Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!

الحصى يتكلم وبن لادن يطوف بالكعبة والجهاد يقوم قريباً في السعودية
بقلم / الشيخ بشير النجدي حفظه الله تعالى

كان البيان الأخير الذي صدر عن هيئة كبار العملا ( هو تعبير أحد رموز الصحوة المعروفين)  يدل بوضوح على تخوف الدولة من قيام أي حركات مسلحة ضدها في الوقت الحاضر، ويظهر أنّ البيان الأخير الّذي صدرعن مجموعة من المثقفين والمعروف بيان (الجبهة الداخليّة ) لم يكن كافيا ًفي تهدئة الخوف والرعب الّذي تعيشه الحكومة، ولقد كان لرسالة الشّيخ أسامه بن لا دن الأخيرة أثر كبير في ازدياد المخاوف لدى النظام السعودي ,  وذلك لأن الشّيخ حفظه اللّه ونصره أكد في رسالته جاهزيّة بعض الدول للتحرير ومنها السعودية ، كانت هذه الرسالة مؤشرا لبدء الجهاد ضد الطواغيت في بلادنا , وقد كان اختيار الشّيخ موفقا ومناسبا حيث جاء هذا التّوجيه منه في الوقت ا لّذي أصبح الحكم على النظام بالكفر والردّه أمراً واضحاً وجليا ً , فها هي حكومة آل سعود لا تدخر وسعاً في تقديم جميع صور الولاء للأمريكان الذين يقومون بحرب المسلمين في العراق , وبهذا أصبحت قضية الخلاف في مسألة الحكم بغير ما أنزل الله مسألة محسومة النتائج بالنظر إلى هذا الناقض الواضح من نوا قض الإسلام الذي هو محل إجماع بين علماء المسلمين ألا هو أن مظاهرة المشركين على المسلمين بأي صورة من صور المظاهرة تعتبر كفراً وردة عن دين الإسلام فالذي كان يشك في كفر الدولة بسبب عدم تحكيمها للشرع واستحلالها للمحرمات الظاهرة لم يعد يشك الآن في كفرها بعد إعلانها السافر لموالاة النصارى الأمريكان في حربهم ضد العراق المسلم .

 

وبعد وضوح هذا الناقض من نوا قض الإسلام أصبح المسوغ الشرعي لجهاد هؤلاء الطواغيت أمراً مفروغاً منه فها نحن ذا نرى كفراً بواحاًُ لنا فيه من الله برهان وأصبح لدينا إذناً من الشارع يجيز لنا منابذة هؤلاء بالسيف.
فيما سبق ربما تعلل البعض بأن المقاومة المسلحة ليست صالحة في هذا الوقت على أساس أن العلماء قد اشترطوا لجواز الخروج على أئمة الجور فضلاً عن أئمة الكفر - كما هو الحال في بلادنا - اشترطوا وجود القدرة بحيث يغلب على الظن إمكانية الإطاحة بهم وإزالتهم ، واليوم ولله الحمد أصبحت القدرة الكافية لتحقيق ذلك موجودة ، وأكبر شاهد ودليل على ذلك هو القدر الكبير والواضح الذي توصل إلى تحقيقه المجاهدون و المتمثل في مجموعة العمليات والحركات الجهادية والغزوات التي قاموا بها في أنحاء العالم ,  وعلى رأسها ما وقع في يوم الثلاثاء المبارك وفي عقر دار أقوى دولة تهيمن على العالم ، ومن هنا كان اجتماع دول الكفر على محاربة الجهاد الإسلامي القائم في العالم تحت مسمى الحرب على الإرهاب دليلاً يعكس بوضوح تخوف الغرب من آثار العمليات التي يقوم بها المجاهدون فكيف بالأنظمة العربية الحاكمة ؟ !

بل وكيف بالنظام السعودي الذي لا يمتلك من القدرات التي تمكنه من الدفع لما قد يتعرض له من هجوم كما تمتلكه الدول الأخرى؟!

إن الذين يظنون أن الدعوة بالكلمة إذا استمرت تكون كافية في تغيير الحكام إذا حصل التغيير في الأمة يصادمون النصوص الواضحة التي تجيز التغيير بالسيف , وهم بذلك كالمستدركين على المعصوم صلى الله عليه وسلم حيث أذن لأمته في التغيير بالسلاح ولم يقصرهم على مجرد التغيير بالكلمة المتمثل في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى غير ذلك من وسائل الدعوة ، ونحن لا نعلم ما هو القدر المطلوب حصوله من التغيير في الأمة حتى يمكن الانتقال إلى

تابع الى الصفحة الثانية