Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!

لقاء مع عالم

لقاء هذا العدد مع الدكتور/ عبدالرزاق الشايجي


السيرة الذاتية للدكتور / عبدالرزاق الشايجي

الاسم : د . عبدالرزاق خليفة محمد الشايجي

المؤهلات العلمية

الشهادات الجامعية وتاريخ الحصول عليها

البكالريوس : تخصص أصول دين 1986 ، كلية الشريعة ، جامعة الكويت

التقدير : جيد جداً

الماجستير في الحديث وعلومه : كلية أصول الدين ، جامعة الأزهر 1990/12/31

عنوان الإطروحة : دراسة وتحقيق الجزء الخامس من مسند الإمام أحمد بن حنبل

التقدير : إمتياز

دكتوراه في الحديث وعلومه : 1992/9/6 ، جامعة الأزهر ، كلية أصول الدين

عنوان الإطروحة : معايير النقد عند المحدثين

التقدير : إمتياز مع مرتبة الشرف

كتب الدكتور / عبدالرزاق الشايجي

تحقيق كتاب إثبات علو الله على خلقه والرد على المخالفين في جزأين 1
النقاب ومدى ملاء مته لممارسة مهنة الطب 2
الوقف وأحكامه في الإسلام - كتاب 3
تطبيق الشريعة في دولة الكويت 4
الأدلة البدهية على ان وسائل الدعوة إجتهادية 5
البوسنة .. مشاهدة من الداخل 6
كلمة حق في الدفاع عن علم الأمة - كتاب 7
الخطوط العريضة لأدعياء السلفية 8
أضواء على أدعياء السلفية 9
فتاوى وكلمات حول تمكين المرأة في الترشيح والإنتخاب - كتاب 10
فتاوى وكلمات في الموقف من الجماعات 11
خطاب مفتوح إلى محدث العصر 12
البديع في بيان منهج ربيع 13
دراسة نقدية لمنهج عبدالله السبت 14
دعوة تجديد الدين وما ورائها - كتاب 15
انتخاب المرأة نظرية دستورية - كتاب 16
طرائق اليساريين في محاربة الإسلاميين 17
أثر الفكر العلماني على الجهاز الإعلامي 18
الإتجاهات العلمانية في الصحافة الكويتية 19
معركة الحجاب في فرنسا 20
الإسلاميون وأحداث الجزائر 21
الدعوة السلفية - حقائق ووقائع - شبهات وردود 22
البدون مناقشة هادئة لقضية ساخنة 23
تغيير المناهج الدراسية - دراسة وثائقية 24
موقف الجماعات السلفية من الأزمة الكويتية 25

وهناك أيضاص الكثير من البحوث التي قدمت لبعض المؤتمرات

وأيضاً هناك الكثير من المشاركات في المؤتمرات العلمية


س / هل يعني مصطلح (( السلفية )) منهجا محددا أو فريقا بعينه ؟

السلفية تهني بمفهومها الصحيح الإسلام الكامل النقي المبرأ من الابتداع والتحريف والنقص وهي التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم وما أجمعت عليه أمة الإسلام ، وفهم الدين كما فهمه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين والتمسك بما كان عليه الحلفاء الراشدون ، عملا بقوله سبحانه وتعالي ((يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمين ، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا 0000))((الآية))0

وقد كان الصحابة هم حير هذه الأمة ، وأفضلهم ، واثني الله عليهم ورضي عنهم ، وغفر سيئاتهم كما قال تعالي (( لقد تاب الله علي النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة 000)) ((الآية)) وكان هذا بعد غزوة تبوك

