسابا لمثل هذه العائلة.
ثانيا: القتيل رحمه الله من بني تميم وهي حسب علمنا المرة الأولى التي يقتل فيها قتيل لهذه القبيلة على يد آل سعود. وسبق لآل سعود تجربة مع تجمع بني تميم في الحوطة قبل سنوات تبين فيه أن القبيلة متشددة في هذه الجوانب.
ثالثا: حصل الحادث بطريقة عنجهية وأمام الناس في شارع كبير وسط الرياض. وعلى حد علمنا فإن كل الحوادث السابقة لم تكن في مكان عام ولم يشهدها إلا عدد محدود جدا من الناس.
رابعا: تابع الناس تفاصيل الحادث وتداعياته بشكل يومي بسبب توفر الانترنت التي حطمت أسوار آل سعود ومكنت الناس من متابعة هذه التفاصيل. ويقال بأن أحد أسباب حجب الساحة العربية عن المتصفحين من المملة هو تدفق المشاركات حول هذه الحادثة.
خامسا: صادف حصول الحادث مع فترة ضعف تمر فيها الدولة داخليا وخارجيا وترصّد وتربص من قبل وسائل الإعلام العالمية. وقد تعددت الجبهات على الأسرة الحاكمة من تفككها الداخلي إلى تحدي الجماعات الجهادية إلى الغضبة الأمريكية عليها إلى إرباكها في الأزمة العراقية.
وبعد أن حصل الحادث فُتح ملف القاتل في المجالس والانترنت فإذا به صاحب سوابق قد استمرأ القتل، لكن ضحاياه السابقين لم يكونوا من نفس نوع العائلة والقبيلة ولم تكن فرص انتشار الأخبار في الانترنت وغيرها قد توفرت فتمكن آل سعود من لملمة القضية وإرهاب أهل القتلى وإلزامهم بالدية. وفتح كذلك ملف القتلة من آل سعود وضحاياهم من عتيبة وقحطان وسبيع وغيرهم وأعيدت حكاية الأمير قاتل الضحيان وغيره من الأمراء. بل إن نقاش الناس وحديث المجالس توسع ليشمل الواقع المفروض من مناعة وحصانة آل سعود من القضاء وسلامتهم من العقاب بشكل عام وحكايات الاغتصاب والقتل والمخدرات والدعارة والتهريب التي تمارس من قبلهم بشكل دائم.
كانت هذه أحد الأسباب التي أدت لاضطرار الأمير نايف للتعليق على الحادث في جريدة محلية زعم فيها أن القاتل سيحال للشرع في محاولة لتخفيف هذه الغضبة الهائلة. ومع أن أحدا لم يفهم من كلام الأمير نايف أن القاتل سيتم تنفيذ القصاص فيه ألا أن مثل هذا التصريح لم يصدر تجاه أي من حوادث القتل السابقة التي نفذها أفراد العائلة الحاكمة. الظريف أن الأمير نايف يزعم أن القاتل سيحال للشرع بينما هو جزم في المقابلة أن القاتل لم يقصد القتل وإنما قصد التخويف مما يعني حسب كلام الأمير نايف أن الرصاصات انطلقت من ذاتها!! بينما يعرف كل من سمع الحكاية أن القاتل قد طارد القتيل بالسيارة ثم على قدميه إلى أن قتله بعدة رصاصات وليس رصاصة واحدة. الظريف أن والدة القاتل اتصلت بالجريدة التي أجرت اللقاء مع الأمير نايف بعد أن نشر اللقاء وطلبت منهم أن ينشروا تصحيحا يقولون فيه إن القاتل ليس ابنها بل هو "الخوي"!!
على كل حال كتأكيد على أن القاتل في وضع آمن ولن يناله سيف القصاص السعودي يقال بأنه معتقل في السجن الخاص بالعائلة الحاكمة في أمارة الرياض حيث تتوفر كل التسهيلات بما فيها القنوات الفضائية والزيارات المفتوحة وجلسات البالوت وربما سفر أو يسفر ألى خارج المملكة. وفي مثل هذا السجن يسمح لسجناء الأسرة بالذهاب لمنازلهم مساء بعد حلول الظلام. ويقال بأن أخ القاتل الأصغر الذي كان صاحب السبب في القتل مسجون في دار الملاحظة في جناح خاص وبعناية خاصة ويسمح له بالزيارة المفتوحة كذلك. ولم تبدأ لحد الآن أي إجراءات قضائية وإن حصل فلن تكون إلا في إطار التنازلات فقط.