س/ من هم أذن ((ادعياء السلفية)) الذين تتحدث عنهم في مقالاتك ؟

هؤلاء فرسان بلا خيول ومناضلون بلا قضية ودعاة بلا منهج واتباع هوي وهذه من أعظم الآفات التي تصيب الإنسان ، فهم يمدحون اتباعهم علي الإطلاق ويذمون مخالفيهم علي الإطلاق ويعيبون أشياء ثم يفعلونه ويتبنون أفكاراً ولكنهم ابعد الناس عن تطبيقها ويعملون أمورا واضحه الخطأ ، ومع ذلك يستميتون في الدفاع عنها وبيان صوابها ويذكرون مسوغات لفعلهم يضحك منها عامة الناس فضلا عن خواصهم فهم أسري هواهم كما قال شيخ الإسلام ((المحبوس من حبس قلبه عن ربه والمأسور من أسره هواه )) ك

ولا يعنينا في هذا المقام ذكر أسماء إنما يهمنا أقوالهم المتضاربة حيث يفتي هؤلاء بــ .ج

س : وسائل الدعوة توقيفيه في حين انهم يخوضون الانتخابات الطلابية والجمعيات التعاونية ويسافرون إلي البلاد الغربية للحصول علي الشهادات الشرعية فكيف يأتي ذلك ؟

-لا يجوز دخول البرلمانات ، والإسلاميون السياسيون اخطر من العلمانيين في مسألة فصل الدين عن الدولة ، بينما يري فريق آخر منهم ان دخول البرلمانات جائز ويصوتون في الانتخابات البرلمانية ولا ينكر بعضهم علي بعض مع العلم انهم يعدون هذه القضية من أمور المنهج

  1.  
  2. يري أدعياء السلفية أن الأخوان المسلمين هم أخطر من اليهود والنصارى ، ويجب هجرهم وانهم امتداد للفرق التي حاربها شيخ الإسلام ابن تيميه وانهم اخبث أهل البدع ومع ذلك يجالسونهم ويؤاكالونهم ، ويغشون منتدياتهم

- التعاون مع الجماعات الإسلامية حرام وجريمة والأصل هو التمايز ، ولا يجوز بحال من الأحوال التعاون معهم إلا من باب الضرورة لأن التعاون من شأنه أن يكثر سوادهم في حين ان الإخوان المسلمين بمجرد أن يطلبوا منهم الدخول في لجانهم يستجيبون لهم

- وأيضا يرى هؤلاء أن هجر المبتدع واجب وان ألسنتهم كانت تشتد عليهم في حين انهم ما ان يلاقوا أهل البدع في الأروقة حتى يهرولوا لاحتضانهم ومعانقتهم والتبسم في وجوههم

- ويتشدق هؤلاء باتباع العلماء ويشنعون القول على من يخالف أقوال العلماء ويصفونهم بالسرورية في حين انهم يخالفون أهل العلم في القضايا المنهجية المعروفة ، ويتبجح أحدهم بأن هؤلاء الأعلام لا يعرفون حال الجماعات وليس عليهم بالفتوى

س / ما حقيقة الخلاف الذي ظهر في صفوف الحركة السلفية؟

خالف البعض أعلام السلفية سماحة الوالد عبد العزيز بن باز والعلامة الألباني والشيخ ابن عثيمين وبن قعود والسعدي واحمد شاكر وبن غنيمان وغيرهم في كثير من القضايا المنهجية ، والواقع أن هؤلاء لا يوجد قضايا منهجيه حقيقية بينهم وبين الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق في الخلاف ، إذ أن أقواله المنهجية موافقة لما عليه الأئمة الأعلام لكن المسألة شأن قديم ، حيث اجتمعوا على الشيخ عبدالرحمن واتبعوا سياسة تحطيم الخصم ، وأتساءل : هل يجسر د. ربيع المدخلي أو أحد من اتباعه علي مهاجمة الشيخ الألباني الذي قال عن الشيخ حسن البنا (( لو لم يكن للبنا من فضل سوي إخراج الشباب من دور السينما والملاهي إلي المساجد لكفاه)) وهل يجسر د. ربيع علي مهاجمة الشيخ الألباني الذي قال عن سيد قطب (( غن سلفيته أصبحت قويه في السجن ))ا

 

س : وهل يجسر ربيع علي مهاجمة علماء السلفية الذين يفتون بجواز دخول البرلمانات ، وبأن وسائل الدعوة اجتهادية وليست توقيفية وبأن الجماعات الإسلامية تخدم الإسلام وانه يجوز التعاون معها؟

س : وهل يجسر د. ربيع على الأخذ بفتوى الشيخ بن باز في تزكية بعض المشايخ والدعاة الذين يبدعونهم 00؟

لا أظن ذلك !! ...م

فدكتور ربيع يتمرس بالعلماء وينتهج منهج التنقية والانتقائية في الخصومة ، فيظهر غير ما يبطن ، وإلا الو كان الخلاف منهجيا للزم من د. ربيع مهاجمة هؤلاء الإعلام كما يهاجم الشيخ عبد الرحمن

س : ذكر مصطلح (( السرورية)) فما تعريفكم لهذا المصطلح ؟

السرورية يريد بها من ينشرها الصاق تهمة سياسية بالمخالف للتنفير منه وتشويه السمعة وإلا فلا نعرف انه توجد طائفة تسمي نفسها بهذا الأسم وتعلن عن أصولها ومنهاجها الفكرية وهؤلاء المتهمون يطلقونها علي من يخالفهم في الرأي وان كان في مسائل اجتهادية مثل فقه الواقع ، العمل السياسي ، الموازنة والتعاون بين الجماعات00 الخ

س / هناك الكثير من القضايا التي باتت تشغل الساحة الدعوية كفقه الواقع والدخول في البرلمانات والمظاهرات ووسائل الدعوة فما موقفكم منها؟

اولا لابد ان نعرف ان فقه الواقع من فروض الكفايات فمعرفة واقع المسلمين وخطط أعدائهم وكشفها والرد عليها سواء بالكتابة او الخطابة من فروض الكفايات . وهذا هو مذهب شيوخنا الإمام ابن باز والألباني وعبد الرحمن عبد الخالق . إذ أن إهمال دراسة فقه الواقع من شأنه ان ينعكس علي حياة الأمة انعكاسا سلبيا وللأسف أن هناك بعض المنتسبين للسلفية يصورون ان فقه الواقع والنظر في أحوال الأمة أو معرفة مكائد أعدائها محرم شرعا لأنه يفرق شباب الأمة حسب زعمهم ويغرس الأحقاد في النفوس بل تعدى ذلك إلي الإفتاء بأن فقه الواقع من خصائص ولاة الأمور

وكل هذه الترهات ما هي إلا إلهاء للجماعة السلفية عن التأثير في واقع المسلمين وجعلها تنساق وراء الأنظمة

أما الدخول في البرلمان بقصد إلا إصلاح ودفع أعظم الضررين مع ترجيح المصالح الشرعية في المشاركة فهو مسألة اجتهادية يسوغ فيها الخلاف . فهي من الحوادث والنوازل المستجدة في هذا العصر . ولقد اجتهد أعلام الدعوة السلفية في هذه النازلة وأفتي أكثرهم بجواز المشاركة في البرلمانات ترشيحا أو تصويتا من أمثال الأئمة محمد رشيد رضا – وعبد الرحمن السعدي واحمد شاكر وابن باز والألباني وابن عثيمين والفوزان وابن قعود والأشقر وعبد الرحمن عبد الخالق . علي أننا لا نبدع أو نضلل أو نخرج من السلفية من يري غير ذلك فمثل هذه المسائل تختلف الفتوى فيها باختلاف أنظار المجتهدين في تقدير المصالح والمفاسد ، وهذا ليس بقادح في احد منهم سواء قال بالا باحة أو الوجوب أو التحريم . ويحضرني في هذه المسألة قول العلامة عبد الرحمن السعدي:م

(( إن الخلافة في مثل هذه المسائل بين أهل العلم لا يوجب القدح والعيب والذم ، بل كما قال بعضهم نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه بخلاف الجاهل الذي يري ان من خالفه أو خالف من يعظمه قد فعل إثما عظيما وهو معذور بل وربما كان الصواب معه فهذه الحالة لا يرتضيها أحد من اهل العلم )) .م