أما عائلة القتيل فتتعرض حاليا لضغط شديد جدا من قبل الأسرة الحاكمة على شكل ترغيب وترهيب لقبول الدية والعفو عن القتيل، ولكن أولياء القتيل يصرون -إلى لحظة كتابة هذا الملحق- على عدم التنازل مطلقا. ويعلم أولياء القتيل أن حكم القصاص لن ينفذ مهما بلغ عنادهم وتحديهم لكنهم لا يريدون –حسب ما ينقل عنهم- أن يسجل أنهم استجابوا للضغط وتنازلوا عن دم ابنهم خوفا من إرهاب الدولة. ويردد البعض نقلا عن أحد أولياء الدم قوله، حتى لو كنا مستعدين للعفو فلن نعفوا إلا بعد صدور الحكم وأخذ المجرم للتنفيذ في ساحة القصاص حتى يكون العفو عن مقدرة وتفضل وليس عن إرهاب وتخويف.
نحن في الحركة نعتقد أن عقلية آل سعود لم تتغير رغم كل التغيرات المحلية والعالمية لأنهم لا يدركون حقيقة هذه التغيرات كونهم يعيشون في جو "سم طال عمرك" وسيبقى شعارهم هو نفس شعار الأمير سلمان "بن سعود ما ينحد". وبناء عليه فلا أمل أن ينفذ حكم القصاص على الأمير سواء بتنازل الأسرة قبل أن تصل للقضاء أو بتلاعب بالقضاء يجد فيه القاضي مخرجا يلغي فيه حكم القصاص عن القاتل. ويبدو أن عائلة القتيل على علم بهذه الحقيقة لكنها تريد أن تثبت موقفا صارما أمام سفك دم ابنهم بهذا التهور وينسب عن أحد أولياء الدم قوله ربما نحرم رغم بقوة السلطة من حقنا في القصاص لكننا سنناله سواء في الدنيا أو في الآخرة.
لندن ـ القدس العربي : يراقب الشارع السعودي باهتمام شديد رد فعل الحكومة علي قضية المواطن منذر القاضي الذي ارداه قتيلاً أحد امراء العائلة الحاكمة في احد شوارع العاصمة السعودية الرياض وامام المارة، لان هذه القضية ستكون مؤشرا علي مدي استقلالية القضاء الشرعي في المملكة العربية السعودية.
وبدأت القضية قبل ستة اسابيع تقريباً عندما فوجيء المارة بالشاب منذر القاضي (17 عاما) يترك سيارته بعد ان حاصرته سيارة اخري، ويهرب طالبا النجاة، فيطارده شاب آخر ويطلق عليه النار من رشاشه ويرديه قتيلاً.
القاتل مثلما تبين فيما بعد يدعي الامير فهد بن نايف بن سعود بن عبد العزيز، والحادثة وقعت في شارع موسي بن نصير في قلب مدينة الرياض.
اما القتيل فينتمي الي قبيلة تميم من منطقة القصيم، التي تعتبر من اقوي القبائل المنحدرة من عنيزة، وتتمتع بمكانة بارزة في منطقة نجد. القضية اثارت ضجة كبري في المملكة العربية السعودية لانها كشفت عن استهتار بعض افراد الاسرة الحاكمة وتصرفاتهم كما لو انهم فوق القانون.
السلطات الامنية اضطرت الي اعتقال الامير المتهم، ووضعته في سجن دار الملاحظة حيث يعامل معاملة طيبة بحكم مكانته.
وقد اضطر الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الي اصدار بيان صحافي اعلن فيه ان القضية ستحال برمتها الي القضاء الشرعي.
ويذكر ان حد القتل لا يطبق علي افراد الاسرة الحاكمة في السعودية، ولم ينفذ القصاص الا في حق امير واحد هو الامير فيصل بن مساعد الذي اغتال الملك فيصل بن عبد العزيز عام 1975.
وتتعرض اسرة القتيل الي ضغوط عديدة من الاسرة الحاكمة لقبول الدية والتنازل عن حقوقها المدنية مما يؤدي الي عدم تنفيذ القصاص في الامير المتهم.
وتعددت الروايات حول اسباب حدوث هذه الجريمة، فهناك من يقول ان شجارا بين القتيل واخ الامير المتهم ادي الي اصرار الاخير علي قتل الشاب. وهناك رواية اخري تقول ان الامير غضب غضبا شديدا لان الشاب تجاوزه بسيارته فقرر الانتقام منه.