لكن المصيبة كل المصيبة فيمن يضلل ويبدع ويخرج من السلفية من يخالفه في مثل هذه المسائل ويسميها مسائل المنهج تلبيسا علي الناس ليخوفهم من مخالفة كلامه الباطل

ووسائل الدعوة اجتهادية لأنه لابد أن تعرف أن الحكم علي الشيء فرع عن تصويره ، فمن لم يفرق بين العبادة ((بمفهومها العام )) والعبادة (( بمفهومها الخاص)) ولم يفرق بين (( العبادات المحضة)) ولم يفرق بين (( ما وافق الشرع )) و ((ما نطق به الشرع )) فانه سيقع في هذا التخليط الذي وقع فيه من قالوا بأن الوسائل توفيقية في وسيلتها وغايتها )) والوسيلة لا تبررها الغاية ، وهذه الوسيلة تعبدية محدثة فسبيلها الرد ابتداء ، وذلك لأن الوسائل الدعوية كغيرها من الوسائل التي يستخدمها المسلمون في حياتهم ، متطورة من عصر إلي عصر ، ويكفي فيها أن تكون محكومة بالضوابط الشرعية ، والفرق واضح بين جعل الشيء تعبديا توقيفياً ، وبين كونه محكوما بالحكم الشرعي

فالأصل في وسائل الدعوة الحادثة في هذا العصر إنها مشروعه ، ما لم تخالف أدلة ومقاصده ، علي أنه لا يجوز أن نبدع من يقول بان وسائل الدعوة توفيقية ، من يقول بأن وسائل الدعوة توفيقية أو نخرجه من دائرة أهل السنة والجماعة

بدليل ما أفتي به شيخنا ابن عثيمين عندما سئل :ك

س : هل يجوز الهجر بين الدعة إلى الله بسبب إختلافهم في أساليب الدعوة ؟

فأجاب لا يجوز الهجر بين المؤمنين ، لأن البي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث )) حتى لو إرتكب معصية ، فإن هجره لا يجوز ، إلا إذا كان في هجره مصلحة ، كأن ينتهي عن معصية ولهذا هجر النبي صلى الله عليه وسلم كعب بن مالك وصاحبيه رضي الله عنهم حين تخلفوا عن غزوة تبوك فإذا كان هجر الفساق مصلحه راجحة ، فانهم يهجرون ، هذا بالنسبة لعموم الفساق ، أما الدعاة إلي الله فانه لا ينبغي لهم ، بل لا يجوز لهم أن يتهاجروا فيما بينهم بسبب اختلاف أساليب الدعوة ولكن علي كل واحد منهم أن ينتفع بأسلوب الآخر إذا كان أجدي وانفع

س/ وأما عن المظاهرات والإعتصامات والمسيرات : فالحكم الشرعي فيها يبني علي السؤال السابق فمن ير ان وسائل الدعوة اجتهادية يبيحها جميعها وهذا هو القول الصواب كما أسلفنا استنادا إلي المنقول والمعقول ، ونقول إن هذه الوسائل جائزة إذ أنها من قبيل الأشياء والعادات وليست من قبيل العبادات فالأصل اذن في استخدامها الحل والاباحه استنادا إلي القاعدة الفقهية.

(( الأصل في العادات والأشياء الحل والاباحه )) وعلي المخالف الإتيان بدليل علي التحريم إذا انه ليس مجرد عدم ورود الدليل دليل للاباحة لأنها الأصل ومن يقل بحرمة هذه الوسائل فهو مطالب بالدليل ، أما من يري خروج من يفتي بجواز تلك الوسائل عن منهج السلف فهذا قول عائم فان الأمر في اعتقادي يدور في دائرة المصالح والمفاسد ، فإذا ترجحت المصلحة كانت جائزة وإذا ترجحت المفسدة تمون محرمة علي أنه مما يجدر التنبيه إليه أن بعض المفاسد قد تسوغ وتحتمل في مقابل دفع أعظم منها واخطر وهذا ما يعبر عنه الأصوليون جواز ارتكاب أخف المفسدين لدفع أعلاهما فإذا كانت هذه المسائل مؤديه إلي إنكار المنكر ولا مفاسد متحققة في مقابل ذلك ، فما المانع الشرعي من استعمال هذه الوسائل ؟

الخلاصة : إن هذه الوسائل تأخذ أحكام المقاصد ، فقد تكون مستحبة بل قد تكون أحيانا واجبة مادامت تحقق مقصود الشرع بلا مفاسد

وأود أن أشير إلي مسألة مهمة وهي أن هذه الوسائل تعد في بعض البلاد جريمة يعاقب عليها النظام العام ولا يأذن بها ولاة الأمور ، في حين انه في بلاد أخري يسندها النظام العام ويأذن بها ولاة الأمور والسبب في ذلك إن الوعي السياسي والنقابي في مثل هذه البلاد يكفل حرية التعبير عن الرأي المخالف لاسيما إذا كانت مطالب عادلة فردية او جماعية بل وتتولى السلطات المختصة تنظيم مثل هذه الوسائل السلمية في الزمان والمكان كما انها تأذن بالدعوة إليها

س/ هل تواجه الحركة السلفية مأزقا حقيقيا يصل لحد الانقسام والشقائق ؟

إن من اخطر الفتن التي تواجهها السلفية هي محاولة بعض المنتسبين إليها تغيير معالمها ومنهاجها الواضح وإلحاقها بركب الأنظمة وجعلها إدارة تستعملها هذه الأنظمة لتحقيق مآربها . وما دعوى تحريم فقه الواقع والقول بان وسائل الدعوة توفيقية والإفتاء بحرمة الدخول في البرلمانات والنقابات الا دليل صارخ علي صحة ما نقول

كذلك هنالك فتنة استهدفت الدعاة والمشايخ وطلبة العلم وهي فتنة تصنيف الدعاة إلي الله تعالي التي حمل لواءها عدد من (( حدثاء الاسنان)) من الذين احتقروا علماء الإسلام وازدروهم واستخفوا بهم وبعلومهم

س/ كيف ترون إنكار المنكر علي الحكام وولاة الأمر ؟

إنكار المنكر أمر واجب علي كل مسلم ، كل حسب قدرته ، وذلك انطلاقا من هدي النبي ، ولاشك إن الإنكار علي السلطان داخل في عموم هذه القاعدة الشرعية الجليلة والأدلة علي ذلك كثيرة ، منها ما هو عام ومنها ما هو خاص كما في حديث أم سلمة رضي الله عنها (( انه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون فمن كرة فقد بريء ومن انكر فقد سلم ولكن من رضي وتابع )) . م

وكذلك في الحديث المشهور ((افضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائز )) .م

وهذا الإنكار لاشك انه مقيد بقاعدة المصالح فالناصح يستعمل الأسلوب المناسب ولو ترتب ضرر عليه وحده ، ما لم يفض الي وقوع منكر أكبر

هل ترون أن هناك صراعا بين أجنحة محددة في جمعية إحياء التراث ؟

باعتقادي ان صراع الأجنحة موجود في كل الجماعات بلا استثناء ، ولكن ليس من المناسب تسمية البعض لهذا الأمر بأنه تنقية للصفوف داخل الحركة الواجب احتواء الخلاف وحله في جو الحوار الهادف البناء الصريح المتجرد ، بعيدا عن التصنيف والاتهامات واتباع الظنون

س/ قيل انك لم تعد عضوا بجمعية أحياء التراث؟

في الواقع إن ما قاله هذا هو أخي د / بسام الشطي وقد اعتذر منه وابدي اسفه ، وأنا بحمد الله مازلت عضوا في جمعية التراث الإسلامي منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا وعلاقتي بأفراد الجمعية مازالت قوية وقائمة علي الأخوة والمحبة وتربطني ببعض أفراد مجلس إدارتها علاقات حميمة