وتشعر الاسرة الحاكمة بحرج كبير من جراء هذه القضية بسبب الضجة الكبري التي اثارتها، وما يمكن ان يترتب عليها من نتائج، فقد جرت العادة ان تتم لفلفة مثل هذه القضايا، سواء باجبار اسر القتلي علي قبول الدية، خاصة اذا كانوا من اسر او قبائل صغيرة، او المماطلة في احالته الي القضاء الشرعي لاطول مدة ممكنة.
وقد تورط امراء كبار في عمليات قتل لمواطنين سعوديين، ولكن لم يقدم اي منهم الي القضاء الشرعي، ومن بين هؤلاء احد الامراء الذي تولي مناصب رفيعة في الدولة.
وترددت انباء في الرياض ان اسرة القاضي رفضت حتي هذه اللحظة كل الضغوط والمغريات من اجل قبول الدية والاعفاء عن الامير المتهم.
في مساء يوم الخميس 12/7/1423 الموافق 19/9/2002 سُلّمت روح إلى بارئها والسبب من امن العقوبة أساء الأدب. فجعت أسرة سليمان بن عبدا لرحمن بن محمد القاضي الوهبي التميمي في ابنهم منذر الذي ناهز ستة عشر ربيعا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم علي يد المجرم فهد بن نايف بن سعود بن عبدا لعزيز آل سعود. بدأت المشكلة بمشادة كلامية بين منذر وأخ المجرم الأصغر لظن من منذر انه في دولة تطبق الشريعة الإسلامية ولا تميز بين إنسان من عامة الناس وآخر من فئة الأمراء. فشكا هذا المحرض علي أخيه المجرم هذه المشكلة فكان رده ولسان حاله يقول سوف نجتث المسألة من جذورها. أليس نحن من اعز هذا الشعب ووهبهم الحياة الكريمة فلنا حق سلبها ِمن َمن يحاول مساواة نفسه بنا ولو بمجرد التحديق. فحصل أن رأى المجرم فهد... منذر بعد صلاة المغرب علي شارع المعذر الشمالي (الأمير تركي الأول) فأشر له بالوقوف ففزع هذا الفتى وأشر بيديه علامةً على الأسف وبدأ الصياح بالاعتذار ولكن النشوة غلبت هذا المجرم وأراد الإمعان في الإذلال فأشر له بسلاحه الرشاش فكان أن اخذ الرعب بمجامع قلب الفتى وهرب يريد النجاة وقفز من فوق الرصيف واتجه مع شارع موسى بن نصير شرقا يريد بيتهم فاستشاط هذا الفاسق غضباً وبظنه أن الناس عبيد لأسرته فبدأ بملاحقته ودخل وراءه في الحي وبدأ بإطلاق النار من سلاحه فأصابته رحمه الله رصاصتين. · فبسبب مشادة كلامية تزهق روح حرمتها أشد من هدم الكعبة المشرفة. · وبسبب مشادة كلامية يفقد بيت أحد أبناءه وتصاب والدته بانهيار عصبي. · وبسبب مشادة كلامية يتضح لهذا الشعب أنهم يتساوون مع القطط السائبة في الشوارع. · وبسبب مشادة كلامية يتضح لنا أنها تؤدي إلى القتل إذا كان طرفها بن سعود. · وبسبب مشادة كلامية يتوجب على كل شخص أن يحمل سلاحه الشخصي ولو كان ذاهبا إلى المخبز. · وبسبب مشادة كلامية يتضح لنا أن هذه الدولة أصبحت مثل مدينة شيكاغو أو ميامي وقانون الغاب هو السائد. وآخيراً وليس أخيراً ليس لنا أن نقول إلا اللهم ارحمه واجعل مثواه جناتك , اللهم اجعله شفيعا لوالديه يوم لا تنفع نفس إلا ما قدمت , اللهم اجبر أهله في مصابهم, اللهم عليك بالظالم منهم ومن أعانه, اللهم شل أعضائهم ويتم أولادهم , اللهم إنا نسألك قارعة تحل عليهم, اللهم اجعله يتمنى الموت ولا يجد إلا ذلك سبيلا,اللهم اجعل للأ مراض المستعصية مرتعا في جسمه.
رواية من متابع آخر:
قصة الشهيد منذر بن سليمان القاضي رحمه الله