ماحقيقة المناظرة بينك وبين د.ربيع بن هادي المدخلي؟

حقيقة امر المناظرة انه وصلتني رسالة شفوية من المسؤول القائم علي مخيم شباب محافظة الأحمدي يدعوني فيها الي مناقشة ومناظرة (( د.ربيع بن هادي المدخلي)) وذلك يوم الأربعاء ((10 شوال 1416 هـ )) الموافق ((29 / 2/1996م ))

وفي الموعد المحدد ذهبت إلي مكان المناظرة في مخيم شباب محافظة الأحمدي وانتظرت ما يقارب الساعة ونصف الساعة فلم يحضر لا المناظر ((د.ربيع بن هادي المدخلي)) ولا الداعي للمناظرة وتضاربت الاعتذارات عن سبب إلغاء المناظرة وتغيب د.ربيع فقيل انه لا يناظر من هو اصغر منه ((سنا)) واقل منه ((علما)) !! وقيل انه مريض لا يستطيع الحضور !وقد كان كل ذلك بمشهد من بعض كبار طلبة العلم ، مع العلم ان القائمين علي المخيم الثقافي هم الذين دعوني للمناظرة !

وبعد إعلان إلغاء المناظرة بسبب تخلف د.ربيع عن الحضور تفرقت الجموع وتطايرت الإشاعات فهذه هي حقيقة ما جري ذلك اليوم

وكم كنت أود ان تعقد المناظرة ليظهر الحق وتأتلف القلوب وتتصافى النفوس ويقف الجميع علي حقيقة الأمر وحقيقة منهج د. ربيع الذي يدعو إليه باسم السلفية ومنهج أهل السنة والجماعة

س / وهل عندك استعداد لمعاودة الأمر؟

نعم وبكل رحابة صدر بشرط : ان من يشترك في المناظرة يكون ممثلا لفكر ، وليس مجرد تابع أو هاو للمناقشات . وان تحصر قضايا المناقشات . وان تكون مسجلة ويا حبذا لو تبنت (( الأنباء)) مثل هذه المناظرة وتعقدها في مبناها

س/ ما الحل الأمثل لسد الثقوب التي ظهرت في ثوب السلفية الأبيض ؟

هذا الآمر بكل بساطة يحتاج الي عزيمة ونية صادقة والابتعاد عن الهوى وحظوظ النفس والانصياع للحق فلتجرد الجمعية نقاط الخلاف المنهجية بين أجنحتها ولتعقد حلقات نقاشية أو مجالس علمية تناقش فيها كل قضية خلافيه علي حده وتخرج الجمعية برأي موحد وهكذا يحسم الخلاف ، أما ترك الحبل علي الغارب فهذا من شأنه أن يؤثر سلبا في نشاطها ، فتتسع الشقة بين أبناء الجماعة الواحدة مع مرور الأيام

ولابد أن تعلم الجمعية ان من الزم ما يحتاج إليه المسلمون في هذه الأيام إن تكون لهم خطة عمل واحدة توضح لهم أهدافها العليا وآمالهم في الحياة وتشرح لهم واقعهم الذي يعيشون فيه ، وكيف يتعاملون مع هذا الواقع للوصول الي أهدافهم وتحقيق مرادهم

وذلك إننا في زمان تشعبت فيه بالمسلمين الطرق ، وتفرقت بهم الأهواء ، وغلبهم أعداؤهم وتعددت أمامهم المشكلات واشتعلت الحرائق بنواحي منازلهم ، ولايمكن ان يكون الحل والخلاص بزيادة الشقاق والخلاف بتصنيف الدعة وتكريس الفرقه إنما الحل يمكن بتوحيد الصفوف وحسم الخلاف من خلال التأصيل العلمي والحوار الهادف

س / هل من كلمة أخيرة ؟

لقد وجهت من قبل دعوة الي مناظرة وأسئلة محددة سميتها (( الأسئلة الحاسمة للجدل )) ومازالت الدعوة قائمة للإجابة عن تلك الأسئلة سواء من د.ربيع أو من غيره . وانصح طلبة العلم بعدم الانزلاق في فتنة تصنيف الدعاة وإخراج المخالفين من السلفية وتتبع زلات العلماء